تقرير / مريم الهادى الخرطوم 29-10-2019م(سونا)- يحتفل السودان غدا الاربعاء الثلاثين من اكتوبر باليوم العالمي والعربي للمأوى والذي يتم الاحتفال به فى شهر اكتوبر من كل عام. ويجيء الاحتفال هذا العام تحت شعار (المسئولية الاجتماعية للقطاع الخاص في توفير الاسكان الميسر) وهو شعار اتخذته جميع الدول العربية بما فيها السودان . ونجد أن الاعتراف بالحق في السكن أكدته عدد من الوثائق الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان فالمادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تعترف بالحق في السكن كجزء من الحق في مستوى معيشة لائق أو كافٍ حيث جاء فيها إن "لكل شخص الحق في مستوى من المعيشة كافٍ للمحافظة على الصحة والرفاهية له ولأسرته ويتضمن ذلك التغذية والملبس والمسكن والعناية الطبية وكذلك الخدمات الاجتماعية اللازمة وله الحق في تأمين معيشته في حالات البطالة والمرض والعجز والترمل والشيخوخة وغير ذلك من فقدان وسائل العيش نتيجة لظروف خارجة عن إرادته. كما تضمنت المادة 11 بندا من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الحق في السكن كجزء من الحق في مستوى معيشة كاف. واعترافا بهذا الحق وأهميته درج العالم والدول العربية على تنظيم يوم عالمي للاحتفال بيوم الموئل والاسكان العربي وبهذه المناسبة ينظم الصندوق القومي للاسكان والتعمير بالتنسيق مع عدد من الشركاء منهم مكتب الهبتات بالخرطوم والمجلس القومي للتنمية العمرانية وصندوق الاسكان والتعمير بولاية الخرطوم يوم غد الاربعاء بمقره احتفالا باليوم العالمي للموئل ويوم الاسكان العربي وتحت اشراف الدكتور عبد الرحمن الطيب ايوبية الأمين العام المكلف للصندوق. ويشتمل الاحتفال هذا العام على حفل خطابي وملتقى تفاكري حول الموضوعات ذات الصلة باحتفالات هذا العام التي تقام بمناسبة يوم الاسكان العالمي تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية بعنوان (التكنولوجيا كأداة تحفيزية لتحويل النفايات إلى ثروة) وبمناسبة يوم الاسكان العربي تحت شعار المسؤولية (الاجتماعية للقطاع الخاص في دعم الاسكان الميسر). يشار إلى أن اللجنة العليا للاحتفال باليوم العالمي والعربي للاسكان برئاسة المهندس زين العابدين عمر حسين المدير التنفيذي للصندوق المكلف قد أكملت التحضيرات للاحتفال و اجازت برنامجه الذى ينطلق غدا ، فيما كانت الاحتفالات بهذه المناسبة بالسودان قد انطلقت في السابع من الشهر الجاري، حيث اصدر الصندوق بيانا صحفيا أعلن فيه بداية احتفال السودان باليوم العالمي للموئل والتأكيد على التزام الدولة بانفاذ المشروع القومي للمأوى الذي يستهدف توفير المأوى للجميع فيما تجرى الاستعدادات بالصندوق لعقد ملتقى لمديري صناديق الاسكان في الولايات لمناقشة مسار الاداء وتحدياته والخطط المستقبلية. وقد أكد الصندوق وفقا لمسئول بالصندوق أن السكن حق من حقوق الإنسان كفلته الاتفاقيات الدولية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من التحديات التي يواجهها الصندوق فى مجال توفير هذا الحق للجميع. كما يخطط الصندوق لتطوير الأحياء القديمة والاستمرار في مشروعات الإسكان الرأسي، وقد نفذ الصندوق مشروعات في السكن الرأسي متعدد الطوابق بعدد من المخططات في العاصمة منها مخططات العودة السكني بسوبا ومخطط بأم درمان، بالإضافة إلى شقق وفلل بأقساط في جميع أنحاء العاصمة. وأضاف مصدر بالصندوق أن هناك اتجاه لتعديل قانون الأراضي لعام 1925 حتى يتم تسجيل المباني التي تقل مساحتها عن 200 متر، ليتمكن الصندوق من إنشاء شقق سكنية بمساحات أقل من 120 مترا وذلك مواكبة للاتجاه للبناء الرأسى كما أن التعديلات ستمكن الصندوق من القيام بالاعباء التى تتعلق بالاشغال والعقارات الحكومية . وتضم قائمة أنواع السكن، التي يجري العمل على تنفيذها حالياً في مناطق واسعة في المدن السودانية، السكن الشعبي والاقتصادي والاستثماري، وبناء وحدات نموذجية، في شكل سكن ريفي ومنتج وتعاوني وادخاري وقد بلغ ما نفذه الصندوق أكثر من 120 ألف وحدة وحدة سكنية حتى الآن . وقد تم الاحتفال باليوم العالمي للموئل للمرة الأولى في عام 1986، وكان موضوع الاحتفال "حقي في المأوى"؛ وقد استضافت مدينة نيروبي الاحتفال في ذاك العام. وشملت الاحتفالات السابقة مواضيع اخرى مثل: "توفير المأوى للمشردين" (1987، نيويورك)، "المأوى والتحضر" (1990، لندن)، "مدن المستقبل" (1997، بون)، "مدن أكثر أمنا" (1998، دبي)؛ "المرأة في الحكم الحضري" (2000، جامايكا)، "مدن بدون أحياء فقيرة" (2001، فوكوكا)، "المياه والصرف الصحي للمدن" وفي كل عام يُختار شعار جديد للاحتفاء بهذه المناسبة بما يخدم تعزيز سياسات التنمية المستدامة، لضمان ملجأ موائم للجميع ومواضيع الشعارات تأتى في الغالب لتعزيز إحدى مجالات عمل موئل الأممالمتحدة التي منها إتاحة الإسكان الشامل والخدمات الاجتماعية وإتاحة بيئة معيشة صحية للجميع، وبخاصة مع اعتبار الأطفال والشباب والنساء والمسنين والمعاقين، إتاحة وسائل نقل مستدامة، وتوكيد استدامة مصادر الطاقة واستخداماتها، والسعي إلى حماية المساحات الخضراء وتعزيزها وإنعاشها، إتاحة مياه الشرب المأمونة والنظيفة، فضلا عن إتاحة خدمات الصرف الصحي على تحسين جودة الهواء، تحسين التخطيط الحضري وتطوير الأحياء الفقيرة ، تحسين إدارة النفايات، إدارة المخلفات الصلبة على مستوى البلديات.