التطور التقني الذي حدث في السودان في مجال البنية التحتية للاتصالات والشبكات صاحبه تطور في مجال الصيرفه الالكترونية الحديثة وادي ذلك الي انتقال المصارف السودانية من الوسائل التقليدية في تقديم خدماتها الي وسائل الكترونية ووسائل نظم الدفع الكتروني . ويعتبر بنك تنمية الصادرات احد البنوك ذات الوجهة التنموية ويتجسد ذلك في أهدافه واليات تحقيقها وتفاعلها مع السياسات التنموية للدولة . وقد ظل البنك منذ نشأته في عام 1984 يسهم بدرجة متفاوتة في القضايا التنموية ولا سيما اهتمامه المتزايد بقطاع الصادر ويتفاعل مع سياسات الدولة في هذا الإطار لإحداث تنمية اقتصادية واجتماعية تساهم في تعزيز الأمن الاستقرار والسلام بالبلاد وذلك من خلال مساهمته بفاعلية في تقديم التسهيلات المصرفية والتمويل لعدد من المشروعات في مناطق مختلفة بالبلاد . ويشكل الاهتمام بقطاع الصادرات احد أهم هموم بنك تنمية الصادرات إيمانا منه بالضرورة القومية لدعم هذا القطاع وعلي الرغم من العديد من العقبات التي تواجه الصادرات غير البترولية فان جهود البنك تتضاعف يوما بعد يوم لتطوير القطاع وذلك من خلال مساهمته في إحداث نقلة نوعية للصادرات غير البترولية ودعم انسيابها خاصة بعد انفصال الجنوب وقد شملت إسهامات البنك التوسع في سلع الصادر وأصبحت تضم الذهب والضان واللحوم والجمال والسمسم والحديد الخردة والكروم والحنة وحب البطيخ والزيتون والكركدي والبرسيم. ويسعي البنك باستمرار في التعاون مع المصدرين لفتح أسواق جديدة للصادرات السودانية وذلك امتدادا لتجربة تصدير اللحوم إلي مصر ومن المبادرات الهامة في هذا المجال تمويله لصادر الضان والجمال إلي دولة الكويت وذلك باستخدام الجرارات من جدة إلي الكويت الأمر الذي أدي إلي تقليل الفترة الزمنية لرحلة التصدير إلي خمسة أيام بدلا من أسبوعين وبالتالي تم تخفيض التكلفة بحوالي 40 % عنه في حالة الشحن عبر السعودية. كما قام البنك بكسرهاجس الضمانات التقليدية التي تعتبر اكبر عقبة أمام المصدرين وذلك عبر تطوير آليات العمل لبلؤرة فكرة تامين الصادر إلي واقع عملي حتي أصبح رائدا في هذا المجال. كما يسعي البنك إلي أستخدام أساليب التجارة الدولية المناسبة ضمانا لاسترداد حصائل الصادر والحفاظ علي حقوق المصدرين خاصة صادر الثروة الحيوانية ذي الطبيعة الخاصة، كما يساهم البنك بفاعلية في نشاطات الآليات والأنظمة الحديثة لدعم تمويل وتامين الصادرات كالوكالة الوطنية لتامين وتمويل الصادرات بالإضافة لمشاركة البنك في الاجتماعات التي تعقدها الجهات ذات الصلة بتنشيط القطاع والمشاركة الفاعلة في الوفود والبعثات الخارجية للترويج للصادرات السودانية ، بجانب عمله في طرح وادارة محافظ للصادر بلغت حتى الآن أكثر من عشرة محافظ والتي ساهمت بدورها في تسويق المنتج السوداني. و ساهم البنك كذلك في إنشاء شركة رسن للنقل البحري لنقل مواشي الصادر، وفي مجال العلاقات الخارجية أسس البنك لعلاقات فاعلة مع مؤسسات مالية وتأمينية إقليمية لتوفير تغطية تأمينية واسعة لمخاطر عمليات تمويل الصادرات بدء بتجهيزها وانتهاءا بتامين حصائلها وفي مقدمة تلك المؤسسات الشركة الإسلامية للتامين احدي مؤسسات البنك الإسلامي بجدة وبنوك مستوردي منتجات الثروة الحيوانية لتسهيل انسياب الصادر فيما بين الدول المنضوية تحت مظلة المؤتمر الإسلامي العالمي. اما من الناحية التقنية قان بنك تنمية الصادرات يمتلك بنية تحتية متكاملة في مجل العمل التقني تمثلت في الربط الشبكي لكافة فروع البنك مع رئاسته ومع بنك السودان المركزي مما ساعد التعامل مع كافة فروع البنك كوحدة واحدة ومكن عملاء البنك من الاستفادة من خدمات البنك المختلفة وتشمل خدمات البنك الصرافات الآلية وخدمات نقاط البيع والهاتف المصرفي وخدمة الرسائل القصيرة وخدمة الربط الخارجي وذلك من خلال مشاركة البنك في الشبكة السودانية للصرافات الآلية ونقاط البيع (سودابان) التي مكنت عملاء البنك من الاستفادة من خدمات الربط بين شبكة سودابان والشبكات العالمية في عدد من الدول العربية مثل مصر وسوريا والبحرين . وفي مجال الخدمات التمويلية يقوم البنك بتقديم التمويل لعملائه في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والنقل والتجارة المحلية والخدمات إضافة لتمويل قطاع الصادر الذي يعتبر رائدا فيه من خلال جهود لتهيئة بيئة الصادر والاهتمام بالمصدرين وتقديم التمويل الأصغر والدعم الاجتماعي لهم. ب ع