- يشارك السودان دول العالم في الاحتفال بيوم البيئة العالمي الذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام وهو اليوم الذي أعلنت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما عالميا للبيئة. وأكدت وزارة البيئة والغابات اهتمامها بامر البيئة وشددت الوزارة على أن السودان يتفق مع رسالة الأمين العام للأمم المتحدة التي تقول بأن مؤتمر(ريو +20) هي الفرصة التي يجب أن نستغلها لتعميق الالتزام العالمي بالتنمية المستدامة، وينبغي أن نتفق على أن العالم في حاجة إلى تحديد مجموعة من الأهداف في مجال التنمية المستدامة تستفيد من الأهداف الإنمائية للألفية، وينبغي كذلك أن نحرز تقدما في إرساء بعض مقومات الاستدامة - الطاقة، والمياه، والغذاء، والمدن، والمحيطات، وغيرها من القضايا. ويولي السودان اهتماماً كثيرا بتطوير القطاع الزراعي ومخاطر الأمن المائي والغذائي والأمن البيئي فضلا عن التغيرات المناخية التي تؤثر في معدلات الإنتاج الزراعي وهو ما يستدعي وضع المزيد من التدابير والتحوطات للتغلب على مخاطر التغيير المناخي خاصة في قطاع الزراعة. ولأهمية هذه المناسبة استضاف منبر وكالة السودان للانباء اليوم وزارة البيئة والغابات ووزارة الخارجية ممتلة فى ادارة البيئة و الجمعية السودانية للبيئة للحديث حول اليوم العاليم للبيئة. الدكتور حسن عبد القادر هلال وزير البيئة والغابات اوضح ان احتفال العالم باليوم العالمي للبيئة يأتي إلتزاما من الحكومات والمنظمات والقطاع الخاص وكافة شرائح المجتمع للحفاظ على البيئة ورفع الوعي البيئي على المستوى العالمي والمحلي. ودعا الوزير الدول الصناعية الكبرى للعمل على تخفيض الإنبعاثات الحرارية الناتجة عن المخلفات الصناعية لأجل خلق بيئة نظيفة وآمنة، مبينا أن وزارة البيئة والغابات تعول كثيرا على مؤتمر استكهولم عن البيئة في تنفيذ المشروعات الموجودة لدى الوزارات من خلال التمويل من قبل المنظمة، حيث يعد السودان عضوا بصفة رسمية في المنظمة. السفير محمد يوسف إبراهيم مدير ادارة البيئة بوزارة الخارجية قال إن الوزارة درجت على الاهتمام بالإحتفال باليوم العالمي للبيئة والغابات بمتابعة وفاء السودان للاتفاقيات البيئية التي وقعت مع المنظمات والمجتمع الدولي ومتابعتها. وأكد السفير يوسف اهتمام وحرص وزارة الخارجية بمشاركة السودان في مؤتمر التنمية المستدامة بقيادة الدكتور الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية ووفد رفيع المستوى يضم عدد من الخبراء في الفترة من يوم 20-23 الجاري. واكد السفير ان السودان سيشارك بتقرير فى الموتمر عن التنمية المستدامة وموقف السودان تجاه تنفيذ الاتفاقيات البيئية بجانب الاتفاقيات المتعلقة بالبيئة منذ عام 1992م ودور السودان في تنفيذها. في ذات السياق دعا الدكتور معاوية شداد رئيس الجمعية السودانية لحماية البيئة المهتمين والمختصين بالنشاط البيئي الي ضرورة وضع البيئة ضمن أولويات أجندة الدولة لأنها ترتبط بكل ما يحقق للمواطن والدولة الرفاهية والاستقرار والتنمية المستدامة. ونادي شداد بضرورة إلزام وزارة المالية على إنشاء صندوق قومي لحماية البيئة موصياً باهمية فهم الاقتصاد الأخضر من منظور التنمية المستدامة وضرورة التوافق مع مباديء ريو. ويأتي الاحتفال بيوم البيئة العالمي لهذا العام في الوقت الذي يستعدّ فيه العالم لعقد مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة (ريو 20)في البرازيل حيث يتيح يوم البيئة العالمي فرصة للتركيز على الحاجة إلى تحول نموذجي نحو عالم أكثر استدامة، ويؤكد موضوع هذا العام، (الاقتصاد الأخضر: من اجل التنمية المستدامة ) على ضرورة أن يضطلع كل فرد بالدور المناط به في المحافظة على الأثر الإيكولوجي للبشرية ضمن الحدود الأرضية. وكما أشار الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة فإن عدد سكان العالم بلغ الآن 7 بلايين نسمة، وهو مرشح إلى الارتفاع ليصل إلى ما يزيد على 9 بلايين نسمة بحلول عام 2050. وهذا يعني المزيد من الضغط على المدن المكتظة بالفعل حيث يعيش الآن أكثر من نصف السكان كما يشكل ذلك ضغطا كبيرا على الموارد الطبيعية بسبب ازدياد الطلب على الغذاء والماء والطاقة، ويعني ذلك أيضا المزيد من العاطلين الباحثين عن عمل لائق. ويبلغ عدد العاطلين وأشباه العاطلين عن العمل في العالم اليوم 1.3 بليون شخص، ومن المقدر أن يلتحق نصف بليون شخص بسوق العمل خلال العقد المقبل. وتتطلب الاستدامة إتاحة الفرصة للجميع من خلال موازنة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتنمية. ويجيء احتفال هذه العام للاهتمام بمفهوم الاقتصاد الاخضر الذى ظهر على الساحة خلال السنوات القليلة الماضية وبدى فى كلمات رؤساء الدول والحكومات ووزراء المالية بمجموعة العشرين . ونوقشت فكرة الاقتصاد الاخضر فى سياق التنمية المستدامة وتقليل الفقر ويرتكز مفهوم الاقتصاد الاخضرعلى اعادة تشكيل وتصويب الانشطة لتكون اكثر مساندة للبيئة والتنمية الاجتماعية بحيث يشكل الاقتصاد الاخضر طريقا نحو تحقيق التنمية المستدامة ويحفظ حقوق الدول النامية ومحاربا للفقر وملزما الدول المتقدمة الملوثة بالوفاء بالتزاماتها . ف ش