شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    شاهد بالفيديو.. بعد عودتهم لمباشرة الدراسة.. طلاب جامعة الخرطوم يتفاجأون بوجود "قرود" الجامعة ما زالت على قيد الحياة ومتابعون: (ما شاء الله مصنددين)    الشهر الماضي ثالث أكثر شهور يوليو حرارة على الأرض    يؤدي إلى أزمة نفسية.. إليك ما يجب معرفته عن "ذهان الذكاء الاصطناعي"    شاهد.. الفنانة إيلاف عبد العزيز تفاجئ الجميع بعودتها من الإعتزال وتطلق أغنيتها الترند "أمانة أمانة"    شاهد بالفيديو.. بعد عودتهم لمباشرة الدراسة.. طلاب جامعة الخرطوم يتفاجأون بوجود "قرود" الجامعة ما زالت على قيد الحياة ومتابعون: (ما شاء الله مصنددين)    شاهد بالفيديو.. سخرية واسعة داخل مواقع التواصل الاجتماعي بالسودان من مطرب "تاه" عن "مسرح" الحفل    عمر بخيت مديراً فنياً لنادي الفلاح عطبرة    كامل إدريس إلى مصر في آول زيارة رسمية إلى خارج البلاد    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (روحوا عن القلوب)    الجمارك تُبيد (77) طنا من السلع المحظورة والمنتهية الصلاحية ببورتسودان    لماذا اختار الأميركيون هيروشيما بالذات بعد قرار قصف اليابان؟    12 يومًا تحسم أزمة ريال مدريد    الدعم السريع: الخروج من الفاشر متاح    التفاصيل الكاملة لإيقاف الرحلات الجوية بين الإمارات وبورتسودان    البرهان يتفقد مقر متحف السودان القومي    بيان من سلطة الطيران المدني بالسودان حول تعليق الرحلات الجوية بين السودان والإمارات    الطوف المشترك لمحلية أمدرمان يقوم بحملة إزالة واسعة للمخالفات    السودان يتصدر العالم في البطالة: 62% من شعبنا بلا عمل!    نجوم الدوري الإنجليزي في "سباق عاطفي" للفوز بقلب نجمة هوليوود    كلية الارباع لمهارات كرة القدم تنظم مهرجانا تودع فيه لاعب تقي الاسبق عثمان امبده    بيان من لجنة الانتخابات بنادي المريخ    رواندا تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة لاستقبال ما يصل إلى 250 مهاجرًا    يامال يثير الجدل مجدداً مع مغنية أرجنتينية    تقارير تكشف خسائر مشغلّي خدمات الاتصالات في السودان    توجيه الاتهام إلى 16 من قادة المليشيا المتمردة في قضية مقتل والي غرب دارفور السابق خميس ابكر    تجدّد إصابة إندريك "أحبط" إعارته لريال سوسيداد    السودان..وزير يرحب بمبادرة لحزب شهير    الهلال السوداني يلاحق مقلدي شعاره قانونيًا في مصر: تحذير رسمي للمصانع ونقاط البيع    ريال مدريد الجديد.. من الغالاكتيكوس إلى أصغر قائمة في القرن ال 21    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزهاوى إبراهيم مالك ... في ذكراه الأولى : مسيرة راسخة وعطاء ممتد

- تمر بلادنا بحقب وعقود ومراحل مختلفة ، وفي كل مرحلة من مراحل تاريخنا السياسي يبرز رجال بسماتهم وصفاتهم وآثارهم التي يتركونها ، يصبح من المستحيل أن تتخطاهم أو تنساهم ذاكرة التاريخ بما خطوه من نهج ومنهج في الحياة وما تركوه من آثار ... ومن هؤلاء الرجال الزهاوي إبراهيم مالك الذي برز كعلم من الأعلام السامقة التي لا يمكن أن يتخطاها الزمن ، والذي يصادف يوم غد الثاني والعشرين من فبراير ، الذكرى الأولى لوفاته وغيابه عن ديانا الفانية يوم 22 فبراير من عام 2015. في ذلك اليوم احتسبته رئاسة الجمهورية بالكلمات التالية : " تحتسب رئاسة الجمهورية اليوم الأستاذ الزهاوي إبراهيم مالك وزير الإعلام الأسبق ورئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية الذي لبى نداء ربه صباح اليوم بعد رحلة طويلة من العطاء والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين. رئاسة الجمهورية إذ تنعيه إلى الشعب السوداني إنما تنعى فقد ابن عزيز من أبناء الوطن ظل يعطي بنكران ذات ويقدم بلا من أو أذى راجيا عطاء الله ورضاء المواطنين. ورئاسة الجمهورية تسأل المولى عز وجل أن يتقبل الفقيد قبولا حسنا ويسكنه الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا وان يلهم أهله وذويه الصبر الجميل والسلوان ، و"إنا لله وإنا إليه راجعون" المولد: رأى الزهاوي إبراهيم مالك النور بمنزل جده لأمه زينب محمد حسن محجوب بحي ديم لطفي ، المسمى على رجل التعليم الشهير محمد عبد الله الشهير ب (لطفي) بالضفة الشرقية للنيل الأزرق شرق ولاية الجزيرة بمدينة رفاعة ، منارة العلم والتعليم في 27/12/1948م وهو ثاني أبناء الأسرة من إبراهيم مالك والأم زينب وقد سبقه في المولد شقيقه (عمر) وتلته كل من ( هاجر- سمية ورجاء). وكان والد الزهاوي ، إبراهيم مالك علي ، من قبيلة الركابية يعمل مفتش غابات بالنيل الأزرق وجنوب السودان ، استقال من الحكومة وعمل كمؤسس للزراعة الآلية بأعالي النيل . تميز والده بالكرم والشهامة وحب العمل الزراعي وتربيه الحيوان والصيد . النشأة :- كان لنشأة الزهاوي بمنطقة رفاعة أثره في تكوين شخصيته من حيث أنها مدينه هادئة مما جعله يتسم بهدوء الشخصية ... وتأثر بها في حب العلم والتعلم حيث عرفت رفاعة بأنها منطقة تعليم وتعلم ، انطلق منها تعليم البنات ، وتأثر الزهاوي بحب المنطقة للزراعة ، حيث أن الريف والجنائن حولها ذات طبيعة زراعيه مطريه ، وقد أُنشئ فيها مشروع للقطن وتحول لمشروع للسكر ، وأدت نشأته بهذه المنطقة لحب الأدب أكثر من العلوم حيث كانت له محاولات شعرية وهو محب للكتابة والقراءة . والزهاوي - كما تقول زوجته د . أماني إبراهيم عبد الغفار في لقاء " لسونا" ، كان له ارتباطاً وثيقاً بوالده ووالدته وجميع أفراد الأسرة من الأخوات وأبنائهن وبناتهن ، وله علاقة خاصة مميزه بأخواله وهم من شكلوا شخصيته ، واثروا في بدايات حياته ، حيث تربى ببيت جده لامه ، وكان لصيقا بخاليه بابكر ومعتصم وأسرة المرحوم عثمان محجوب حتى آخر أيام حياته، وكانت له علاقات حميمة مع أعمامه المرحوم بشير مالك والمرحوم على مالك وأبنائهم ، وكان له ارتباط كبير وغير عادى بجميع الأهل ومعلميه بجميع مراحله الدراسية الأولية ، الوسطى ، الثانوي والجامعة ، وكان اباً صدوقا مخلصا لجميع أبناء أخواته وله ارتباط وثيق بمسقط رأسه برفاعة . وتضيف أنه نشأ في بيت من البيوت العريقة المضيافة التي تجمع كل ألوان الطيف السياسي ولم يكن خاصاً بحزب أو جهة بعينها وكان أصدقاؤه في الدراسة يقضون الإجازات معه في منزلهم بالقيقر ،وقد تم تحويل منزلهم في جنوب السودان إلى مركز صحي في السنوات الأخيرة . وتأثر الزهاوي بحب أسرته للتعليم مما جعله محبا ومتعلقا بالدراسة وحب العلم والقراءة، كما تأثر بطبيعة المنطقة وأحب الأدب اكثر من العلوم. ويقول خاله معتصم محمد الحسن كان لجدته آمنه بت بشير تأثيرا في ترغيبه في القراءة حيث يجلس للقراءة بلمبة الجاز ، وتشير إليه أن أُقرء هذا واقرأ ذاك وهى من قبيلة السدارنة وقد كان يحبها كثيراً حتى انه أطلق اسمها على مخازن له بكوستى . الطفولة والدراسة :- وحسب إفادات خاله معتصم في لقاء