الخرطوم 14 - 7 - 2013 م -سونا- وزارة الإرشاد والأوقاف هي الجهة المناط بها رسم السياسات وصولا لنشر القيم الحميدة والتنفير من القيم الذميمة وهي تعمل على رسم رسالتها ودورها في المجتمع على أساس أن الإيمان بالله تعالى هو أقوى الدوافع والقوى المعنوية المحركة لفعل الخير وأعمار المجتمع وأنه أقوى القوى الموجهة لبني الإنسان نحو القيم السامية والأخلاق الفاضلة الذي يؤسس في نفوسهم العدل والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية ويَنْزِع عنها نوازع الشر والظلم والعدوان وغيرها من رذائل الأخلاق. وتقوم رسالة وزارة الإرشاد والأوقاف في ضوء كل ذلك على نشر التدين ورعاية دور العبادة إذ تقوم بنشر التدين في المجتمع وتقوية وتعزيز الإيمان بالله تعالى وتعظيم شعائر الدين ورعاية دور العبادة وخدمتها وحفز المؤسسات والهيئات العاملة في مجالات الدعوة والتزكية والتوعية والتبشير والإرشاد الديني وتعميم السلام والتسامح وتسعى الوزارة لأن تكون حركة الدعوة والتوعية والإرشاد الديني لدى جميع مكونات المجتمع وطوائفه الدينية المتعددة خادمة للسلام الاجتماعي ومقويةً لتماسك المجتمع السوداني وتعارفه ونابذةً التنازع والتنافر والتميز العرقي والجهوي والديني ومعززةً للحوار والتسامح والتعايش والتآخي في إطار الوطن الواحد ووحدة الأمة ووحدة الوطن وتستثمر الوزارة قوة الدوافع الدينية لتحقيق وحدة الشعب السوداني القائمة على الإرادة الحرة والمؤسسة على الحق والعدل والمساواة ، وتعمل على تطوير وحدة الشعب السوداني إلى بناء أمةٍ موحدةٍ قويةٍ وآمنة، لها خصائص عامة اجتماعية وثقافية تميزها ولها تطلعات وآمال وطموحات مشتركة في العيش الهنئ والرفاهية والكرامة الإنسانية تسعى لتحقيقها وتعتبر الوطن الموحد جغرافياً هو الأرض التي تستنبت فيها كل هذه المعاني والآمال والطموحات فتوجب على شعبه وأجياله المتعاقبة الدفاع عن وحدته وصيانتها من كل اعتداء أو تفتيت وقيادة إصلاح ورقى المجتمع. و تقود الوزارة الإصلاح الاجتماعي بغرس القيم والأخلاق الفاضلة النابعة من الأديان السماوية وكريم المعتقدات السودانية وتسعى لحفظ كيان المجتمع متمثلاً في الأسرة والطفل وحمايته من التفكك والانحلال والفكر الهدام والرذائل الوافدة عليه من خارجه، كما تسعى الوزارة إلى دفع المجتمع نحو الاجتهاد في العمل الصالح والكسب الحلال والإنتاج وتعظيم الثروة ونبذ الدعة والخمول والكسل والتبطل واعتبارها من رذائل الأخلاق التي يأباها الدين وصولاً إلى قوة المجتمع وقوامه بنفسه ورقياً بالحياة العامة في حسن التعامل وأداء الواجبات واحترام القانون والنظام والنهضة بمظاهر الحياة جميعها. ويمثل الهدف الاستراتيجي للوزارة في التمكين لقيم الدين وإعلاء شرائعه وتعظيم شعائره ليعزز فلاح المجتمع وصلاحه وترقية وتطوير حياته وتختص الوزارة بوضع السياسات العامة في مجال الدعوة وغرس القيم الفاضلة في المجتمع وتعميق روح التدين والسمو الروحي وتنظيم وتطوير أساليب الدعوة ورعاية مؤسساتها وهيئاتها وتدريب الدعاة وأئمة المساجد ورعاية الطرق الصوفية ومشايخها ومؤسساتها والعناية بالشئون المسيحية والديانات الأخرى بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات في هذا المجال و إحياء فقه الوقف ووضع السياسات والخطط والبرامج التي تعين على استخدام وترشيد موارده و تنمية وتطوير العلاقات مع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية وتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وتقليل نفقات الحج وتمكين أكبر عدد من أداء الفريضة وتدريب العاملين في مختلف المجالات داخلياً وخارجياً