الخرطوم-9-12-2019م(سونا)نظم كرسي اليونيسكو الأيسسكو للمرأة في العلوم والتكنولوجيا وعمادة البحث العلمي بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل وصندوق الأممالمتحدة للسكان ورشة عمل بعنوان (العنف ضد المرأة بين المسؤولية القانونية والثقافة المجتمعية)، وذلك بتشريف البروفيسور عوض سعد حسن مدير الجامعة وحضور البروفيسور مهدي عباس شكاك نائب مدير الجامعة والبروفيسور أمل عمر بخيت عميد عمادة البحث العلمي والبروفيسور آمال محمد إبراهيم مدير كرسي اليونيسكو والأستاذة سليمة إسحاق مدير وحدة العنف ضد المرأة والطفل ولفيف من المختصين في المجال وأساتذة الجامعات والمهتمين. البروفيسور مهدي عباس شكاك نائب مدير الجامعة أكد أن المرأة تمثل قيمة كبيرة بقدراتها الفكرية والتنافسية في جميع المحافل، وقال يجب التعريف بحقوق المرأة ونشر ثقافة محاربة العنف ضد المرأة بكل أشكاله والتوعية بذلك وإحترام دورها والتأطير له يعتبر مسؤلية الجميع.. ونوه شكاك أن المرأة تمثل 60% من الكادر العامل بالجامعة دلالة على الاعتراف بقدرتها ومكانتها واستشعاراً بأهمية دورها الرائد في بناء ونهضه المجتمعات. البروفيسور أمل عمر بخيت أعربت عن سعادتها بقيام الورشة وأبانت أن رعاية المرأة والإيمان بفعاليتها يجب أن يواجه بحفظ حقوقها وتوجيه المجتمع بنبذ العنف والإلتفاف حول أدوارها المختلفة.. وقالت نحن في البحث العلمي نوثق لجميع المواضيع بشكل علمي ونبحث عن حلول لكل المشاكل ومختلف أوجه العلوم وأشكاله مع تسليط الضوء عليها لرفع الضرر. البروفيسور أمال محمد إبراهيم طالبت جميع فئات المجتمع وشرائحه بالتضامن لرفع التهميش والتقليل من شأن المرأة، وقالت إن ممارسة العنف ضد المرأة يجب التوعيه به ومحاربته والتعريف بأضراره.. وأوضحت أن شعار حنبنيهو يجب تجسيده في حماية الحقوق وتحقيق العدالة الاجتماعية ونبذ العنف بشكل عام وضد المرأة بشكل خاص.. وتحدثت عن طموحهم الكبير في إنشاء مركز لإعادة مجد السودانيات والإفريقيات التي لا يتمتعن بحقوقهن الإنسانية في المجتمع. الأستاذة دلال صديق ممثل مكتب اليونيسكو بالخرطوم أبانت أن العنف يمثل إنتهاكا صريحا وواضحا لحقوق الإنسان، ذاكرة أن له آثار اجتماعية وثقافية ونفسية ومعنوية طويلة المدى.. وأشارت الى أن اليونيسكو ينظم سنوياً حملة في السودان تزامناً مع اليوم العالمي لنبذ العنف ضد المرأة في شهر ديسمبر للحد من الظواهر السالبة وتدعيم مشاركة النساء عالمياً وعملياً. الأستاذة سليمة إسحق حيت نساء السودان على إصرارهن وقوة عزيمتهمن واصفة إياهن بالصبر على العنف والاهانه والإذلال والظروف القاسية، ذاكرة أن ذلك جزء من تكوينها البشري ودافعها للانتصار والتقدم والانتاج والتطور .. وأوضحت أن العنف ظاهرة ومشكلة تخص الجميع ولايجب نسبه للمجتمات الغربية ويستدعي أن يواجه بمعرفة الحقوق وتفعيل القوانين المناوئة لحماية المرأة وتستخدم كافة التدابير الممكنة للوقاية من العنف . واستعرضت خلال الورشة أوراق علمية وبحثية متعددة وجاء أبرزها حول العنف الأسرى والسياسات الدولية لمعالجة أضرار العنف ضد المرأة قدمتها الدكتورة فائزة الحجزي وورقة أخرى قدمتها الدكتوره فاطمة سالم عن مفاهيم وأسس الحماية الاجتماعية من منظور مكافحة العنف ضد المرأة ، كما قدمت الدكتورة هادية حسب الله ورقة بعنوان (العنف ضد المرأة في الثقافة المجتمعية) وورقة أخرى حول التحرش الالكتروني في المسؤولية القانونية قدمتها البروفيسور آمال محمد إبراهيم تفاعل معها الحضور بالنقاش والتداول والاسئلة.