- واصل مؤتمر "تقويم التعليم الأكاديمي للاتصال والإعلام" الذي ينظمه قطاع الإعلام بمجلس العلماء والخبراء السودانيين بالخارج في إطار برنامج نقل المعرفة بجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج في الفترة من 29 إلى 31 يوليو الجاري بدار الشرطة بالخرطوم، واصل نشاطه في جزئه الثاني من يوم الانعقاد الأول حيث تناولت الجلسة الثانية ست أوراق عمل متخصصة كانت اولاها ورقة واقع كليات وأقسام الاعلام بالجامعات السودانية (الواقع) والتي قدمها الدكتور وليد علي الأستاذ بقسم الإعلام بجامعة الخرطوم. وقد تعرضت الورقة لمشكلات الدراسة وقامت باستخلاص عدد من الفرضيات متخذة نماذج تمثيلية ووضعت تصورا لمفهوم علوم الاتصال بدلا عن الإعلام كما أوصت الورقة باعتماد مفهوم الاتصال بدلا عن الإعلام والاعتراف به كعلم مستقل وإنشاء كليات قائمة بذاتها لتدريس هذا العلم وليس كليات. أما الورقة الثانية والتي جاءت بعنوان "الاتصال النوعي.. النماذج الجديدة" والتي قدمها الدكتور محمد عثمان السيد الأستاذ بجامعة البحرين، قدم خلال الورقة نموذجا لتصميم فروع الاتصال المختلفة، أما الورقة الثالثة فقد قدمها الدكتور صلاح محمد إبراهيم عميد كلية الإعلام بجامعة العلوم الطبية والذي طرح من خلال الورقة عددا من الإشكاليات التي تواجه دراسة الإعلام في الكليات السودانية والتي من أهمها النقص في الكتب والمراجع والبيئة التعليمية وهجرة الأساتذة والنقص في بعض المقررات الحديثة والمختبرات وعدم وجودها في الكثير من الكليات بجانب عدم توفر ساعات للتدريب الميداني ضمن المقررات الدراسية، هذا فضلا عن عدم إتقان الأساتذة لاستخدام تقنيات وبرامج الاتصال الحديثة. كما كشفت الورقة عن أهم التحديات التي تواجه تدريس الإعلام بالجامعات السودانية، منها غياب المنهجية التي تحدد الرؤية المستقبلية لتدريس الإعلام بالسودان وإشكالية التدريب بسبب عدم قدرة المؤسسات الإعلامية السودانية، خاصة الصحف، على القيام بعملية التدريب. الورقة الرابعة جاءت تحت عنوان "ضمان جودة تعليم الإعلام في السودان.. المعايير والتحديات" والتي قدمها الدكتور محمد بابكر العوض نائب مدير جامعة الجزيرة. وتناولت الورقة مستويات تعليم الإعلام في السودان ومسارات ضمان جودة هذا التعليم، وتساءلت عن من يقوم بالتقويم وتنزيل المعايير القياسية على مستوى كليات الإعلام. وأوصت الورقة بضرورة صياغة رؤية وطنية متماسكة فيما يتعلق بتقويم كليات الإعلام والاتصال في السودان. الدكتور محمود محمد قلندر الأستاذ بقسم الإعلام بجامعة قطر قدم الورقة الخامسة بعنوان "نحو صرامة أكاديمية أكثر في تعليم الإعلام" حيث دعا خلال الورقة إلى إنشاء مجلس تطوعي للتقويم الأكاديمي بالشراكة بين مجلس الخبراء والعلماء السودانيين بالخارج ووزارة التعليم العالي، مبينا أن الهدف من هذا المجلس هو تكوين قوة إعلامية وطنية من الإعلاميين بالداخل والخارج لإيجاد فرص المعرفة والتجديد في مجال تدريس الإعلام. هذا ويتواصل برنامج المؤتمر مساء اليوم بتقديم منتدى حول "واقع الصحافة بين القانون والمسؤولية المهنية والحرية الصحفية" يقدمه الأستاذ الصحفي عبد الباقي الظافر يتناول عبره تاريخ قوانين وتشريعات الصحافة وتطورها وحرية الصحافة وأثرها على تطور المهنة.