نظمت وزارة الزراعة بالتعاون مع البنك الزراعي ورشة عن المشاريع المروية بولاية النيل الابيض قدمت خلالها ورقتين حول التمويل والتعثر بالمشاريع المروية وتفعيل الدور الإداري لرفع الإنتاجية بالمشاريع المروية؛ جاء فيها أن النسبة المئوية لأراضي الزراعة تبلغ 68% وأن أنواع الأراضي الزراعية بالولاية هي السهول الطينية والقيزان، وأشار لتناقص المساحة الزراعية للقطن وارتفاع التكلفة وتدني إنتاجية الفدان، مشيرا الى أن عدم كفاءة البنيات التحتية للإنتاج الزراعي وضعف مقدرات المنتجين وتدني الإنتاجية وقلة العائد وضعف التركيبة المحصولية واختلال الدورة الزراعية وموسمية الإنتاج وضعف قنوات التمويل وارتفاع تكلفة الانتاج تمثل أكبر التحديات خاصة ان المدخلات تتأثر بسعر الصرف وتراكم المديونيات والاعسار واحجام المؤسسات التمويلية عن التمويل وتنامي الفقر والهجرة والنزوح، السياسات التسعيرية والتسويقية. وأكد مدير قطاع النيل الابيض بابكر عمر عبدالرحمن في ورقته أن تراكم المديونيات في هذه المشاريع وضعف الجانب الفني والاداري ومشاكل الري يؤدي لتأخير زراعة العروة الصيفية وانخفاض المناسيب نتيجة لفتح خزان جبل اولياء يؤدي لعدم اكتمال الري في محاصيل العروة الشتوية احيانا اضافة للمشاكل الميكانيكية والمدنية وعدم جاهزية وحدات الري، والتدخلات السياسية وتأجيل المديونيات والتمويل رغم التعثر بحجة المصلحة العامة أدى لمزيد من التعثر والتصرف في مدخلات الانتاج والضمانات الهشة بشيكات آجلة نظير مبالغ كبيرة باسم مجالس الانتاج كلها اسباب تعثر وقال ان الحلول تكمن في سداد المديونيات السابقة والالتزام بأسس التمويل وتوفير ضمانات قوية للاسترداد والعمل على رفع انتاجية الفدان بتطبيق الحزم التنقنية ولا بد ان تقوم وزارة الزراعة بتأهيل وحدات الري مع ضرورة مساهمة المزارعين في تكلفة التمويل حسب ما أقرته السياسات التمويلية.