-أفادت دراسة طبية حديثة أن الأشخاص الذين يميلون للمعاناة من الانتفاخات المعوية غالبا ما يتبعون نظاما غذائيا عالى الأملاح. وقام فريق من العلماء في جامعة (واشنطن) بتحليل البيانات من تجربة سريرية كبيرة، النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم، في إطار تجربة الصوديوم (داش صوديوم)، التي أجريت قبل عقدين ووجدوا أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم زاد من الانتفاخ بين المشاركين في التجربة. كما وجد العلماء أن حمية (داش صوديوم) الغنية بالألياف زادت الانتفاخ بين المشاركين في التجربة مقارنة بنظام حمية منخفض الألياف. وقال أحد العلماء المشرفين على الدراسة:( يعد الانتفاخ أحد الشكاوى المعتادة للجهاز الهضمي الزائدة في الولاياتالمتحدة، ويمكن أن يتفاقم لدى بعض الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا غني بالألياف ، مشيرين إلى أن النتائج المتوصل إليها تشير إالى أنهم قد يكونوا قادرين على الحد من هذا الإنتفاخ ، دون الإمتناع عن تناول الألياف ، ولكن عن طريق خفض تناول الصوديوم بمعدلات كبيرة). وتشخص حالات الإانتفاخ بتراكم الغازات الزائدة في القناة الهضمية ويمكن أن يرجع ذلك إلى إنتاج الغازات إلى بكتيريا الأمعاء المتجة للغازات التي تعمل على تمثيل الألياف، كما توجد الأدلة على أن الصوديوم يمكن أن يحفز حدوث الإنتفاخ . وقامت الدراسة بتحليل بيانات مستخلصة من تجربة (داش صوديوم) ، التي أجريت في أربعة مراكز سريرية خلال الفترة من (1998 – 1999)، تم اختيار طبيعة الحمية وهي حمية غنية بالألياف منخفضة نسبيا في الدهون وعالية في الفواكه والمكسرات والخضراوات، مقابل نظام غذائي منخفض الألياف. وتم اختبار كل من النظامين على 3 مستويات من الصوديوم، وكان جميع المشاركين بواقع 412 مشتركا عانوا من ارتفاع ضغط الدم في بداية التجربة، وتم إعداد التجربة بشكل أساسي لتحديد تأثير الصوديوم الغذائي وعوامل أخرى على ضغط الدم، ولكنها تضمنت بيانات عن تقارير المشاركين عن الإنتفاخ. كما أكد العلماء أن الصوديوم كان عاملا فى الانتفاخ فعندما قاموا بدمج بيانات من دراسة (داش صوديوم) والتحكم في النظم الغذائية وقارنوا أعلى مستويات من تناول الصوديوم إلى أدنى مستوى، وجدوا أن الإستهلاك المرتفع للصوديوم قد زاد من خطر الانتفاخ بنحو 27% ، مقارنة مع النظم الغذائية المنخفضة الصوديوم .