اختتمت دورة الدعم النفسي والاجتماعي في حالات الطوارئ والتي نظمتها إدارة الصحة النفسية والإدمان بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية شمال دارفور بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لعدد (25) من العاملين في الميدان ومعسكرات النازحين اختتمت أعمالها اليوم بقاعة المركز القومي للدراسات الحسابية بالفاشر. وأكد المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية دكتور سليمان آدم إدريس اهتمام وزارته بالصحة النفسية وإعطائها أولوية قصوى لأهميتها البالغة في خدمة المتأثرين خاصة في ظل الكوارث و الأوضاع المضطربة التي تمر بها الولاية. وأشاد خلال مخاطبته حفل الختام بجهود منطمة الصحة العالمية لترقية النظام الصحي المحلي. من جانبه، دعا مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالوزارة عبد الله بشير آدم إلى ضرورة تهيئة بيئة العمل الملائمة للعاملين في مجال الصحة النفسية والاجتماعية وجعلها جاذبة ليتمكنوا من أداء عملهم بطريقة مرضية. فيما جدد مدير منظمة الصحة العالمية بالولاية دكتور عبد الرحمن الشريف استمرار دعم منظمته لكافة برامج الصحة النفسية والاجتماعية باعتبارها من المرتكزات الأساسية للصحة خاصة في حالات الطوارئ، مشيرا إلى سعي منظمته الجاد لبناء أنظمة صحية نفسية واجتماعية فاعلة ومستدامة مع توفير كافة معينات العمل. في ذات السياق، أكدت كل من ممثلة إدارة الصحة النفسية هيام إبراهيم عبدالله، وممثلة إدارة الصحة النفسية والإدمان بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية أميرة أبوبكر يحيى أكدتا أهمية الصحة النفسية والاجتماعية في كافة المجالات خاصة في حالات الكوارث والأحداث، وأشارتا إلى أن الدورة التدريبية قد استمرت لمدة ثلاثة أيام تم خلالها تدريب المستهدفين نظريا وعمليا في الأساليب والمهارات اللازمة علاوة على الطرق المثلى حول تقديم الدعم النفسي والاجتماعي بطرق علمية ومهنية في حالات الكوارث والأحداث. وقالتا إن مستوى التنسيق والدعم والرعاية من قبل وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية ومنظمة الصحة العالمية قد ساهم في إنجاح الورشة. يشار إلى أن الدورة التدريبية قد أوصت بضرورة تنظيم المزيد من الدورات التدريبية في مجالات الدعم النفسي والاجتماعي في حالات الطوارئ بجانب تنظيم حملات توعوية للمجتمع بأهمية الإسعاف الأولي النفسي بالإضافة إلى ضرورة إدماج أنشطة الدعم النفسي في برامج وأنشطة المنظمات العاملة في المجال الإنساني، مطالبة بضرورة تكوين فرق الاستجابة السريعة للإسعاف الأولي النفسي.