علوية الخليفة الزكاة هى تطهير للنفس وتزكية لها وللمجتمع، ونحمد الله سبحانه وتعالى أن بلادنا أنشأت للزكاة ديواناً، واهتمت بوجوب الجباية على المكلفين، كما اهتمت بالمصارف والمستحقين لها . وطور هذا الديوان وسائله وقنواته التى يصل بها الى من تجب عليه الزكاة، وفى ذات الوقت دخل من أبواب متفرقة يسعها فقه الزكاة حتى تعم الفائدة على المصارف الثمانية، وصولا لمجتمع متكافل ومتراحم. محفظة الأمان هى احدي الوسائل التي ابتكرهاالديوان في عام 2010 بشراكة مع المصارف التجارية كعمل تتكامل فيه الأدوار بين القطاعين العام والخاص يقدم من خلالها ديوان الزكاة قاعدة ضخمة للمعلومات عن المستحقين للتمويل الأصغر لمشروعات يستفيد منها الفقراء والمساكين، فى حدود الألف الى العشرة آلاف من الجنيهات، تمولها المصارف التجارية بذات شروط التمويل المصرفية السارية بها، إلا أن الجديد في المحفظة دور لجان الزكاة المنتشرة فى جميع أنحاء السودان والتى تزيد عن السبعة عشرة آلاف لجنة في تقدم المعلومات الدقيقة عن المستحقين لهذا النوع من أنواع التمويل، كما أنه وفى حالة الإعسار الحقيقي بعدم الوفاء برد القرض فى زمانه، أو فشل المشروع لغاشية أو آفة، فإن الديوان ينظر لمن تم تمويله من زاوية المعسر، كما تقوم هذه اللجان بتقديم النصح والمتابعة حتى ينجح المشروع، ويخرج الفقير من دائرة الفقر الى دائرة الإنتاج. ويبلغ راس مال المحفظة حوالي 200 مليون جنيه يساهم ديوان الزكاة ب50 مليون جنيه وتساهم المصارف البالغ عده 32 مصرف بحوالي 150 مليون وتم اختيار بنك الخرطوم رائد للمحفظة ويقدم التمويل للمستفدين عبر فروعه المنتشرة في بقاع السودان المختلفة وتهدف الشراكة بين ديوان الزكاة الاتحادي والجهاز المصرفي للتقليل من حدة الفقر عبر زيادة دخول الفقراء واخراجهم من دائرة العوز الي دائرة الاكتفاء الذاتي والعطاء بجانب العمل علي توفير الموارد المالية لقطاع التمويل الاصغر وزيادة تمويل المشروعات الاستثمارية واشراك القطاع الخاص في المشروعات ذات الاثر الاجتماعي وقد اقرت المحفظة واعتمدت كافة صيغ التمويل الاسلامي مثل المرابحة والمشاركة والسلم ونفذت خلاله العديد من المشروعات الفردية في ولايات السودان المختلفة بحوالي 84.590.714 مليون جنيه استفاد منه حوالي 98 الف مستفيد بنسبةاداء بلغت 115% اما المشروعات الجماعية التي نفذتها المحفظة تشتمل علي العديد من المشروعات علي راسها مشروع ابوحليمة للبيوت المحمية للخريجين استفاد منه 625 خريج بتكلفة سبعة ملايين دولار بولاية الخرطوم ومشروع منتجي الصمغ العربي تم تنفيذه عن طريق المضاربة مع بنك الادخار لتمويل 4158 مزارع من صغار المنتجين عبر الجمعيات لحوالي 80 جمعية بولايات شمال وجنوب كردفان وشمال دارفور ومشروع ربط صغار المزراعين بالاسواق وهو عبارة عن شراكة بين محفظة الامان وبرنامج الغذاء العالمي وتم تنفيذه في ولايات شمال وغرب دارفور وشمال وجنوب كردفان والنيل الابيض والازرق وكسلا والبحر الاحمر لعدد 100 الف مزراع بمبلغ 450 جنيه لكل مزارع وفي جانب تحصيل المديونية فقد وصلت نسبة السداد في الاقساط المتحصلة 81% وبالرغم من الايجابيات التي حققتها محفظة الامان الا ان مجلس ادارة المحفظة له رائي حول عمل الديوان بالمحفظة حيث اشار المجلس لعدم التزام الديوان بسداد مساهماته وفقا لعقد الشراكة الموقع بين الطرفين كما ان الديوان اوحي للعملاء طالبي التمويل بان الاموال غير مستردة اضافة الي ان معظم المشاريع االمقدمة من ديوان الزكاة لم يصرح لها بالعمل في التمويل الاصغر ( الركشات ,والعربات) وكذلك بعض المشروعات المقدمة من العملاء غير ذات جدوي اقتصادية اما امناء الزكاة بالولايات اشاروا الي ان عمل المحفظة انحصر فقط في المدن التي توجد فيها فروع بنك الخرطوم كما ان معظم المشروعات الفردية الممولة من قبل البنك منحت لاشخاص غير مرشحين من الديوان اضافة لبطء الاجراءات وضعف مبلغ التمويل واشار عددمن الخبراء للمعوقات التي تواجه عمل محفظة الامان المتمثلة في انعدام الرغبة لدي الشرائح المستهدفة لتطوير قدراتها لادارة المشروعات وعدم وجود برامج للتدريب للمستفدين من التمويل بجانب الرسوم والضرائب المفروضة علي التمويل الاصغر وتشابه المشروعات المطلوبة للتمويل (ركشات-صناعة العطور-ملابس جاهزة) اضافة لاختلاف الرؤي والمفاهيم بين ديوان الزكاة والجهاز المصرفي وتوصل الخبراء الي ان المعوقات والمشاكل التي تواجه المحفظة لا تعالج الاعبر تشكيل لجنة تنسيقية تضم كل الجهات ذات الصلة لمتابعة تدفق التمويل والتنسيق في جميع القضايا والعمل علي حل المشاكل التي تواجه المشروع ومساعدة المستفدين في انجاح مشاريعهم