- شهد مهرجان فلاحة ورعاية النخيل في دورته التاسعة بأرض المعارض بالخرطوم تفاعل كبير من الشركات العاملة في مجال تعبئة وتسويق التمور من المزارعين المنتجين والعلماء والخبراء والمهتمين من الباحثين والوقاية ومما مميز هذا العام حضور الأمين العام لجائزة خليفة الدولية للنخيل والابتكار الزراعي وبرعاية النائب الاول لرئيس الجمهورية الذي أكد حضوره في ختام المهرجان مساء يوم الاثنين القادم ووسط تفاؤول الجهات المشاركة بأهمية الدور الكبير الذي تلعبه التقانات الحديثة في تطوير شجرة النخيل ومضاعفة الإنتاج خاصة بعد أن اثبتت التجارب نجاح زراعة 15 صنف من الأصناف العالمية في السودان، إضافة إلى تحسين الاصناف المحلية تمكن من الولوج للصادر وأن تتحقق الطفرة الاقتصادية المنشودة بالبلاد . وأجرت وكالة السودان للأنباء عددا من الاستطلاعات مع العارضين. وأوضحت دكتورة مريم ابن عوف الحسن بهيئة البحوث الزراعية بمروي ان الهيئة تعمل على السلالات البذرية للتمور ويتم دراسة الصفات الفيزيائية والكيميائية للعينات الأجود داخلياً وعالمياً حسب ذوق المستهلك . وقالت قمنا بمسح ميداني بالمنطقة وتم اخذ عينات مختلفة لدراسة شكلها وحجمها وإنتاجيتها وتحليلها للوقوف على نسبة السكريات والعناصر التي تحتويها ومدى الانتاج المبكر، مبينة ان النتائج أوضحت وجود كميات من أصناف التمور الممتازة والرطبة وشبه الرطبة والجافة ،وتأسفت الى ان اغلب هذه العينات الممتازه ليس لديها خلف او عينات تؤخذ منها وكان لابد من إيجاد وسيلة لتعطي الشجرة الام فسائل كثيرة. وأضافت انه مع العلم الحديث وجدت الدراسة ان معمل الانسجة هو الجهة الوحيدة المنوط بها انتاج مئات من الشتول من الفسيلة الواحدة . وأوضحت ان شركة زادنا الزراعية بدأت الآن فى إنشاء المعمل والذي يعول عليه كثيراً فى انتاج الشتول ذات الجودة العالية التي تمكن من المنافسة العالمية للتمور . وأكد عبد الحكم الماحي موسى تمور التيمان تركيزهم على تسويق التمور السودانية لفوائدها الطبيعية والصحية وقيمتها الغذائية مثل القنديلة والتموده وكلمه ودلقاي وبركاوي وغيرها ، مشيراً الى حرصهم لاتباع طرق التخزين العلمية للمحافظة على الثمرة من المزرعة الى ان تصل المستهلك حتى لا تتعرض للتسوس او الجفاف أو السواد . واوضح ان التيمان من اوائل المسوقين لاجود انواع التمور منذ الثمنينات ،ويقوم المحل بعمل خلطة للشربوت عصير البلح بطريقة علمية ليس لها اثار وهو اشبه بعصير الآبري . وأشار الى مشاركة تمر التيمان فى المهرجانات الخارجية آخرها مشاركتهم في مهرجان ماك فروت بايطاليا هذا العام ،إضافة الى مشاركتهم كل عام في مهرجان النخيل والتمور . وقال عبدالله الرشيد تمور اولاد العمده ذات الفوائد الصحية للتمور باعتبارها من الاطعمة المعروفة باحتوائها على السعرات الحرارية العالية كما يحتوي على نسبة عالية من المعادن والعناصر التي يحتاجها الجسم للحفاظ على وظائفه الحيوية وتوازنه كما انه يعمل على تحسين الجهاز الهضمي وصحة القولون وانتظام حركة الأمعاء وتطهيرها . وأضاف ان التمر غني بعنصر الماغنسيوم المعروف بخواصه المضادة للالتهاب وأمراض القلب والأوعية الدموية والزهايمر والأمراض الاخرى المرتبطة بحدوث الالتهاب ومخفض لضغط الدم والحفاظ على صحة الحامل وتسهيل عملية الولادة وغيرها من الفوائد. وأوضح ان تجربتهم في هذا المجال بدأت منذ العام 1994 وبدأنا بمجال حفظ التمور وتخزينها تخزين جيد حتى لا تتعرض للأمراض والتلف وتفقد قيمتها الغذائية وتسويقها للعملاء وهي بأفضل حال . ومنذ العام 2014 بدأنا بمحاولة فتح أسواق خارجية للتمور بمساعدة ناجحة من شركة زادنا العالمية ونجحنا والحمدلله بفتح سوق للتمر في جمهورية مصر العربية وبدأنا بتسويق التمور الجافة . وفي العام 2015 -2016 نجحنا أيضا في فتح سوق للتمر الرطب وبالأخص صنف البرحي وايضا بمساعدة من شركة زادنا لتوفير محصول التمر الرطب وشاركنا في جميع معارض مهرجان النخيل والتمور في قاعة الصداقة ومهرجان البركل ومروي . وكانت لنا مشاركات خارجية في كل من الصين ومصر ودولة الإماراتالمتحده واخيرا معرض ماك فروت في مدينة ريمني في إيطاليا بدعوة كريمة من شركة زادنا العالمية والتي رعت المعرض . وذكر عبدالقادر الخواض من شركة نخليات للإنتاج الزراعي أن الشركة لديها ثلاث مزارع فى بتري بسوبا واربع مزارع بغرب امدرمان ومزرعة بنوري في الشمالية وبدأت باستخدام التقنيات التي تبشر بإنتاج عالي يصل 30 سبيطة للنخلة الواحدة ،واضاف ان عملهم مرتبط بالتسويق وهنالك ثلاجات للرطب لتسويقها في غير وقتها . وأضاف ان هنالك مشكلة في التسويق ويرى ان الحل في السوق الدائم للتمور والذي اقترحته الجمعية لإقامته بالقرب من الساحة الخضراء . وأبان أن لديهم مشتل غير النخيل آخر كبير مختص لشتول نخيل الزينة . وشارك في المهرجان متوكل جاد الله عبر مشروع الخريجين للتمور من مشروعات التمويل الاصغر والقائم على التمور بانواعها المختلفة المستورة والمحلية ، إضافة إلى المنتجات التي لها علاقة بالبلح بجانب تسويق الفول السوداني وعسل النحل وحلويات من الفواكه البلدية من التبلدي والعرديب والبلح .وأوضح ان نجاح تجربته التى بدأت قبل خمس سنوات والتزامه بالسداد دفعت المانحين لتشجيعهم بقروض إضافية. وأكد ان هذه المهرجانات لها اثر كبير فى التسويق . وقال محمد الطيب خضر بمشروع مياس الزراعي انهم أرسلوا عينات لبريطانيا لتحليلها وتسويقها عالمياً ولفتح باب التصدير، مشيراً الى تميز الإنتاج السوداني من التمور لسماده الطبيعي والري بالماء العذب .