شهدت محليات ولاية النيل الابيض في بواكير هذا اليوم السعيد مواكب من الفرح عمت شوارع المدن الرئيسية تجاوبا مع اعلان وصول طرفي التفاوض لاتفاق حول الوثيقة الدستورية والتي تبشر بالوصول لاتفاق نهائي يخرج البلاد من الازمات الاقتصادية والسياسية والخدمية التي عانى منها المواطن السوداني طيلة الفترة الماضية .وفي هذا السياق استطلعت ( سونا) عددا من المواطنين للتعبير عن آرائهم حول الاتفاق . وقال المواطن عمر علي ظللنا نتابع جلسات التفاوض بين قوي اعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري بكل شغف وترقب لسماع بشريات تخرجنا من جو الاحباط والتوتر الي آفاق البناء والاستقرار. واضاف ان الاتفاق الذي تم صباح اليوم يعد نقطة انطلاق لمرحلة جديدة نحو بناء سودان موحد ينعم فيه الجميع بكل مقومات الحياة الكريمة داعيا طرفي التفاوض الي ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة الانتقالية من اجل المواطن الذي عانى كثيرا . واشار المهندس الطيب عبدالقادر ان الاتفاق حول الوثيقة الدستورية هو خطوة متقدمة للخروج من الازمات والتحديات وحالة الاحباط التي عاشها المواطن منذ فجر ثورة ديسمبر وقال هي مخاض عسير لتغيير جذري في هياكل الدولة ومؤسساتها مطالبا بمزيد من التنازلات من طرفي التفاوض وكل القوي السياسية بالبلاد .الي ذلك عبرت المواطنة فاطمة حمدون عن فرحتها وارتياحها لسماع هذا الخبر السعيد الذي ظلت تنتظره من اجل تضميد جراح الوطن واخماد نار الفتنة التي اوشكت ان تقع بالبلاد وطالبت بوضع معاش المواطن من اولويات الفترة المقبلة .فيما ابان الموظف سعيد منصور ان اليوم يوم عيد خاصة وانه يأتي في العشر الاولي من ذو الحجة واضاف ان الاتفاق يمثل حجرا قويا في التغيير المنشود نحو حياة افضل لكل مواطن سوداني ودعا منصور الى الاسراع في ملء الفراغ الدستوري من خلال حكومة كفاءات تعمل على معالجة الازمات التي تمر بها البلاد في المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية وكلما يتعلق بمعاش المواطن البسيط.