أكد والي ولاية شمال دارفور المكلف اللواء الركن مالك الطيب خوجلي أن التوقيع على وثائق الانتقال إلى الحكومة المدنية قد جسد وحدة الشعب السوداني ووحد إرادته في التوجه نحو إقامة دولة السلام والحرية والعدالة . جاء ذلك في اللقاء الموسع الذي عقده سيادته اليوم بقصر الضيافة بالفاشر مع قيادات العمل والعاملين بالحقل الإعلامي والصحفي بحضور المدير العام لوزارة التربية والتوجيه إبراهيم آدم إبراهيم وعبر الوالي عن إشادته بأداء الأجهزة الإعلامية ولائيا ومركزيا لقيامها بالتغطية الشاملة للأنشطة والأحداث التي شهدتها الولاية خلال الفترة التي أعقبت قيام ثورة ديسمبر المجيدة .
وأكد الوالي مضي حكومته في إنفاذ برامج ومشروعات الولاية الخدمية والتنموية بالتركيز على مشروعات بناء السلام والاستقرار باعتبارها واحدة من أهم مطلوبات الفترة الانتقالية التي نصت عليها الوثيقة الدستورية، وشدد الوالي على ضرورة أن يضطلع الإعلام بدوره بكل حرية ومصداقية وتجرد في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ البلاد، مطالبا إياهم بالعمل من أجل تحقيق مصالح البلاد العليا وإبراز قضايا المواطن وجهود التنمية والتطور .
وأعلن خوجلي استعداد حكومته لمعالجة قضايا العمل الإعلامي من حيث تدريب العاملين وإعادة هيكلة وتنظيم العمل بالمؤسسات الإعلامية باعتماد الكفاءة والقدرة على العطاء كمعيار أساسي، كما أعلن الالتزام بصيانة الأجهزة والمعدات وتوفير الدعم اللوجستي للإعلام، موجها في هذا الخصوص بتشكيل لجنة متخصصة برئاسة المدير العام لوزارة التربية والتوجيه لإعداد مقترحات عملية وفق أولويات محددة لجميع الأجهزة الإعلامية بالولاية حتى تقوم حكومة الولاية بمعالجتها خلال الفترة القادمة.
وكان المدير العام لوزارة التربية والتوجيه ومدير وكالة السودان للأنباء بالولاية ومدير الهيئة الولائية للإذاعة والتلفزيون وممثل اتحاد الصحفيين وممثل الإدارة العامة للإعلام وممثل القنوات الإذاعية و الفضائية قد استعرضوا خلال اللقاء هموم وقضايا أجهزتهم مطالبين الوالي بمعالجتها حتى يتمكنوا من مواصلة أداء رسالتهم الإعلامية معبرين عن تقديرهم للتجاوب الواسع الذي أبداه الوالي لمعالجة معوقات عملهم .