تقرير- سعيد الطيب عبدالرازق انقضت ايام العيد السعيد الاربعة على التوالى وتصافحت الأكف والأيادي وتسالمت وتراحمت القلوب وسعدت بعدما ارتسمت البسمات على أوجه الصغار وفرحت كما فرح الشعب السوداني في أرجاء الوطن كافة بعيد الأضحى المبارك الكريم ، الذي يتوج مناسك الحج العامرة بذكر الله سبحانه ، والمعطرة بالمعاني الروحية السامية ، وبما يرمز إليه من قيم الإيثار والتضحية والفداء ، وما يجسده من وحدة إسلامية .. هنأ المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الشعب السودان بحلول عيد الأضحى المبارك ، وعبر عن أمله أن يكون يوم العيد يوم للتراحم والتآزر والتسامح والتسامي وترويض الأنفس على التجرد ونبذ الأنانية بما يمليه الدين من تضامن ووئام وإخاء وسلام ، والتحلي بمكارم الأخلاق ، والتنافس على إكثار الطاعات . وأعرب رئيس الجمهورية في كلمة وجهها إلى الأمة السودانية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية لرعايتها لحجاج بيت الله من أهل السودان ، الذين يمثلون السودان بما هو معروف عنه من هوية ثقافية وحضارية وتربية روحية ، وأشواق للنفحات الربانية والروضة النبوية ، والتزام وسطى ومعتدل . كما وجه التهنئة الصادقة والمخلصة لأولئك الذين يمثلون المعاني الجليلة للتضحية والفداء ،أولئك الأبرار الذين يحرسون الثغور ،ويؤدون واجباً مقدساً في هذه الأيام ، حماية لأمن المواطنين ، وحراسة سيادة الوطن . و تلقي رئيس الجمهورية اتصالاً هاتفياً بمقر إقامته بمشعر مزدلفة مساء يوم عرفة من أمير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مهنئا بعيد الأضحى المبارك . كما أجرى رئيس الجمهورية المشير عمر البشير اتصالاً هاتفياً بكل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي و الرئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة مهنئا بحلول عيد الأضحى المبارك داعيا ومتمنيا لهم ولبلادهم وللأمة العربية والإسلامية أن تنعم بالخير والسلام والتقدم. اليوم الثانى من العيد السعيد تلقى الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك من ضباط قوات الشعب المسلحة بنادي الضباط بالخرطوم، كما تلقى التهاني من ضباط الأمن بالنادي الوطني، ومن ضباط قوات الشرطة بدار الشرطة ببري ومن السادة الوزراء ووزراء الدولة ببيت الضيافة ونائبي رئيس المجلس الوطني ومجلس الولايات ورؤساء اللجان بالمجلسين ونواب رئيس القضاء والمحكمة الدستورية . كما تلقى سيادته تهاني العيد من شاغلي المناصب الدستورية ورؤساء المفوضيات ووالي الخرطوم وحكومته ورئيس مجلس تشريعي ولاية الخرطوم ورؤساء لجانه وأعضاء قيادة مجلس الثورة السابقين ورؤساء الأحزاب وقادة الخدمة المدنية وقضاة المحكمة العليا والعلماء ورجال الدين الإسلامي و المسيحي ومن رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم فى ذات الخصوص-وجه الأمين العام للحركة الإسلامية الشيخ الزبير أحمد الحسن تهنئة للمسلمين عامة ولأهل السودان وعضوية الحركة الإسلامية السودانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك داعيا إلى وحدة المسلمين ، وذكّر بأن الذي جمع المسلمين في صعيد واحد بمنى وعرفات ينبغي أن يجمعنا نحن أهل السودان في صعيد بلدنا الواحد. الى ذلك وصل مطار الدمازين صباح اول ايام العيد المبارك الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع علي رأس وفد عال من هيئة الأركان وممثلين للدفاع الشعبي ، وكان في مقدمة مستقبليه الأستاذ حسين يس حمد والي ولاية النيل الأزرق وأعضاء حكومته وقائد الفرقة الرابعة مشاه بالدمازين ثم أدى وزير الدفاع ووالى الولاية صلاة العيد بميدان المولد بمدينة الدمازين. وقال الأستاذ حسين يس والى النيل الأزرق في تصريح لوكالة السودان للأنباء أن زيارة وزير الدفاع هدفت إلي مشاركة القيادة العليا لمواطني النيل الأزرق فرحتهم بعيد الأضحى المبارك وتفقد الخطوط الأمامية للقوات المسلحة ومساندتها وتقديم المعايدة لها على الصعيد الدولى تفاعلت المشاعر الانسانية بالعيد حيث بعث الممثل الخاص المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة محمد بن شمباس بتهنئة للأمة السودانية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أعرب فيها عن تفاؤله لمستقبل العملية السياسية في السودان بعد أن لاحت في الأفق بوادر جديدة وبشائرُ حوار وطني شامل والمحادثات التي دارت مؤخرا في أديس أبابا مع الحركات المسلحة بعثت روحا جديدة في مساعي تحقيق السلام في دارفور، بل وفي كافة ربوع السودان. . اذن انقضت الايام الطيبات من عيد الاضحى المبارك داخل وخارج السودان بعدما تفاعل اهل السودان بهذه المناسبة الدينية ايم تفاعل وعبروا عن عميق ايمانهم بأداء الفروض والطاعات والنوافل والزيارات والتحايا وتبادل الزيارات الا انهم بعيد العيد السعيد يترقبون المرحلة التالية من مسيرة الحوار الوطنى الذى من المؤمل ووفقا للقراءات المحلية والدولية انه المخرج الوحيد للخروج من الازمة السياسية على تعبير المراقبين والاتفاق على وضع كافة الاراء التى تعالج المشكل السياسى (الحرب والسلام) والاقتصادى والهوية والعلاقات الخارجية بالمحيط الاقليمى والعالمى .