جاء إنشاء وزارة تنمية الموارد البشرية كتصور استراتيجي ونوعي هام في الفكر التنموي السوداني باعتبار أن الاستثمار في المورد البشري يمثل الركيزة الأساسية للنهضة الشاملة ، وأن التنمية تكون للإنسان وبالإنسان . وقد جاء اختصاص هذه الوزارة وفقا لما حدده المرسوم الجمهوري رقم 39 لسنة 2011 ممثلا في وضع السياسات والخطط والبرامج لتنمية الموارد البشرية في مجال الخدمة المدنية وتأهيلها وتدريبها بما يساعد علي ترقية الأداء وتحقيق أهداف التنمية والتخطيط الإستراتيجي و الإشراف علي مؤسسات التدريب الإداري للعاملين بالخدمة المدنية وتنسيق خطط التدريب للوزارات وأجهزة الحكم المحلي و وضع المعايير التي تضمن ترقية المهن ومتابعة الالتزام بها ومن الإختصاصات أيضا الإشراف علي التعليم التقني والتقاني ورعاية مؤسساته والإشراف علي برامج التدريب التحويلي للخريجين وتوجيهها لإحداث التنمية الشاملة والحد من البطالة . ووفقا لهذه الاختصاصات والمهام جاء قيام مؤتمر تنمية الموارد البشرية كركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ومن اهدافه ابراز الدور المحورى للمورد البشرى كركيزة اساسية فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى البلاد . والمحور الذي يحقق هذا الهدف هو محور المفاهيم والرؤي الذى احتوى عدة أوراق علمية منها مفهوم تنمية وتخطيط الموارد البشرية ، ورقة المعايير والمؤشرات المستخدمة في قياس وتقويم خطط تنمية الموارد البشرية ، ورقة التنمية البشرية والحقوق الأساسية للإنسان في عصر العولمة ، ورقة الجودة والتمييز في تنمية الموارد البشرية ورقة مداخل منهجية لتنمية مهارات الموارد البشرية ،ورقة تنمية وإدارة الموارد البشرية قدمها برفيسور ميرغني عبد العال حمور حيث اوضح في ورقته أن الجهاز الإداري في ظل التحولات العالمية التي شهدها اليوم والانتقال من إدارة تقليدية إلي إدارة حديثة وفقا لتغيرات كثيرة وعميقة وقيام ثورات منها ثورة تكنولوجية ، ثورة معرفية وثورة المعلومات والاتصالات ، وجاء تحول العالم لهذا التحول وهذه الثورات بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي فأصبح العالم متصل ومتواصل وجاءت تطورات كثيرة ومذهلة شهدها العالم وتغيرت حياة الناس للأفضل وبسرعة شديدة نحو العولمة وأصبح العالم قرية واحدة مع تطور عاملي الزمان والمكان وأصبح الاتصال بين دول العالم سياسيا - اقتصاديا وقوميا في وقت واحد من مقر واحد وأصبحت هناك نقلة مفاهيمه للإدارة - إدارة تكرس المعرفة. ولابد من وجود إدارة تؤمن بالإنسان كوسيلة أساسية إدارة شعب إلي التميز وخلق موقف متنافس متقدم ،إدارة المرونة والتوجه للعالمية وأن يكون للدولة مفهوم جديد نحو العولمة - دولة تقوم علي مشاركة المواطن في وضع القرارات والتمييز ووضع السياسات وإرضاء المواطن وتحسين الأحوال المعيشية لهذا المواطن علي مستوي المركز والولايات والمحليات . وجود إدارة تعمل علي اختيار سليم وموضوعي ودقيق لجلب أفضل العناصر لتدير الدولة والجهاز الإداري - إدارة تؤمن بالتغيير وإصلاح المواطن ، إدارة تعمل لتفجير طاقات ومواهب وقدرات العاملين ليبدعوا ، وقال نستطيع أن ندخل التكنولوجيا الحديثة في إحداث تغيير لإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة تبدأ بتنمية الموارد البشرية وتأهيلهم وتحفيزهم وتدريبهم وإحساسهم في إشراك القرار علي مستوي