- بخطى علمية مدروسة درجت وزارة المعادن على تنظيم معرض وملتقى دولي للتعدين سنويا بهدف الاستغلال الأمثل لموارد البلاد المعدنية والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة ونقل التقنيات الحديثة لهذا القطاع الاقتصادي الهام . ويعد قطاع التعدين من القطاعات الحيوية التي تؤدي دورا فاعلا في دفع عجلة النمو والتطور ويشكل القطاع أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني. وجاء ملتقى هذا العام بمشاركة اكثر من 125 شركة عالمية ومحلية منها 95 شركة اجنبية و30 شركة محلية بالاضافة الى اكثر من 200 من الخبراء والعلماء و الف وخمسمائة مشارك استعرضواعدد من اوراق العمل تعكس تجارب الدول والشركات فى الطرق الحديثة للتعدين ،بجانب تعريف وزارة المعادن المشاركين من دول العالم بفرص الاستثمار بالسودان لقطاع التعدين فى مجالاته المتعددة. وأكد مساعد رئيس الجمهورية الدكتور فيصل حسن إبراهيم، اهتمام رئاسة الجمهورية ودعمها لقطاع التعدين وتوفير البيئة الجاذبة للمستثمرين مشيرا الي إهتمام رئيس الجمهورية متمثلا في رئاسته للمجلس الأعلى للتعدين يؤكد مكانة هذا القطاع الحيوي الداعم للاقتصاد السوداني . وامتدح مساعد الرئيس الجهود التي تقوم بها وزارة المعادن لتطوير هذا القطاع ،مشيدا بالجهود التي بذلت لإنجاح هذا الملتقى العلمي ومشاركة هذا العدد الكبيرمن الشركات من مختلف دول العالم بجانب الخبراء واساتذة الجامعات لتسليط الضو على احدث ماتوصل اليه العالم فى قطاع التعدين . وجدد اللواءركن عبد الرحمن الصادق المهدي مساعد الرئيس اهتمام رئاسة الجمهورية بقطاع التعدين و بالشراكات الذكية مع الشركات المقتدرة بهدف الاستغلال الأمثل لموارد البلاد المعدنية مؤكدة توفير البيئة الجاذبة للمستثمرين وتعاونها مع المستثمر المحلي والاجنبي ،مشيرا الي إن الدولة تعمل على إنفاذ برنامج وطني للنهوض بالاقتصاد عبر حزمة من السياسات أبرزها استخدام موارد البلاد المعدنية وتوطين صناعتها في الداخل باستجلاب أحدث التقانات في هذا المجال. من جانبه قال البروفيسور هاشم علي سالم وزير المعادن ان السودان تقدم خطوات واسعة في تطوير قطاع التعدين ليصبح أهم القطاعات في الاقتصاد السوداني،مشيرا للخطوات الراسخة التي وضعتها وزارة المعادن لتطوير قطاع التعدين لافتا الانتباه للثروات المعدنية المتنوعة التي تزخر بها البلاد المتواجدة في أكثر من 10 ولايات حيث يوجد أكثر من 40 معدنا قابلا للاستثمار مفاخرا بالمرتبة الثانية التي احتلها السودان فى العام 2017م افريقيا والتاسع عالميا فى انتاج الذهب. معتبرا معرض وملتقى التعدين الدولي الثالث فرصة سانحة لتلاقح الرؤى والافكار وتبادل الخبرات بين الشركات والمؤسسات المشاركة بجانب اسهامه فى تعريف المشاركين من دول العالم بفرص الاستثمار بالسودان مطالبا الشركات للبدء فى الاستثمار فى قطاع التعدين فى مجالاته المتعددة . واشار الى ان وزارته ترمي الى ان يصبح الملتقى التعديني منبرا دوريا يعقد كل عام ليصبح قبلة لجميع دول العالم وانموذج يضاهي اكبر التجمعات التعدينية العالمية المعروفة مجددا تاكيد الوزارة لتقديم الدعم والسند للشركات التي تدخل في مجال التعدين وتيسهيل الخطوات التي تساعد في استقرار الاستثمار التعديني . الى ذلك قال المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية الدكتور محمد ابوفاطمة ان وزارته اهتمت بالبناء المؤسسي والاداري والفني وتجهيز اهم البنيات الاساسية للتعدين ومصافي الذهب وكشف عن اكتمال الدراسات والتصاميم الفنية اللازمة لاقامة المختبرات المتكاملة و اكتمال الدراسات الخاصة بانشاء مصرف متخصص لتنمية الثروة المعدنية . وأشار إلى أهمية الجهات المشاركة في أعمال الملتقى وخبراتها في قطاع التعدين مما يحفز على إحداث فرص للتعاون والاستثمار بهذا القطاع المهم، واكد أهمية مشاركة الخبراء في أعمال الملتقى في التعرف على التجارب المختلفة. وأكد السيد شارك و وجود فرص واسعة للشركات للاستثمار في مجال التعدين بالسودان الحديث للاستاذ شارك بوعلي سهيل المتحدث باسم شركة فايلين فيز بيزنس مشيرا الى الشروطه الاستثمارية الجاذبة بالسودان خاصة بعد رفع العقوبات الاقتصادية من السودان والاهتمام العالمي بالاستثمار في التعدين لإسهامه الكبيرة في اقتصاديات الدول. وأكدت توصيات الملتقي التعديني الثالث بعد المداولات والمناقشات المستفيضة بأهمية تحديث التشريعات والقوانين الجاذبة للإستثمار التي تشجع عمل المستثمر بجانب وضع سياسات تعدينية متوازنة تتوافق مع الرؤية العامة للدولة والمعايير الدولية وعمل رؤية وطنية للمعادن تمشيا مع الرؤية الافريقية للتعدين وتحقيق الأهداف الانمائية وركزت على تطوير السياسات النقدية والمالية المحفزة والمشجعة للإستثمار مع وإحكام التنسيق بين الحكومة والشركات لمعالجة الإشكاليات التي تواجه الاستثمار فى قطاع التعدين .