وكالة السودان للأنباء به فان الزهاوي عاش طفولته الباكرة بمدينة يامبيو بالاستوائية مع قبيلة الزاندي بالجنوب حتى السنة السادسة من عمره وانتقل بعد ذلك إلى مدينة رفاعة مسقط رأسه، وتم إدخاله المدرسة الأولية الغربية برفاعة تحت إشراف خاله /معتصم/ ورعاية جدته لامه. كان يتحدث عربي جوبا ولكن سرعان ما انسجم مع الجو حوله برفاعة وأصبح يتحدث العربية . ويقول خاله لم أجد في رعايته أي مشاكل ، كان صبوراً هادئاً ميالاً للقراءة أكثر من اللعب ولم أواجه صعوبة في تربيته وتعليمه ولم يحدث أن ضربته بسبب مشكله أو سوء سلوك، كان ترتيبه في المستوى الدراسي دائما يكون الأول أو ثاني فصله ، وانتقل للمرحلة المتوسطة بالمدرسة الأهلية برفاعة، ثم انتقل إلى الخرطوم للدراسة بالمرحلة الثانوية بمدرسة الخرطوم الثانوية حيث لم تكن برفاعة مدرسه ثانوية ، وعاش في هذه المرحلة بالداخلية رغم وجود عدد من الأهل بالخرطوم وذلك حتى يتعلم الاعتماد على النفس ويقوى شخصيته . والتحق الزهاوي بعد ذلك بجامعة الخرطوم كليه الاقتصاد السياسي . ونال الزهاوي ماجستير العلوم السياسية في العام 1973 م ودبلوم الإدارة العامة بامتياز من جامعة الخرطوم 1983 م وماجستير الإدارة العامة بامتياز من جامعة الخرطوم في 1985م ، وبدأ في التحضير للدكتوراه في الإدارة العامة بجامعة الخرطوم ولم يكملها لظروف خاصة . بعض سمات الزهاوي العامة: ويضيف خاله أنه كان مستقيماً في سلوكه ولا يتعاطى اي نوع من المكيفات . ويقول كان متعلقاً بالإمام المهدي ويحفظ راتبه فهو الانصارى عقيدة وذلك رغم أن الأسرة لا علاقة لها بالأنصار وأننا ختمية وبالمنطقة جمهوريين لان محمود محمد طه منها. ويضيف للزهاوي أيادي بيضاء على الجنوب خاصة القيقر بأعالي النيل قرب الرنك، وقد تفرغ بعد تخرجه للعمل الخاص بها حيث عمل في النشاط الزراعي مع والده كمؤسسين للزراعة الآلية هناك وانشأ بها مدارس وداخليات وخلاوي قرآن وهما من رواد الزراعة الآلية في المنطقة وادخلا فيها الزراعة الحديثة ووسائلها. وعمل الزهاوي/ والحديث لخاله/ على تربية فتيات من الجنوب اشرف على تعليمهن من الطفولة حتى المرحلة الثانوية عملت بعضهن كموظفات بالجنوب وحتى الآن تدرُس إحداهن بمنزل والدة الزهاوي برفاعة. وعمل الزهاوي على إعادة تأهيل المركز الصحي هناك وحوله لمركز غسيل كلى بما له من مال وعلاقات واسعة، كما عمل عملاً كبيراً بمستشفى رفاعة الكبير وأنشأ برفاعة مركزا للمعلومات والاتصالات ، وكان يوفر الذرة بالجرارات لتوزع للخلاوى بجانب مبالغ ماليه بالملايين للمحتاجين حتى مرضه الأخير. وأنا اشهد على عفة يده ولسانه ، منذ طفولته حتى وفاته ، لم يشكو منه أحد ولم يذكر إلا بالخير ، وكان محباً لأهله عطوفاً عليهم كان حمال تقيله . الزواج :- تزوج الزهاوي من الدكتورة أماني إبراهيم عبد الغفار وهى من الركابية لامها وأبوها ووالدها أحد رجال التعليم. وكان لزواجه تأثيره في منطقته حيث كان زواجا مبسطا ، وفقا لما يعرف ب( زواج الكورة) الذي تم في وقتها تحديد المهر ب 500 جنيه وعدد قليل من الاحتياجات وذلك على الرغم من انه كان مقتدرا مما جعل غيره من الشباب يحذو حذوه ، ولم تتم في زواجه إقامة أي مراسم خارجة عن إطار العادات السودانية من زفاف وغيره. الزهاوي مع أصدقائه وفي بيته : كان للزهاوي - كما تقول زوجته أماني - اهتماما كبيرا بأصدقائه داخل وخارج البلاد إذ كانت الصداقة تشكل جزءا أساسيا في تركيبته