- أعلن الأستاذ حسين يس حمد والي غرب دارفور أهمية زيادة نشر الوعي بصورة كثيفة لتفادي وقوع ضحايا جراء لمس الأجسام غير المنفجرة من مخلفات الحرب في المناطق التي تجري عمليات التطهير فيها. جاء ذلك لدى اطلاعه على التنوير الذي قدمه الأستاذ رضوان النور نورالدين مدير المركز القومي لمكافحة الألغام فرع غرب دارفور في حضور اللواء الركن مهلب حسن أحمد قائد الفرقة 15 مشاة. واطلع الوالي على تنوير حول جهود المركز لإعلان الولاية خالية من الذخائر غير المتفجرة ومخلفات الحرب. وأبان رضوان أن المركز القومي وبالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص تمكن من إعلان خلو محليتي فوربرنقا وكرينك خاليتين من مخلفات الحرب خلال الفترة السابقة فيما تجري عمليات تدمير الأجسام غير المنفجرة ومخلفات الحرب في محلية كلبس توطئة لإعلانها خالية من تلك المخلفات قبل نهاية العام الجاري، مؤكدا أن المسوحات التأثيرية التي قام بها خبراء ومختصون من المركز القومي لمكافحة الألغام أظهرت وجود 265 منطقة خطرة تم تطهير 252 منها حتى الآن. وقال يس إن الشهرين القادمين سيشهدان تطهير المناطق التي لم يتم تطهيرها خاصة وأن الحرب في غرب دارفور لم تشهد زراعة الألغام مما يساعد في تنفيذ مهام الفرق الفنية بالسرعة المطلوبة، مبينا الجهود التي بذلت من قبل المركز لتوعية المجتمع وتثقيفه بمخاطر مخلفات الحرب عبر العديد من وسائل الاتصال الجماهيري التي استهدفت المدارس في مرحلتي الأساس والثانوي والخلاوى ودور العبادة وخطب صلاة الجمعة والتي وجدت استجابة كبيرة. وأشار إلى أن مخلفات الحرب تسببت في حدوث الضرر لتسعة من المواطنين الذين أجريت لهم دراسات جدوى لتقديم مشروعات إنتاجية لهم بتكلفة 1000 دولار لكل مشروع. وأكد مدير المركز القومي لمكافحة الألغام بولاية غرب دارفور أن الهدف الأساسي من تنظيف محليات الولاية من الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب هو توفير البيئة الملائمة للعيش الكريم وإبعاد مخاطر تلك المخلفات عن مناطق المدنيين والإسهام في نظافة الطرق وموارد المياه لاتقاء حدوث الأضرار للإنسان أو الحيوان وتشجيع بقاء العائدين من معسكرات النزوح واللجوء في مناطق العودة بسلامة واطمئنان. وأعلن الأستاذ حسين يس حمد والي غرب دارفور وقوفه ودعمه لجهود المركز لإعلان الولاية خالية من مخلفات الحرب والأجسام غير المنفجرة خاصة وأن الولاية خرجت من مرحلة اللا استقرار إلى مرحلة الاستقرار والتوجه نحو التنمية، فيما أشاد اللواء الركن مهلب حسن أحمد قائد الفرقة 15 مشاة بالتعاون الكبير والتنسيق الجيد بين القوات المسلحة والمركز من أجل تنفيذ هذا المشروع الذي يسهم في إعادة تطبيع الحياة في الولاية بعد وداعها للحرب.