- ان اقامة سوق للتمور السودانية اصبح مطلب حتمي بعد إنتشار ثقافة تناول التمور لدى المستهلكين لما تحتويه من التمور من قيمة غذائية عالية وفوائد علاجية اضافة الى الإستفادة منها في صناعة منتجات اخرى من اجزاء النخلة . ولخلق نوع من التنافس والحراك فى مجال التمور ثم الاتجاه لمجال التصدير ليعود السودان لمكانتة الطبيعية فى مصاف الدول المنتجة للتمور . وفي هذا الإطار ناشد خلف الله عبدالوهاب صاحب محلات ( تمر التيمان ) كافة جهات الإختصاص لاقامة سوق مختص بالتمور يقوي المنافسة ويبعد السماسرة ويحدث حراك كبير فى مجال التمور ومنتجاتها الاخرى . وقال خلف الله فى تصريح (لسونا) أن السياسة التسويقية الجيدة التي تطبق المواصفات والجودة تركز على إختيار التمر الجيد والاهتمام بنظافته وطرق العرض ،مشيراً الى تجربته الرائدة فى هذا المجال قبل ثلاثين عاماً والذي استطاع ان ينتقل من العرض التقليدى إلى موقع يتم فيه العرض بطريقة حديثة ، مبينا أنه هو اول من بدأ التخزين بالكرتون وبداخله كيس يحمي التمور من الجفاف والتسوس وفى الفترة الاخيرة اتجهوا الى التخزين فى الثلاجات . و اضح ان التمور التى يركز على عرضها هي الانواع السودانية الاصلية القنديلة والبركاوي و الكلم و التمودا وودلقاي ،واكثر الاصناف تسويقاً هي القنديلة للونها الجاذب وطعمها الذيذ وبالرغم من ان التمودا اجود لكنه غير معروف و تخزينه غير جيد .واضاف ان تمر التيمان تعرض ايضاً العجوات المصنعة والعجينة بالاضافة لبعض التمور التى نتجت من شتول من الخارج تم غرسها فى السودان مثل السكري والصقعي والمجدول واصناف اخرى والتي نجحت نجاحا باهرا .و كذلك لتمر التيمان السبق في جلب الفول السوداني الجيد المحمص (المدمس) و قدموه مع التمر و نجحوا في ذلك .و نجحت تمر التيمان في تصنيع الشربوت من تمور معينة متحدية بذلك كل المشروبات غير الطبيعية و التي تجلب العديد من المشاكل الصحية و تتمنى ان يكون مصنعا فى اي منزل بدلاً من المشروبات الغازية . وذكر ان الموسسات الحكومية والخاصة لديها طلبيات على التمور من التيمان باستمرار بجانب تردد المواطنين على المحلات يشير الى تغير الثقافة الغذائية وتقديم التمور فى المناسبات المختلفة .. واشار الى ضياع الكثير من التمور السودانية هدرا فى الشمس ونهاية الموسم تكون جافة اضافة للتخزين التقليدي و ظهرت اخيرا في الاسواق تمور الجاو باسعار اغلى من التمور الاصلية و يعزى ذلك لسببين الاول هو لعدم معرفة البائع و المستهلك بالتمور و السبب الثاني لاهتمام السودانيين بالحجم لان بعض تمور الجاو حجمها اكبر من التمور الاصلية. ولابد من معالجة ذلك . . واوضح ان لتمر التيمان زبائن من المزارعين فى الشمالية منذ عشرات السنين يتم شراء التمور منهم ،مناشداً الجهات المسئولة بتثقيف المزارعين من خلال الحملات الارشادية والاهتمام بالتخزين والحفظ الجيد والنظافة ، وعلى المنافسين فى التسويق ان لايقلدوا وان يكون التنافس فى التطوير والابداع . واشاد بمهرجان النخيل والتمور واعتبره سنة اسهمت فى نقل المزارع والعارض نقلة نوعية ،محييا دور جمعية وفلاحة النخيل لدورها السباق تجاه التسويق الجيد بالمعارض ، بجانب تطوير المزارع . واشار الى مشاركتهم العام الماضي بمعرض ( ماك فروت ) بمدينة ريميني فى ايطاليا مع شركة ( زادنا ) وكان الاقبال كبير على التمور السودانية ووصلتهم العديد من الاتصالات من بعض الافراد من الدول الاروبية لكيفية ايصال التمور السودانية اليهم. . وقال رسالتنا ان ياكل الناس التمر لاهميته الغذائية وضرورة الرجوع للطبيعيات.