الوجدانية لذلك كانت له عدد من الصداقات التي استمرت لعشرات السنين بنفس القوة والحماس. والمرحوم كانت تربطه أواصر قويه بكثير من مشايخ الطرق الصوفية وعلى رأسهم الشيخ الطيب الجد بام ضواً بان إذ كان يزوره بشكل راتب ومنتظم في كل المناسبات الدينية. ورغم مشغولياته وانشغاله بالعمل العام وفى فترة الوزارة من العام 2002 إلى العام 2010 (8 سنوات) ، تقول زوجته انه كان حريصاً على التواجد في البيت قبل المغرب ولا يحب التواجد خارج المنزل لأوقات متأخرة إلا للضرورة القصوى ، وتضيف بالنسبة لي فالزهاوي كان سندا ومرجعية ومستشارا في كل شئون حياتي ، وكنت أجد منه التقدير والاحترام والدعم المعنوي ، وتوجد كثير من القواسم المشتركة بيننا . وللزهاوي علاقة طيبة جدا بأسرتي ، فقد اعتبره إخواني أخا كبيرا لهم فكانوا يستشيرونه في كل صغيرة وكبيرة ، وكما ذكرت فان اعتقاده بان المرأة هي الطرف المهم في نجاح كثير من الأعمال ، فقد كانت تربطه علاقات بالاتحاد العام للمرأة السودانية وكثير من المنظمات والجمعيات العاملة في مجال الأمومة والطفولة . والزهاوي كان أديبا وشاعرا لديه عدد من دواوين الشعر الخاصة لم تنشر، ونسبة لانشغاله بالعمل العام لم يظهر كأديب وشاعر، بالرغم من ذلك كان مهتما بالأدب والثقافة وله مكتبه كبيرة وتعمل د. أماني حالياً على تصنيفها لتستفيد منها جهات كثيرة. الزهاوي والتجربة الحزبية : حول تجربته الحزبية تقول زوجته انه تدرج في المواقع داخل الحزب وكانت بداياته باكرة في المرحلة الثانوية وأنه عمل على تأسيس الحزب مع عدد من زملائه بالجامعة وكان للخطاب الرسمي دوره مع حدة المواجهات العقائدية حيث كانوا يمثلون الوسط ما بين الاتجاه الإسلامي واليسار. والزهاوي كان رئيسا لحزب الأمة بجامعة الخرطوم لدورتين 68 - 1969 م 69 - 1970 م وعضو المجلس الأربعيني لاتحاد طلاب الجامعة لثلاث دورات متتالية ، تقلد منصب سكرتير اتحاد طلاب الجامعة 1969 - 1970 م . تقلد منصب أمين الشباب والطلاب 1985 - 1988م، كان عضو الأمانة العامة المناوب لحزب الأمة ، وعضو المكتب القيادي ومقرر المكتب التنفيذي ، ونائب رئيس القطاع السياسي ومسئول الإعلام 1999 - 2002 م ، تقلد منصب نائب رئيس المجلس القيادي الفدرالي لحزب الأمة للشئون السياسية ومنسق العمل التنفيذي في يوليو 2002 م ، رئيس حزب الأمة الإصلاح والتنمية. المناصب الدستورية : تقلد الزهاوي منصب وزير دولة بوزارة الطاقة والتعدين 88 - 1989 م - نائب معتمد العاصمة القومية 1989 م - رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للكهرباء 1988 - 1989 م - رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لمياه المدن 88 - 1989 م - وزير إعلام واتصالات 2000 - 2004 م - وزير الإعلام والاتصالات بحكومة الوحدة الوطنية 2005 م . نظرته للحياة : وحول نظرة المرحوم الزهاوي للحياة تقول زوجته : من معايشتي له عبر السنوات، عرفته يمارس حياته من خلال رؤى فلسفيه استقاها من الدين والحياة والتجارب ، كان يقول دائما إذا عرفنا مفاتيح حياه إنسان أصبح من السهل أن نفهمه ، فمن هذه المفاتيح تصدر نغمات حياته المسموعة والمرئية ، وهكذا كان أسلوبه في الحياة يعطى كل ذي حق حقه ..... لقد عرفته إنسانا واسع العقل طيب القلب حضاري الذات ، تميز بمهارات فن التعامل مع الناس بمختلف مستوياتهم الفكرية ، ويرى أن الاختلاف ضرورة تقتضيها طبيعة البشر والدين والكون وطبيعة