-تقرير/اسامة الطيب- الخرطوم 28-5-2014م احاط المشاركون فى مؤتمر التعدين الاهلى والخبراء والاكاديميون ومقدموا الاوراق بكافة جوانب العملية المتعلقة بالتعدين الاهلى من حيث الفوائد الاقتصادية للفرد والمجتمعات والدولة بجانب المخاطر والمهددات التى تواجه هذا القطاع . اوراق عمل تم اعدادها برؤية علمية بواسطة خبراء من ذوي الاختصاص بمراكز البحث العلمي المختلفة دار حولها نقاش كثيف وموضوعى لجهة الوصول الى رؤى تدفع باتجاة اسهام قطاع التعدين الاهلى بفاعلية فى زيادة الناتج القومى الاجمالى ودعم ميزان المدفوعات لتحقيق التنمية المستدامة . حملت الاوراق موضوعات مهمة شملت الاثر الاقتصادى للتعدين التقليدى فى السودان والوضع الحالى لنشاط التعدين التقليدى الحرفى فى السودان وجهود تنظيم القطاع والمخاطر الامنية للتعدين التقليدى والتعدين التقليدى والقانون . بالاضافة الى تخصيص ورقة عمل للتعدين بولاية نهر النيل واثر التعدين التقليدى على البيئة والسلامة والصحة والتعدين التقليدى حقائق وارقام والاثر الاجتماعى للتعدين التقليدى فى السودان شكلت محاور بحث للمؤتمرين للخروج بتوصيات قايلة للتنفيذ عبر برنامج عمل لوزرات المعادن والجهات قدمت أرقاما جديدة من خلال الاوراق البحثية حول نشاط التعدين الأهلي في السودان بينت انه يغطي 18 ولاية، وينتشر في أكثر من 81 موقعا، ويمتهنه أكثر من مليون مواطن ينتجون أكثر من 90% من إنتاج البلاد من الذهب.ووفقا لحديث مسؤلين فى مؤتمر التعدين الأهلي الذي انعقد بالخرطوم الثلاثاء 27/5/2014م ، فإن هذا النشاط بات يسهم بشكل ملاحظ في تطوير الاقتصاد السوداني. وقدّرت دراسات إحصائية عرضت في المؤتمر عدد العاملين في هذا النشاط والمهن المصاحبة له بنحو خمسة ملايين شخص ، مما يرفع عدد المتأثرين به إلى نحو 11 مليون شخص. وكشفت أوراق عمل أعدها مختصون في عدد من المجالات ارتفاع نشاط التعدين التقليدي خلال العشرين سنة الماضية، مما جعله موازيا لنشاطات الزراعة والرعي. وشهد السودان في السنوات الأخيرة نشاطاً واسعاً لعمليات التنقيب عن الذهب بواسطة المواطنين في 18 ولاية ويشارك في هذا النشاط حوالى مليون مواطن من كل بقاع السودان بثقافات متنوعة ومستويات تعليمية متفاوتة حيث يوجد خريجي الجامعات والأميين ومن خلال الممارسة ورغم الإيجابيات التي تحققت في زيادة الدخل للاسر الا ان هنالك العديد من الاثار على البيئة والصحة وسلامة المعدنين أنفسهم أو المجتمعات المحلية التي تجاور مناطق التعدين التقليدي وتم رصدها في كل مناطق التعدين التقليدي. ويأتي المؤتمر لمناقشة وشكل حديث الفريق اول ركن بكرى حسن صالح النائب الاول لرئيس الجمهورية فى فاتحة اعمال المؤتمر من خلال وضع الدولة التعدين في قمة اولوياتها وبذلها جهود ا لاستعادة الاستقرار الاقتصادي دفعا لعجلة التنمية للامام شكل دعما سياسيا من قيل قيادة الدولة للمؤتمر لافتا الى ان الدولة تولي قطاع التعدين اهتماماً خاصاً قناعة منها باهمية القطاع ودوره في نهضة الامة وايمانا بذلك تم انشاء وزارة خاصة لاعطائه ميزة تفضيلية حتى يكتمل النهوض به ويزدهر ولزيادة الانتاج الوطني ودعم الاقتصاد البلاد. المشاركون في المؤتمر طالبوا بضرورة استصحاب تجارب الدول الاخرى والاستفادة منها لمعالجة السلبيات خاصة وان البلاد تواجه بمقاطعة اقتصادية تتطلب تضافر جهود الجميع للخروج برؤى تسهم فى وضع اللبنات الاولى عبر التداول العلمي للأوراق للوصول لرؤية واضحة وطموحة لتطوير التعدين التقليدي . كن أوراقا أخرى كشفت عن وجه سلبي لهذا النشاط بسبب تحول الأطفال في سن الدراسة إلى العمل في التنقيب. وأكدت إحدى الأوراق أن التعدين دفع كثيرا من الأطفال للقيام بعمليات نقل الحجارة وغسل الخام بواسطة مادة الزئبق المسببة لكثير من الأمراض، مما عرضهم للكثير من الأمراض. وبررت ذلك بظروف الأطفال الأسرية التي تدفع بهم للبحث عن المال، لافتة إلى تفشي الأمراض والأوبئة بين العاملين في التعدين الأهلي، خاصة الصغار منهم. ومن جهة ثانية، لفت البعض إلى أن مواقع التعدين قد تحتضن عددا من الممارسات غير القانونية كغسيل الأموال. وحذر مشاركون بالمؤتمر من إمكانية اختراق الحركات المسلحة مناطق التعدين والعمل في بيع وتهريب الأسلحة والآثار ودخول ثقافة غريبة على المجتمع السوداني. فيما كشفت اوراق اخرى عن وجه سلبي لهذا النشاط بسبب تحول الأطفال في سن الدراسة إلى العمل في التنقيب. وأكدت ورقة الاثر الاجتماعى للتعدين الاهلى فى السودان أن التعدين دفع كثيرا من الأطفال للقيام بعمليات نقل الحجارة وغسل الخام بواسطة مادة الزئبق المسببة لكثير من الأمراض، مما عرضهم للكثير من الأمراض. وبررت ذلك بظروف الأطفال الأسرية التي تدفع بهم للبحث عن المال، لافتة إلى تفشي الأمراض والأوبئة بين العاملين في التعدين الأهلي، خاصة الصغار منهم. ومن جهة ثانية، لفت البعض إلى أن مواقع التعدين قد تحتضن عددا من الممارسات غير القانونية كغسيل الأموال. وحذر مشاركون بالمؤتمر من إمكانية اختراق الحركات المسلحة مناطق التعدين والعمل في بيع وتهريب الأسلحة والآثار ودخول ثقافة غريبة على المجتمع السوداني.