و تدريب الأئمة والدعاة ومشرفي شئون الحج والعاملين في مجالي الأوقاف والذكر والذاكرين. وأهدافها العامة أيضا بسط الدعوة الإسلامية وسط المواطنين في الريف والحضر وحفز مؤسساتها وتطوير برامجها ووسائلها ونشر القيم السامية لدى أفراد الأمة والدعوة إلى الأخلاق والسلوك القويم والقدوة الحسنة وتعزيز دور التربية الروحية والذكر في بناء المجتمع الصالح وبث الطمأنينة والصفاء النفسي وتمكين الكنائس ودور العبادة الأخرى وقادة التدين فيها من أداء رسالتهم في توجيه المجتمع نحو صلاحه وخيره وتوثيق دعائم التعايش والتسامح الديني بما يوحد المجتمع ويحقق أمنه واستقراره والتخطيط لإصلاح المجتمع وسيره على القيم الخلقية الفاضلة وتزكيته وترقية السلوك العام وتوثيق وتمتين الروابط مع المؤسسات والمنظمات الخارجية ذات العلاقة والتوسع في عقد الاتفاقيات الثنائية مع وزارات الأوقاف وإشاعة قيم الحوار والتواصل بين الجماعات والطوائف والملل المختلفة تحقيقا للتعاون وتقوية لأواصر الوحدة في إطار التنوع وتطوير وتبسيط إجراءات الحج والعمرة توسيعا لهامش الاستطاعة وتحسينا لخدمة الحجاج والمعتمرين واستعادة دور الوقف المحوري في تنمية المجتمع وإقامة أركان الدين وشعائره وبناء القدرات التخطيطية والتنظيمية للوزارة وتحديثها فنياً وتقنياً . وتعمل الوزارة لخدمة رسالتها وتحقيق أهدافها على تطبيق سياسات العامة أهمها دعم كل جهد يعمق الإيمان بالله تعالى ويعظم شعائر الدين ويحي سنن الهدي التي جاء بها رسل الله الكرام لإصلاح المجتمعات الإنسانية ورعاية وضمان حرية العقيدة والعبادة والضمير لأتباع جميع الديانات أو المعتقدات أو العادات دون تمييز فيما بينهم وتعميق التدين في المجتمع بحفز وتكثيف النشاط الديني والدعوة العامة والتوعية بما يرسخ القيم الدينية والخلقية ويزكي المجتمع ويدعم التضامن والتناصر والتوحد بين تيارات وجماعات التدين في الملة الواحدة ونبذ الفرقة والتنازع وتبني وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الفهم والسلوك، ونبذ التطرف والغلو في الدين وتدعيم مؤسسة الأسرة وحمايتها باعتبارها لبنة أساسية ومحل تقدير المجتمع بمختلف معتقداته وثقافاته و تشجيع الحوار والعمل المشترك بين قادة جماعات التدين والمعتقدات المختلفة في المجتمع على أساس الاشتراك في الوطن الواحد و اتباع المنهج العلمي والوسائل التقنية واستدعاء الخبرات والتجارب في التخطيط لإنفاذ رسالة الوزارة وتصميم مشروعاتها وإحكام التنظيم الإداري والعمل المؤسسي ، والتحديد الدقيق لمهام الهيئات والوحدات التابعة للوزارة ، وضمان انتظام دورات عمل المجالس الاستشارية ومجالس إدارات الهيئات واجتماعات الوحدات في آجالها المحددة وتطبيق التشريعات واللوائح المنظمة لأعمال الوزارة والهيئات والوحدات التابعة لها وضمان نفاذها و توجيه سياسات وخطط ومشروعات الوزارة لتنفذ في الولايات، وتقتصر البرامج المنفذة اتحادياً على البرامج النوعية مثل التدريب وأعمال التخطيط والتقويم والتنسيق والنشاط الخارجي و إحكام وضبط خطة الدعوة الإسلامية ، وتشجيع المؤسسات والهيئات والمنظمات والجمعيات العاملة في مجال الدعوة وتنسيق وتخطيط أدوارها وتوجيه الخطاب الدعوي والتبشير والإرشاد الديني بما يخدم مصالح الوطن والمواطنين ويضمن استقراره وتقدمه والتخطيط للبرامج التي تسهم في تنشئة الأطفال على قيم المجتمع وأعرافه وموروثاته الخيرة وإيقاف النسب المخصومة من أوقاف المساجد لمصلحة هيئة الأوقاف حتى تسد حاجات المساجد وتلبي خدماتها الضرورية واعتماد مبدأ المراجعة والتقويم السنوي للحج والعمرة بما يضمن تطوير وتيسير الخدمات. ع ش
