-أكد الدكتور صديق عبد القادر المرير وزير الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية النيل الابيض أن الوزارة بصدد قيام مؤتمر اقتصادي بالولاية لتذليل العقبات التي تواجه القطاع الزراعي بالولاية ورفع الانتاج. جاء ذلك لدى مخاطبته بقاعة الوزارة ظهر اليوم الجلسة الافتتاحية للورشة التي نظمتها وزارة الانتاج بالتعاون مع البنك الزراعي قطاع النيل الأبيض بعنوان "إدارة العمليات الإنتاجية للمشاريع المروية" بحضور الأستاذ إسماعيل نواي السيد رئيس المجلس التشريعي وعدد من أعضاء حكومة الولاية ومزارعي القطاع المروي. وقال المرير إن هذه الورشة تجيء في إطار الورش التي تقيمها الوزارة توطئة للموسم الزراعي الصيفي، وأبان أن المشاريع المروية تعد المحرك الأساسي للاقتصاد بالمجتمعات المحلية واستقرار المواطنين ومساهمتها في توفير الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني. وأقر وزير الإنتاج بضعف المساحات المروية المزرعة مقارنة بالمساحات الصالحة للزراعة، مشيراً إلى أنها لا تتجاوز 30% من المساحات المتاحة، وأضاف أن نظام مجالس الانتاج المتبع حالياً أدى لتوقف عدد من المشاريع الزراعية عن دخول دائرة الانتاج بسبب المشاكل بين ملاك الأرض وأصحاب المصلحة. من جهته أكد الأستاذ اسماعيل نواي السيد رئيس المجلس التشريعي بالولاية اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي باعتباره المخرج من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مطالبا ببحث مشاكل الإعسار والمديونية والسياسات الزراعية ومستوى علاقات الإنتاج بين المزارعين والشركات المستثمرة، داعيا لأهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في الولايات الأخرى في مجال القطاع المروي، وأبدى نواي استعداد المجلس التشريعي لسن القوانين التي تسهم في دفع عجلة الإنتاج الزراعي. وفي ذات السياق أبان الاستاذ مهدي الطيب الخليفة ممثل المزارعين أن القطاع المروي يواجه عددا من المشاكل من بينها الإشكالات الإدارية والتمويل، مشيدا بتجربة الشراكات التعاقدية التي انتظمت بالقطاع المروي في الفترة الأخيرة. وناقشت الورشة ورقتي عمل الأولى بعنوان " المعلومات الأساسية والتقلبات الإدارية للمشاريع المروية بالنيل الأبيض" قدمها المدير العام لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية المهندس الهادي عجيب والورقة الثانية بعنوان "الرؤية لحل المشكلة الادارية للمشاريع المرورية" قدمها المهندس رشيد عثمان علي مدير البنك الزراعي قطاع النيل الأبيض.