اللغة ، فالدين متعدد ، والكون مختلف ألوانه ، والبشر منهم المتشدد ومنهم الميسر ، واللغة فيها الصريح والمجاز وفيها الخبر وفيها الإنشاء ... كان أبا روحيا لكثير من الأجيال يعلمهم الديمقراطية كما يقول الإمام الشافعي " قولنا صواب يحتمل الخطأ وقول غيرنا خطأ يحتمل الصواب " وقد قيل إن المسلم هو العالم بشأنه ، العارف بزمانه وعليه أن يكون واعيا بحاله معتبرا بواقعه ، كان يعتقد أن المثقف هو الشخص الذي يحول معرفته إلى سلوك لتغيير حياته ومجتمعه نحو الأفضل ويسعى دوما لسد الفجوة بينه وبين الواقع المعاش ، ويرى أن التكافؤ الثقافي هو الذي يحافظ على مظاهر التفوق والإبداع من ناحية ، وعلى الوصول إلى الجماهير من ناحية أخرى. ويقول إن طبيعة الحياة هي التغيير، وأننا أن لم نفتح باب التغيير لفكرنا فان التغيير سوف يقتحم النوافذ علينا وهذه سنه الحياة. كان من هواة الرؤية من زاوية الأمل الذي تستطيع أن تكتشفه من خلال اشد الحالات ظلمة ، ينادى بالتفاؤل ليمتص العذوبة من الكدر، والطمأنينة من القلق والتوتر، والطيبة من الخبث ، يختار ويغربل ، يحب ويأمل ويوسع من دائرة الرؤيا الناضجة . رغم إرادته الفولاذية ، فيه
بساطة تستطيع أن تخفي الجهد والعناء من الحياة ، وهل تدرون أن النور الأبيض بسيط في النظر ولكنه أوفر الألوان تركيبا ، لان تركيبته من كل الألوان. ووكان يتأسى بقول يعقوب في الشكوى مع الصبر " إنما أشكو بثي وحزني إلى الله" وقول موسى علية السلام " اللهم لك الحمد واليك المشتكي وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بك" . وكانت للزهاوي اهتمامات بالجوانب الرياضية والثقافية والفنية. من أقواله: تميز المرحوم الزهاوي ببلاغة الحديث وتجويد الكلام والخطابة لذا فأننا نتناول هنا مقتطفات من أقواله : من محاضرة بعنوان: دور الإعلام الهادف في دعم حزم الكادر الوطني بالأكاديمية العسكرية في 19/4/2006م : " لماذا نحن - في عالمنا العربي - بمثل هذه القوة وهذا الضعف؟ بمثل هذه الإمكانات والعجز عن استخدامها؟ نفتح الكتب فلا نجد جديداً، نسمع الخطب فلا نجد بلاغة، نقرأ الشعر فلا نجد حكمه!! نصغي للأغنية فلا نجد عاطفة!!! العظة والعبرة من كل هذا هي: أن علينا مواجهة معاركنا الحقيقية، وأعدائنا الحقيقيين، وإدراك واستيعاب حقيقة ما يواجهنا.. أما الهروب إلى التخيلات والبارانويا، والمعارك المختلقة فهي لن تنفعنا في شئ سوى المزيد من الخسائر فوق خسائرنا" .. " لا أقول دعونا نشرع في موضوعنا، فالمواضيع كلها في عالم اليوم متداخلة متشابكة، يمسك بعضها بتلابيب بعض !!! وبلادنا الآن (تحت المجهر) وعلى كل المستويات: الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإنسانية، فعلينا اليوم، بل اللحظة هذه، وليس غداً... أن نتخلى عن الصورة الرومانسية التي نرى فيها أنفسنا: ملائكة تطير بجناحين وتنطق بالحكمة... وأن نتسلح بنظرة واقعية، نعالج من خلالها أخطاءنا، ليس عن طريق إخفاء العيوب بالمساحيق، وطلاء التجاعيد بالأصباغ... ثم نبقى على حالنا التي نتصور فيها: إنه ليس في الإمكان أبدع مما كان!!! علينا أن نسعى لتصحيح صورتنا ليس أمام العالم، بل أمام أنفسنا، بأن نبني على الإنجازات قبل الشعارات... والنظرة الواقعية التي: تواجه الأخطاء وتستكمل النقص... إن النظرة النرجسية تنسينا بشريتنا، التي فيها نخطئ ونصيب. نريد تجديد حياتنا بالمزيد من الحرية والديمقراطية والمسؤولية الوطنية، وبالانفتاح