أعدت وزارة الرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي مشروعاً اجتماعياً دعوياً لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لمواجهة الأوضاع الطارئة ومساهمة في تخفيف الآثار التي خلفتها النزاعات علي شرائح المجتمع حيث يهدف المشروع لإيجاد بيئة مواتية للوصول لمجتمع متماسك وفاعل لمواجهة التحديات لتحقيق الأمن الاجتماعي . وبدأ المشروع بولاية النيل الأزرق نهاية العام الماضي وبولاية جنوب كردفان في مارس الماضي ويستمر لمدة عام تنفذ من خلاله خطة متكاملة تتمثل في البرامج والأنشطة فى المجال الاقتصادى والدعوى والثقافى والاعلامى , ومن أهم برامج المحور الدعوي والثقافي تعزيز دور الدعاة في المجتمع بقيام أسابيع ثقافية وقوافل دعوية برامج إعلامية بالإضافة إلي أندية مشاهدة وتقديم مواد غذائية وعينية متنوعة, أما محور الاقتصاد والذي يهدف إلي تخفيف الفقر فيتمثل في مشروع الدعم الاجتماعي بتقديم حزمة متكاملة للأسر الفقيرة لتحسين مستوي المعيشة ومشروع التمويل الأصغر بتمويل القطاعات المتعددة والاتحادات بجانب المشروع القومي لتنمية المرأة الريفية من خلال تدريب مدربين في مجال التمويل الأصغر بناء القدرات للمرأة في المجالات المرتبط بالبيئة وتمليك مشروعات، ويشتمل المحور الاجتماعي علي برامج مختلفة للارتقاء بأوضاع الطفولة وتوسع في التغطية للتأمين الصحي وتطوير الخدمة ورفع الوعي التأميني بجانب توفير العلاج , وتوفير الأطراف الصناعية لذوي الإعاقة وتأهيلهم والنهوض بالمرأة ودعم المناشط الاجتماعية والعون الإنساني. واكدت الوزارة ان فرص النجاح للمشروع تتمثل في الالتزام السياسي ودعم قيادات الدولة بالمركز والولايات , وجود موارد بشرية وطبيعية ومادية بالولايتين بجانب وجود مؤسسات تقوم بالعمل فى هذه المجالات وتحتاج لمزيد من الدعم المادي والمعنوي, والإقبال الكبير من الفئات المستهدفة علي الأنشطة المقترحة والرغبة في الاستقرار والتنمية. ويتوقع من إنفاذ المشروع توحيد الرؤية حول قضايا الوطن والعمل الاجتماعي وارتفاع الوعي الاجتماعى لتحسين المستوي الاجتماعي والاقتصادي والصحي للمواطن وتحقيق التنمية الاجتماعية. ن ف