الدولة والولايات للإرتقاء بالإنسان ووضع توجه إستراتيجي طويل المدي تخطيط ليصل علي مستوي المحليات. ورقة مفهوم تنمية الموارد البشرية وقدمها الدكتور محمود السر، وجاءت الورقة شاملة تحدثت عن الإنسان وأهميته ودوره في العمل الإداري والإنسان هل هو مورد من الموارد أم مستخدم لتلك الموارد أو وسطا ، وتحدث عن الإنسان واستخدامه للموارد من ميلاده وفي كل حياته من مرحلة لأخرى وأن القوة البشرية تعمل في استقرار الموارد الاقتصادية ولابد أن من التخطيط الكلي للقوة العاملة وتدريبهم وتطويرهم وقد عقد مقارنة بين القوة العاملة والموارد البشرية وقال أن العنصر البشري هو أساس التغيير ، وأن تنمية الموارد البشرية من تنمية قدرات ومهارات من تعليم وتدريب مستمر . وتحدثت الورقة عن كفاءة الأفراد وتزويد العاملين وتأهلهم للدرجات العليا وقال أن هناك عوامل تؤثر في تنمية الموارد البشرية منها علاقة الدولة المبعوث لها المتدرب ويجب مراعاة أشياء كثيرة أولا لابد من الاطمئنان وطبيعة العمل نفسه واللغة المستخدمة والضمان الاجتماعي ، استخدام المعلومات وقال أن هناك ضعف في مصادر المعلومات واستخدام توظيف التقنية - والعوامل الاقتصادية ومجاراة السوق وزيادة الإنتاجية وزيادة مستوي الخدمات . وقال أن النظرة تركز علي العمالة ويكون التوظيف بالتعيين وليس بالتدريب وأن فرص العمل غير جاذبة وسياسات الأجور لا تتوافق مع مستوي المعيشة وهنالك مشاكل تتعلق بالمرأة من إجازات وغيرها ومشاكل تخص الرجال منها ضعف الدخل ومستوي الدخل واستخدام التقنية والقدرة علي إحداث التغيير ولابد للمتدرب والمبعوث لبلد آخر المحافظة علي السمعة الطيبة للبلد. وضمنت الورقة مراحل التدريب لمراحل أولا مرحلة قبل التدريب وفيها احتياجات التدريب لمساعدة المتدربين لأداء الوظيفة بأحسن ما يكون ومعرفة الاحتياجات الفردية والجماعية لتحديد الاتجاهات. المرحلة الثانية البرنامج التدريبي -مقاييس التقييم والتعلم والسلوك والمخرجات وردود فعل المشاركين ومراقبة نجاح العملية - المرحلة الثالثة ما بعد البرامج التدريبي - قياس المستويات للمتدربين - كما قال لابد من إعطاء فرصة للتدريب سنويا لكل فرد في المؤسسة. في ورقة المعايير والمؤشرات المستخدمة قالت الدكتورة سهير كمال البنا لابد من وجود منهج وصفي تحليلي لرصد كل المعلومات وتبحث عن أوجه الضعف والقصور في مجال التدريب وتنميتها ما هو التدريب اللازم وما هي الفائدة التي يحققها التدريب وأن تكون الفائدة للفرد وما يكتسبه وما يضيفه لعمله من تطوير وتحديث وتطبيق أساليب لتعطي نتائج وتقييم التدريب وأن يعطي إجابات ماذا حقق للمنظمة والمجتمع والفرد . وتحدثت الورقة عن نماذج تقييم فعالية التدريب ومضمونها ولقد تم توطيد نماذج تنظيم منها ردود فعل المشاركين في التعلم والسلوك والمخرجات والنتائج العملية التدريبية ولابد من تبني مفتاح تحديد الاحتياجات التدريبية والتدريب كجزء أساسي من المنظمة ويرتبط بأهدافها وأهداف العاملين وعمل دراسة متأنية وتحليلية ويجب أن يقوم التدريب علي قاعدة المعلومات. والمفهوم الأساسي لعملية التدريب للشخص داخل المنظمة وجود دراسة متأنية لإستراتيجية المنظمة محددة منهجيا وعلميا وضع أهداف التدريب أهداف واضحة ومحددة وأن يأتي تنفيذ الخطة علي وضع خطة التدريب وتم تنفيذ هذه الخطة ولابد من وجود اختيارات ثم قياس الأهداف والتقييم. ام/ام