على العالم والفاعلية والشفافية... علينا أن نهجر مواقعنا لنبني واقعنا، فلا قيمة لصورتنا الشخصية أمام العالم إن لم تكن تجسيداً لصورة أمتنا ومجتمعنا... الحضارة هي: أن نأخذ من الشيء وظيفته، وأن يكون ثمنه مناسباً لتلك الوظيفة... " إن السودان الذي نريده هو: وطن الدولة العصرية التي نحلم بها، والتي يجب أن تقوم على أسس ومبادئ الحرية، وحكم القانون، الازدهار والديمقراطية. حرية السوق واحترام الحريات الفردية ، الشفافية والمحاسبية... إن كان هذا هو السودان الذي نريد، فما هي الصحافة التي نريدها له؟!! ما هي واجبات الدولة تجاه الصحافة؟ وما هي مسؤولية الصحافة تجاه الدولة؟ في حفل تكريم محمد احمد المحجوب / جامعه الأحفاد 2006 م " إن مشكلة بلادنا هي النسيان: نسيان الخير والشر معاً وهذا عيب مترتباته خطيرة... فالسياسة عملية إنسانية، يتصدى لها بشر، يفكر في أمورها بشر، ويدير حركتها بشر، وبالتالي فإن وقائعها مجال لكل ما يعتري البشر من كمال ونقص، من قوة وضعف حتى العواطف والعقد والنسيان... والنسيان آفة الزمان!!! وحتى لا ننسي لابد من "ذاكرة مجتمعية للأمة". الأمة الناصحة هي التي تستفيد من تجارب الماضي دون أن تبقي في إساره، والحياة لا يمكن فهمها إلا بالرجوع إلى الوراء، أحياناً للعظة والعبرة وحيناً لمواصلة مسيرة الايجابي الذي بدأ.. ولكن يجب أن نحيا حياتنا بالتقدم إلى الأمام دوماً أملاً وتوثباً ورجاءاً... ومن هنا كانت عظمة هذا الجمع الكريم، وريادة اللجنة القائمة عليه في توثيق حياة عظيم، من عظماء هذه الأمة. لنبعد حياته، تراثه وعطاءه من تناولنا السلبي المبنى على نظرتنا لمن حولنا من خلال ذواتنا الفانية وضعفنا البشرى. حقاً إن العمالقة لا يموتون... ومهما حاولت معاول الأقزام النيل منهم، ومن تاريخهم، فإنها تتحطم بعقد الحقد قبل أن تنجح قيد أنمله في مهامها المشبوهة... " أحبائي: الإنسان هو الذي يصنع تاريخه. فالنظرية مهما سمت تحتاج إلى واقع تنبت فيه، وإلى أشخاص يحملونها إلى ذلك الواقع، ويعطونها بعض من أنفاسهم، وبصماتهم وشيء من روحهم... وهم أشخاص لهم طموحهم التاريخي ومنظومتهم الحياتية... قد يكون هنالك تناقض بين النوايا الطيبة لهؤلاء الأشخاص وتنفيذ تلك النوايا، وهو تناقض تفرضه معظم الأنظمة التي تطرح شعارات وبرامج فوق قدراتها وقدرات المرحلة التاريخية، وترتكز إرتكازاً مطلقاً على الماضي في سعيها للخروج من أزمة الحاضر. إن الظروف الموضوعية لا تتحرك بنفسها، وفكرة الضرورة ، التاريخ كله صنعه بالتأكيد نشاط الشخصيات الذين هم بلا شك قادة، لقد ذكر أديب كندا "ليونارد جارسم" في روايته "هل رأى أحدكم الريح؟" أن مزاج الفرد يلون طعامه! ومع المزاج العكر مهما كانت الوجبة متقنه الصنع يكون لا طعم لها. والوجبه تتأثر بنوع الصحبة والمناخ والمكان!! أكبر همومه : وأكبر همومه - كما قالت زوجته- بعد العمل العام كان تطوير منطقته وكان يكرم المتفوقين بها كل عام ، وكل الأعياد كان يقضيها وسط الأهل والعشيرة برفاعة ، كما كان من اكبر همومه أن يصل السودان إلى مستوى متقدم في مجال الصحة والتعليم خاصة منطقه شرق الجزيرة ونسال الله أن يساعدنا في إكمال مشاريعه وأن يتم ما كان يتمناه. أهم إسهاماته :- ساهم الزهاوي مع غيره في عدد من المساهمات التي ظلت وتظل تشهد على جهده منها جامعه البطانة ، كبرى رفاعة الحصاحيصا، ثورة الاتصالات ، افتتاح عدد من شركات الاتصال إبان توليه