٭ تفاجأت الساحة بانفجار الاوضاع الداخلية لحزب الأمة الاصلاح والتنمية الذي كان يقوده الزهاوي ابراهيم مالك، حيث انقلبت عليه القيادات الشبابية داخل حزبه واعفته من منصب الرئاسة وكلفت في ذات الوقت المهندس غازي الصادق ليكون رئيسا بديلا وخلفا للزهاوي، وفي المقابل اتخذ الزهاوي ابراهيم مالك قرارات لاحقة فصل بها المجموعة الشبابية، وعلى ضوء هذه التطورات قد يتصاعد الامر قانونيا وسياسيا وتنظيميا بين الاطراف المتنازعة.. فما هي طبيعة هذه الخلافات والمشاكل ومتى بدأ الصراع المكتوم حتى تطور وظهر الى العلن؟ «الصحافة» جلست الى غازي الصديق وخرجت بالآتي: ٭ اتخذتم مؤخرا قرارا باعفاء الزهاوي ابراهيم مالك من رئاسة الحزب وفي المقابل قام الرجل بفصلكم من التنظيم.. كيف تنظرون لهذا التطور؟! ليتحرك الزهاوي وليفعل ما يفعل.. وهناك مجموعة من الاخوة معه اصبح مصيرهم مربوطا بمصيره وبقائه ووجوده لهذا يشجعونه على الصمود والتصدي لكن القضية الآن اصبحت قضية مؤسسة فنحن اودعنا لدى مسجل الاحزاب كشفا ب 131 عضوا هم اغلبية عضوية الهيئة الفيدرالية، فكيف له ان يتمكن من الحصول على الاغلبية في الهيئة الفيدرالية لاتخاذ القرار بينما الاغلبية معنا؟!! هذا سؤال ينبغي ان يطرح على الزهاوي فالتحاكم والاحتكام الآن للمؤسسة وقراراتها وليس للحديث على صفحات الجرائد والمؤتمرات الصحفية ورفع الصوت.. ٭ إذن أنتم تعتبرون هذه القرارات باطلة وغير شرعية؟! طبعا، نحن ننظر لقراراته بفصلنا من الحزب على انها قرارات باطلة وغير شرعية وهذا لاننا اتخذنا قرارا باعفائه من منصبه بواسطة الهيئة الفيدرالية وسلطتها اعلى من سلطة المجلس القيادي ولا يراجع قرارها الا المؤتمر العام ، وبالتالي فالزهاوي لم يعد رئيسا للحزب حتى يتخذ أي قرار ونعتبر قراراته رد فعل لما قمنا به من اجراءات تجاهه لتصحيح مسار الحزب وتصحيح العمل داخل اجهزته. ٭ اين هو الحزب في ذات نفسه.. الواضح ان الحزب كمؤسسات غير موجود، بل هو اشخاص فقط وما تم هو مجرد «شكلة» بينكم؟! وضع الحزب الذي اصبح مثارا للتندر والسخرية والمسؤول الاول عنه هو الزهاوي فما كان يفعله غيّب الحزب عن الساحة السياسية فلم يعد لديه مساهمة وطنية.. وهذا ما جعله بلا طعم ولا لون ولا رائحة.. لهذا فنحن بما قمنا به من اجراءات اردنا تغيير هذا الوضع.. ٭ من الواضح ان المعركة بينكم والزهاوي ابراهيم مالك ستتصاعد على المستوى التنظيم والسياسي والقانوني. ٭ كيف ترون هذه المسألة؟!! نحن أودعنا اوراقنا لدى المسجل واحتكمنا اليه ليفصل في القضية سننظر حتى يرى المسجل في النظام الاساسي والاوراق المودعة امامه من عضوية الهيئة الفيدرالية والمكتب القيادي الموقعين على قرارات التجميد من المجلس السياسي وعلى قرار اعفاء الزهاوي من رئاسة الحزب والهيئة الفيدرالية.. ٭ هل تتوقعون حدوث منازعات مستقبلية في الممتلكات ودور الحزب او حتى حول المسمى؟! حسب ما قمنا به من اجراءات قانونية ودستورية نحسب ان القضية محسومة تماما لصالح اغلبية الهيئة الفيدرالية وما يقوم به الزهاوي الآن رد فعل متوقع ومحاولة يائسة لن تثنينا عما عزمنا عليه. ٭ هل جرت أية وساطات لرأب الصدع وحل هذه الاشكالات؟ الوسطات مرحلتها انتهت، نحن الآن في مرحلة تكاد تكون نهائية ولا مجال للوساطات. ٭ ما قمتم به من خطوات يشتم وراءها رائحة أيادٍ خفية.. تحديدا.. هل للمؤتمر الوطني دور في هذا الصراع؟!! «يرد بسرعة»... على العكس.. على العكس.. هم الآن يتهموننا في حيثيات.. قال اننا طالبنا بانهاء التحالف الاستراتيجي مع المؤتمر الوطني وهذا حديث غير صحيح وباطل.. نحن تحدثنا عن اداء الزهاوي وانتقدنا عجزه وتجميده للعمل السياسي والتنفيذي في الحزب وتغييب الحزب عن الساحة السياسية فقط.. واعتقد انها حيثيات مقنعة بالنسبة لنا وللرأي العام اما ما يقوله الزهاوي ويتهمنا به فهي مجرد خطرفات. ٭ توقيت انفجار المشكلة جاء في وقت مريب.. ما هو سر اختياركم لميقات الاجراءات ضد الزهاوي؟!! هذا التوقيت مرتبط باجتماع المكتب القيادي فالمكتب القيادي بتاريخ 81/21 الماضي حدد دعوة الهيئة الفيدرالية بفترة لا تتعدى التسعين يوما.. لهذا جاء التوقيت تقييدا والتزاما بانعقاد اجتماع الهيئة الفيدرالية خلال فترة لا تتعدى الثلاثة اشهر كما قلت لك. ٭ أليس لهذا التوقيت أية علاقة بمؤثرات او ضغوط خارجية مثلا؟!! ابدا.. لا علاقة له بأي مؤثرات خارجية.. على الاطلاق. ٭ طيب.. طالما اعترفتم بأن المشاكل موجودة ومزمنة ومنذ العام 2005م ما هو الجديد الذي دفعكم لهذه الخطوة؟! نعم.. هي من العام 2005م منذ ذلك الوقت وإلى عام 2009م فترة تولي الزهاوي رئاسة الحزب عقد اجتماعين فقط للمكتب القيادي.. وهو موجود في الحزب رئيسا دون أية مؤسسات.. لا توجد مؤسسة رئاسة.. هو الآن يتحدث عن مؤسسة رئاسة لكن لا توجد أية مؤسسة رئاسة.. هو الزهاوي موجود فقط كرئيس.. وهناك أمين عام بلا أي جهاز تنفيذي.. وبهذه الطريقة جمد الحزب تماما.. لا يريد مؤسسات ولا يرغب باداء أي عمل سياسي. «يقطع حديثه ليرد على مكالمة هاتفية وردت على هاتفه الجوال»...... موجود فقط كوزير في الفترة الماضية وعضو بالمجلس الوطني الحالي ويريد فقط ان يحافظ على وضعه الدستوري ولذلك لم يكن لديه أي حراك والدليل انه لم يقم بزيارة الولايات في الفترة الماضية.. يمكن زار واحدة او اثنتين.. ولم يعقد سوى اجتماعين للمكتب القيادي وموجود كشخص رئيس للحزب دون أي مؤسسات.. والنظام الاساسي الذي نحتكم اليه حدد كل ثلاثة اشهر يعقد اجتماع للمكتب القيادي.. دعينا نحسب من عام 2005م وحتى عام 2009م ما هو عدد الاجتماعات التي فقدناها.. هذه هي الاجتماعات التي نص عليها النظام الاساسي؟!! «لا ينتظر اجابة عن السؤال» دعينا نسأل سؤالا ثانيا.. هل في كل الفترة الماضية لم يكن هناك حدث هام يستحق عقد اجتماعات استثنائية او طارئة؟ «مرة اخرى لا ينتظر اجابة عن السؤال»... اعتقد ان هذه أحد الاسباب الاساسية التي جعلتنا نقوم بهذا الاجراء.. و... ٭ أما كان من الاجدي والافضل حل هذه المشاكل داخل المؤسسات بدلا من نشر غسيل الحزب على صفحات الجرائد؟! قبل الاجراء الاخير تنادينا من كل ولايات السودان وعقدنا معه اجتماعا وطالبنا بضرورة عقد مؤتمر وفي الولايات تحملنا كل اعباء عقد المؤتمرات القاعدية والمحليات ومؤتمر الولايات الى ان جئنا الى المؤتمر العام ونحن الموجودون الآن في الطرف الآخر نحن «الاساسيون» الذين قمنا بعقد المؤتمر ونعتقد ان بعقد المؤتمر قد انتقلنا الى مرحلة جديدة.. تكون فيها المؤسسية والشفافية وعملا قائما على المساءلة والمشاركة الفاعلة... حتى يكون الحزب حزبا فاعلا وحاضرا وموجودا في الساحة السياسية لكننا وجدنا ان الزهاوي يرتد الى نفس المربع القديم.. مربع السكون والركون والجمود وعدم عقد الاجتماعات والاساءة للقيادات وعدم احترامها والاصرار على عدم اكمال المؤسسات.. وفي هذا الاطار طالبناه في شهر نوفمبر 2010م بعقد اجتماع لانه في الفترة من عام 2009م الى 2011م عقد اجتماعين فقط للمكتب القيادي.. الاجتماع الاول بعد المؤتمر بشهرين.. الاجتماع الثاني عقده نتيجة ضغط منا كقيادات للحزب.. وبعد ان بدأنا في جمع التوقيعات ضده لارغامه على عقد الاجتماع.. وحدد موعدا للاجتماع واجله اربع مرات.. في المرة الخامسة اضطر لعقد الاجتماع وهو الاجتماع الذي تمت فيه المواجهة.. وفي ذلك الاجتماع اضاف عضوية جديدة.. اضاف خمسة اعضاء جدد للمكتب القيادي.. دون وجه حق من اجل تحقيق اغلبية داخل الاجتماع وثبتنا ذلك في محضر الاجتماع.. وفي نفس اليوم عقدنا اجتماعا باغلبية اعضاء الهيئة الفيدرالية واتخذنا القرار بتجميد الزهاوي ابراهيم مالك من رئاسة الحزب ودعوة الهيئة الفيدرالية في فترة لا تتجاوز الثلاثة اشهر. ٭ قلت ان الزهاوي عمل على تعطيل وتجميد الحزب.. هل كانت تلك الاجراءات بقصد من الرجل ام انها كانت تحدث نتيجة عدم تفرغه للعمل الحزبي؟ طبعا.. كان يقصد منه لانه لا يريد حزبا.. هو اصلا تحدث انه بعد عمر النبوة بعد 63 عاما لن يمارس عملا سياسيا ويريد ان يستكين فقط ويكون موجودا في المجلس الوطني ويقضي هذه السنوات ثم يمضي للمعاش. ٭ لديكم مآخذ على النظام الاساسي للحزب و... «مقاطعا»: صحيح، لدينا مآخذ على النظام الاساسي بوصفه نظاما اساسيا معيبا لانه يكرس كل الصلاحيات والسلطات في يد الرئيس.. لكننا لا زلنا نحتكم اليه والدائرة القانونية اعدت تعديلات فيه وستعرض هذه التعديلات في المؤتمر القادم بغرض اصلاحه.. ومع العيوب التي فيه نسعي الآن للاحتكام اليه لكننا سنعدله في المؤتمر القادم.. ٭ انقلبتم على النظام الاساسي بالرغم من انكم كنتم جزءاً من اعداده؟ هذا غير صحيح لم ننقلب على النظام الاساسي لكننا قلنا اننا الآن نحتكم اليه وبصدد اجراء تعديلات عليه.. لكننا لم نكن جزءا من اعداده.. وهذا النظام أُعد بليل بواسطة الزهاوي ومعه مجموعة لا صلة لها بالمسائل القانونية.. وتم تمريره بشكل غريب في المؤتمر لكن مع مآخذنا على هذا النظام نحن الآن نحتكم اليه، لكن قطعا في المستقبل سيتم تعديله.. ٭ بصراحة.. يمكن لنا ان نفسر الامر بأنه كان مرتبطا بفقدانكم للمناصب الدستورية والتنفيذية والحكومية.. الى أي مدى هذا الافتراض صحيح؟ ما حدث أبداً لم يكن بسبب فقدان المناصب الحكومية.. بقدر ما كان حركة ثورية اصلاحية داخل الحزب.. وهذه الحركة بدأت كما قلت لك منذ عام 2009م عندما عزمنا على عقد المؤتمر كنا نرى ضرورة تعديل الصورة المقلوبة ومضينا في عقد المؤتمر على اساس انه يتم اعادة ترتيب اوضاع الحزب وتكون به مؤسسات.. الا انه بعد المؤتمر رئيس الحزب السابق استمر في نفس النهج، نهج الاقصاء وتغييب المؤسسة والتدخل في عمل القيادات والعمل خارج المؤسسة فكان لا بد لنا كسياسيين وكوادر وقيادات في الحزب الا نسكت على ما يتسبب في غياب الحزب عن الساحة السياسية وغيابنا نحن بالتالي عنها. ٭ ربما يكون هذا الغياب بسبب عدم المشاركة في السلطة فلماذا تحملون الزهاوي مسؤولة أزمة الحزب؟ الآن هناك احزاب خارج السلطة وفي المعارضة ومع ذلك صوتها عالٍ.. نحن نتحدث عن الفاعلية والوجود الفعلي وليس المشاركة في السلطة.. يمكن ان تكون داخل السلطة وعندك مناصب باعداد كبيرة جدا وتكون خارج دائرة الفعل السياسي.. نتحدث عن الفاعلية السياسية وليس بالضرورة ان نكون في الحكومة. ٭ ما علاقة مبارك الفاضل بما يجري في حزبكم.. هل صحيح انكم تتلقون «الاشارة» منه؟ هذه تهم باطلة وعلى من يطلقها اثباتها بالدليل.. انه نوع من ذر الرماد في العيون كما يقولون.. وصرف الناس عن القضية الاساسية ، فالزهاوي يتهم مبارك الفاضل تارة ومرة يتهم مسار ومرة اخرى يتحدث عن حركات دارفور.. هذا حديث خطرفات وكان عليه ان يلتفت للقضية الاساسية ويحاول ان يحل مشكلته. ٭ حسنا.. هناك اخبار عن مساع جارية لوحدة أحزاب الأمة الصغيرة، ما حقيقة جهود الوحدة بينكم والآخرين؟ هذه مبادرة قدناها مع الاحزاب الاخرى.. حزب الأمة القيادة الجماعية.. وحزب الأمة الفيدرالي.. وعقدنا سلسلة من الاجتماعات وتم تكوين لجنة مشتركة اعدت تصورا سنمضي فيه باعتبار ان الوحدة احد الاهداف التي وضعناها نصب اعيننا. ٭ الخلافات داخل حزبكم وداخل احزاب الأمة الاخرى تبدو وكأنها لعنة من الحزب القومي الكبير تطاردكم و... «مقاطعا»: هذا يؤكد تمسكنا بالمبادئ والاهداف والقضايا التي حركتنا وخرجنا من اجلها.. عندما اختلفنا مع قيادة حزب الأمة القومي لم نختلف في الجانب الفكري انما في الخط السياسي للحزب والاوضاع التنظيمية وحتى الآن ظلت هذه الاشياء موجودة ولعلي لا اذيع لك سرا اذا قلت ان واحدا من رؤساء احزاب الأمة قال لي اننا كرسنا الاشياء التي بسببها خرجنا من حزب الأمة القومي ومارسناها بشكل اسوأ.. هذا اعتراف.. قال ان ما عبناه على الصادق المهدي مارسناه بشكل اسوأ في احزابنا.. ولذلك هذه هي الاشياء التي تحركنا.. ٭ طيب.. كيف ستتمكنون من الاتفاق على اختيار رئيس واحد اذا حصلت الوحدة؟!! مسألة الرئاسة اذا صدقت النوايا وصح العزم وكانت هناك ارادة اعتقد انها لن تكون هناك مشكلة فيها ولن تقف عقبة في طريق الوحدة، وهناك اقتراح بعقد مجلس رئاسي يكون فيه رؤساء هذه الاحزاب ويختارون رئيسا من بينهم.. او يمكن ان يكون مجلسا رئاسيا وتقصر الفترة لعقد مؤتمر يتم من خلاله اختيار رئيس ومؤسسات جديدة. ٭ ما يحصل داخل هذه الاحزاب يثبت بالدليل القاطع ان تجربة الاصلاح والتجديد كانت فاشلة ولم تحقق اغراضها ولعل حزبكم الاصلاح والتنمية يؤكد ذلك؟ بتجربة الاصلاح والتجديد اذا اردنا ان نقيمها هي ايضا فيها جوانب ايجابية على الاقل اظهرت عددا كبيرا من الكوادر والقيادات ومن خلال التجربة في الحكم اكتسب الناس خبرات وتدربوا وهناك اكتساب لمعارف وعلاقات واعتقد انها واحدة من الايجابيات لكن ارى من الضرورة ان تخضع التجربة للتقييم للوقوف على ايجابياتها وسلبياتها.. لكن مؤكد انها تجربة مفيدة.. ٭ غازي الصديق شخصية غير معروفة في الوسط السياسي.. الا تعتقد انها مخاطرة قد تعرض الحزب للضياع والتلاشي؟ كثير من الزعماء الذين اصبحوا الآن نجوما في العمل السياسي لم يكونوا معروفين واحسب انها بداية انطلاقة عمل وبحمد الله لدي من الخبرات والتاريخ في حزب الأمة منذ عام 1979م وامسكت بملفات في ولاية النيل الابيض.. كنت وزيرا للزراعة ووزيرا للشؤون الاجتماعية والآن انا مسؤول عن اللجنة العليا لمشروع سكر قفا بالنيل الابيض.. كل هذه الاشياء وما تقلدته من مناصب تنفيذية ابتداء من الحركة الطلابية وحتى الآن اعتقد انها ذخيرة كافية لنمضي بهذا العمل الى الامام.. وأهم من هذا كله الثقة في النفس.. ٭ وما الذي يستطيع غازي الصديق ان يفعله ولم يفعله الزهاوي ابراهيم مالك؟ استطيع ان افعل ما عجز الزهاوي عن فعله في ان اجعل الحزب حزبا فاعلا وله مؤسسات قوية وله انتاج فكري وسياسي وله مساهمة وطنية فاعلة وواضحة. ٭ كيف سيكون شكل العلاقة بينكم والمؤتمر الوطني؟ تكون كأي علاقة بين حزبين موجودين في الساحة السياسية وتجمعنا القواسم الوطنية المشتركة.