يبلغ رأس المال المستثمر في صناعة الأدوية بالبلاد اكثر من 184 مليون دولار حيث ان هناك 21 مصنعا للدواء ومصنعين للمستلزمات الطبية ومصنعين للمحاليل الوريدية شارفت علي الدخول دائرة الإنتاج . وحسب البرنامج الثلاثي الذي يهدف الي زيادة الإنتاج المحلي واحلال الواردات وصولا للاكتفاء الذاتي من السلع الضرورية فان الخطة في عام 2012 كانت تهدف الي احلال الواردات من 111 صنف من الأدوية الا ان بعض المعوقات حالت دون تنفيذ ذلك ، وهناك جهودا مبذولة من قبل الدولة لدعم صناعة الدواءحتى يكون العام 2013 احسن حالا من سابقه فيما يخص الصناعة الدوائية علي ضوء هذه المجهودات . وعن الوضع الراهن للصناعة الوطنية اوضحت الأستاذة فاطمة الأغبش المختصة في هذا الشأن بوزارة الصناعة ان القرار الخاص باعفاء الأدوية من الرسوم تم بموجبه اعفاء رسم الوارد علي الأدوية المستوردة 10% ولم يتم اعفاء مدخلات الانتاج الخاصة بالصناعة المحلية، وفي ذات الوقت الذي تتحمل فيه الصناعة الدوائية رسم القيمة المضافة علي مواد التعبئة وهو رسم غير مسترد نسبه لاعفاء الأدوية من القيمة المضافة حيث ان حساب مثل هذه الضرائب في التكلفة يؤدي الي زيادة الأسعار. وهناك جهد مبذول في هذا الصدد في سبيل الارتقاء بهذه ألصناعه وفقا لمتطلبات البرنامج الثلاثي برعاية السيد الوزير خاصة وانه قد تمت مناقشة تقرير الأدوية بالقطاع الاقتصادي والذي ابرز عدة مشاكل تعاني منها الصناعة المحلية للدواء وتم تكوين لجنة للنظر في كيفية وضع المعالجات اللازمة خاصة الضرائب والرسوم. ايضا هناك مشكلة متمثلة في ضعف المعمل الخاص بالمجلس القومي للادوية والسموم والذي يعمل بجهاز واحد للأدوية المحلية والمستوردة الأمر الذي يسبب إشكالية للمصانع المحلية حيث ان أغلب المصانع لديها أصناف تحت التسجيل لم تتمكن من تسجيلها حتي الآن وبإمكانها ان تدخل أصناف جديدة من الأدوية وفي هذا الصدد لابد من دعم المجلس ليضطع بدوره المطلوب تجاه الصناعة الوطنية. وبالنسبة لتوفر النقد الأجنبي هناك دراسة أوضحت ان كل دولار ينفق علي ألصناعه الوطنية يوفر 15 دولار ومن هذا المنطلق نطالب بزيادة المبالغ المخصصة للصناعة الوطنية خاص هو انها قد حصرت حوجتها في 80 مليون دولار سنويا في هذه الفترة وإعطاؤها الأولوية في ذلك. الخطة القادمة في أطار البرنامج الثلاثي تشير الي رفع الطاقة الإنتاجية وزيادة الأصناف المنتجة محليا والدخول في صناعات جديدة مثل القطرات والمراهم والمحقونات . وبحسب افادات الجهات المختصة فإن الأيام القادمة ستشهد افتتاح مصنع تبوك (للصناعات الدوائية (سيجماتا سابقا) بعد انتهاء مراحل التحديث والتأهيل وذلك لإنتاج أصناف دوائية جديدة لا تنتج حاليا في الصناعة المحلية وذلك باستثمار سعودي براسمال 16 مليون دولار مما يؤدي الي زيادة الطاقة الإنتاجية في المصنع الي 10 أصناف من طاقته السابقة في الكبسولات. وبذلك تكون الامال معلقة في ان تجد الخطط والبرامج في مجال الصناعة الدوائية طريقها للتنفيذ حتى يتم توفير كل الادوية المطلوبة بالبلاد . ع/ا