الوزارة ، الإشراف على مباني برج الاتصالات ، منشآت الشراكات الخاصة بالشراكة المجتمعية ومراكز صحية بكل أنحاء البلاد . الاهتمام بنشر الثقافة الالكترونية وتوزيع الحواسيب بالمدارس ، مشروع مراكز تقنية المعلومات بمعظم مدن السودان ، العمل على تطوير منطقة الرنك ببناء مركز صحي جالدونق إبراهيم مالك ومشاريع أخرى . أهم مشاركاته: اجتماعات وزراء الاتصالات العرب - اجتماعات وزراء الاتصالات بماليزيا، اجتماعات وزراء الإعلام العربية والإقليمية والعالمية . وزار كل مدن السودان. وفاته : في 22 فبراير من العام 2015 م نعى الناعي الأستاذ الزهاوي إبراهيم مالك وتقاطر الناس على داره بمختلف ألوان الطيف السياسي يعددون مآثره ما بين صديق ورفيق درب وأقارب واقربون وذوي قربى ومعارف ... مضى الزهاوي... وخلف سيرة حافلة بالعطاء. الزهاوي بعيون الآخرين: في الذكرى الأولى لوفاته من جزء يسير من معارفه وأصدقائه وأقربائه نستخلص رؤيتهم الثاقبة له بعيون فاحصة كشهادات عصر لمن عاصروه حول نهجه في الحياة بمختلف ألوانها: " الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية ، في مأتم الزهاوي وصفه بالملاك ، وسط البشر وأنه هو أمة في رجل ، وذلك لمكانته في المجتمع وأنه سياسي غيور على وطنه. " عبد الدافع الخطيب: الزهاوي رجل طيب المعشر والأخلاق، ودود في تعامله مع الجميع، كان نزيها ورعا . وكان انتماؤه للوطن فوق كل انتماء ، وكان نهجه في إدارة شئون وزارة الإعلام أبان توليه منصب وزير الوزارة يقوم على التشاور للتوصل للحلول والقرارات ، وكان شجاعا وصبورا في مواجهة المرض . " د . أميرة أبو طويلة: عرفت الزهاوي كقيادي بحزب الأمة في التسعينات أبان العمل السري بالتجمع الوطني الديمقراطي ، وكان يعمل كمسئول عن الفئات، وأنا بأمانتي المرأة والشباب ، فعرفته عن قرب كرئيس مباشر .. واستمرينا في العمل بعد عودة الحزب للداخل حتى تم تكوين الإصلاح والتنمية وصار رئيسا له حتى وفاته وأنا مساعد له : اهم مميزاته الشخصية أنه طيب يثق كثيرا في من حوله ، إيمانه بالله عال ، عفيف اللسان كريم ، وكان حازما في رئاسته للحزب وفي قراراته وله مقدرات تنظيمية عالية ، ديمقراطي حريص على المشاورة قبل اتخاذ القرار شعاره ( شاورهم في الأمر وإذا عزمت فتوكل ) ، يعمل بشفافية عالية ولا يزاحم الآخرين في دائرة الضوء . من خلال مرافقتي له في الأسفار عرفت فيه الحرص على حمل الأمانات والتعامل والإحساس بروح الأبوة فكان مكان ثقة الأسرة . .. كان رجل مواقف ومبادئ أورثنا روح التعامل مع الآخرين فقد كان بابه مفتوحا لكل ألوان الطيف من الأحزاب على الأخص الأنصار. ومن ابرز مواقفه اتخاذ موقف قوي عندما حدث الانشقاق من حزب الأمة والاستقالة كوزير إعلام، عندما رأى حزبه استقالة وزرائه وعودته لمنصبه بإرادة الحزب ولم يكن وقتها مساوما بمنصب فقد كان زاهدا في المناصب. عمل على تهيئة الحزب عند شعوره بظروفه الصحية وذلك بإرساء المؤسسية ، وكان كأنه يورثنا ملفات في لقاءاته واجتماعاته وبنصائحه بأن نصدق النية ونخلص في العمل . وفي آخر أيامه حملنا مسئوليات كبيرة وملفات ووصايا ونحن نستعد وقتها للانتخابات ونحن نتمسك بوصاياه ومؤسسية الحزب ووحدته ونسير على نهجه. " المرحوم الصحفي سيد أحمد خليفة : كان عفيف اليد واللسان وهو وزير وهو تاجر . " دكتور آدم الزين : الزهاوى من الناس النادرين جداً ، في وقت صعب فيه جداً أن تحسم موقفك السياسي لحزب