جنيف /2 /10 /2012 /نسيج-: أكد المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريز، أن الأزمات الإنسانية العالمية بلغت مستويات لا مثيل لها في التاريخ الحديث. وأوضح جوتيريز، في كلمة له في افتتاح أعمال الدورة 63 للجنة التنفيذية لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أن المفوضية والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى، أصبحت تواجه مزيجا من الصراعات الجديدة في سوريا والسودان ومالي وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية، في وقت واحد، مع الصراعات القديمة التي لم تحل. وأضاف، إن عام 2011م، شهد عبور أكثر من 800 ألف شخص لحدود بلادهم بحثا عن ملجأ وهو ما يمثل في المتوسط أكثر من 2000 لاجئ في اليوم. وأشاد بالبلدان التي أبقت حدودها مفتوحة أمام الفارين من النزاعات معربا عن شكره للجهات المانحة على مواصلة تقديم الدعم السخي لا سيما خلال الأزمة الاقتصادية العالمية. محذرا من أن تكاليف المساعدات الإنسانية في العالم لأكثر من 42 مليون نازح شهدت زيادة كبيرة مع حالات النزوح التي طال أمدها كما في أفغانستان والصومال. وفي عمان أعلنت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن أعداد اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن والمسجلين لديها ومن هم في طور التسجيل تجاوز 100 ألف لاجئ. وقال ممثل المفوضية في المملكة، أندرو هاربر، إن أعداد اللاجئين السوريين الفارين إلى الأردن هربا من أعمال العنف في بلادهم عاودت الارتفاع مجددا بدخول 1500 لاجئ على مدى اليومين الماضيين، وذلك بعد تراجعها خلال الفترة الأخيرة. ولفت هاربر، إلى أن عدد المسجلين رسميا من اللاجئين ومن هم في قائمة انتظار التسجيل لدى المفوضية تجاوز 100 ألف لاجئ. وشدد على وجود حاجة لمزيد من الأغطية والملابس الشتوية، مع هذا الارتفاع في الإعداد وبرودة الطقس الصحراوي ليلا في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، بمحافظة المفرق "80 كم شمال شرق عمان" والذي يتجاوز عدد المقيمين فيه 34 إلفا حاليا. وطالب هاربر، المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه السوريين الذين تدفقوا إلى الأردن بحثا عن الأمان، لافتا إلى أن الأردن محدود الموارد ويشكل اللاجئون عبئا إضافيا عليه. / س م