تقليدي لكنه استطاع بمخاطبته وأسلوبه في التعامل أن يكسب الكثيرين . " ويقول صديقه حسين القوني: عرفته في الستينات وكانت وقتها الحياة السياسية منفتحة وهناك نشاط سياسي كثيف وتميز الناس في ذلك الوقت بوطنية عالية وصدق تعامل. وكان الزهاوي طموحا ونشطا في العمل السياسي وكان ينتمي لحزب الأمة وترشح للانتخابات بالجامعة ممثلاً لحزب الأمة وفاز لدى ترشحه في المجلس الأربعيني. أرى أن من سمات الزهاوي الأساسية انه كان ودوداً صادقاً في تعامله مع الآخرين ، عفيف اليد واللسان صديق ووفي رقيق في تعامله ، شديد في مواقفه وأفكاره السياسية ، قوي الحجة في مناقشة الآخرين في حدود ، لا يسئ لأحد وان اختلف معه في الرأي ، لذا كانت علاقاته واسعة جداً خاصة بالسياسيين بمختلف اتجاهاتهم . رغم خلافه مع الحزب الأم وانشقاقه إلا أنه كان كثيرا ما يتحدث عن وحدة الحزب وكثيرا كان يمني نفسه بجمع الشمل والوحدة واتفاق القيادات لصالح السودان . وقد أمّ جمهور غفير من مختلف أطياف المجتمع وخاصة السياسيين بمختلف مستوياتهم وقاماتهم منزله أيام العزاء. كان يدعم خلاوي أم ضوا بان من ريع استثماراته بالجنوب، ويكفل عددا من طلاب الجامعات ، فهو رجل بر وإحسان سعى لتمليك أسرة منزلا عندما تبدلت ظروفها . كان يعمل في صمت بعيدا عن الأضواء وهو أحق بالتكريم وما يتناسب ومكانته ، أناشد جهات الاختصاص تخليد ذكراه من خلال عمل لأنه سياسي نادر. وله مساهمات في مركز صحي الشقيلاب . عاش في زمن أحبّ فيه جيله الوطن، جيل يخشى الله ورسوله في تعامله وسلوكه. امتدت علاقتي به (40) عاماً لم أسمع منه ما يسئ لأحد ، كان ودوداً حتى في علاقاته وكانت له علاقات متميزة مع القيادات الشمالية والجنوبية لعمله في مجال المشروعات الزراعية بالرنك والقيقر . له صلة كبيرة بأهله يصل الأرحام ، فهو متدين ، نظيف اليد والقلب ، عطوف ، مخلص ، ملتزم خلقا وديناً. " صديقه فريد عمر مدنى: إن الزهاوي عُرف (بسماحة الأخلاق، وعفة اليد واللسان، وحميمية الصداقة، والتواضع والشهامة، وكان كثير الاهتمام بالأهل والمعارف، قليل الشكوى والضجر ، لا يذكره الناس إلا بالخير ، ابيض القلب والنوايا، ويؤثر الناس في بيته. " أبو محجن علي مالك ( ابن عمه) : الزهاوي لم يتقلد أي منصب أو وظيفة، في بداية حياته ، فضل العمل الحر وقضى فترة طويلة من حياته كمزارع بالقيقر في الجنوب، حيث كان يدير أعمال والده إبراهيم مالك رحمه الله ، كان يعتز بمهنته كمزارع وسار على نهج والده في مساعدة المحتاجين والفقراء والمساكين، وكان يعمل رحمه الله على صلة أرحامه بصورة منتظمة، حيث كان له أهل بقرى الحبيبة والبويضة والنصوراب من ناحية الوالد ، وفي قرية الهجيليج من جهة الأم ... كان رجلاً قامة شجاعا لا يخشى في الحق لومة لائم ، من أهم صفاته التي لا يعرفها الكثيرون انه كان شاعرا وأديبا وروائياً فذاً لا يشق له غبار ، وأذكر من ضمن أعماله المسرحية .. مسرحية ( غطي قدحك) وله صداقات متينة مع الجنوبيين ، حيث كان والده ابراهيم مالك رجلاً محسنا بمدينة القيقر
وبني العديد من المدارس والمستشفيات والمساجد والمدارس التي تعلم فيها الناس أصول الدين .. ومازال أهل القيقر يكنون له ولوالده فائق الاحترام والتقدير. تميز بالصدق والأمانة وطيب المعشر طوال فترة توليه السلطة وهو يعد شخصيته فذة. نسأل الله له المغفرة بقدر ما قدم لأهله ووطنه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.