الابيض 6-1-2020م (سونا) – ُاختتمت مساء أمس بشمال كردفان ورشة تدريب وتأهيل الأئمة والدعاة والتي بدأت في الرابع من يناير الجاري بمدينة الأبيض بمشاركة (325) خطيباً وداعية يُمثلون ولايات كردفان الثلاث، بعنوان دور الدعاة في تعزيز السلام والتنمية تحت شعار: "نحو خطاب دعوي مؤثر" وبرعاية كريمة من ولاة ولايات كردفان الثلاث، وتشريف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ نصر الدين مفرح أحمد، وإشراف الأمين العام للمجلس الأعلى للدعوة الإسلامية الأستاذ حبيب الله إبراهيم أحمد. وناقشت الورشة أوراقاً علمية مهمة بلغت (8) أوراق، شملت الخطاب الدعوي، والتنوع الاجتهادي، والتخطيط الدعوي ومعالم الوسطية في الإسلام، وظاهرة الغلو والتطرف، والأحاديث المشهورة التي لا أصل لها، وجدلية الدين والدولة، وفقه البيوع. وقام نخبة من العلماء وأساتذة الجامعات والدعاة بتقديم هذه الأوراق التى نالت استحسان الحضور؛ وأضاف لها المُعقبون والمشاركون إضافات علمية مهمة أثرت الحوار وزادت من معرفة المشاركين تدريباً وتأهيلاً. وخرجت الورشة بعدد من التوصيات والتي تمثلت في انشاء آلية للتنسيق بين الكيانات الإسلامية وتنظيم أنشطة دورية مشتركة، مع تبادل الزيارات فيما بينها لتعميق التعارف والتواصل ، وضرورة إنشاء خلاوى نموذجية في كل الولايات بتمويل وإشراف مباشر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إنشاء مركز للدراسات الوسطية والتعريف بمخاطر الغلو والتطرف بمشاركة باحثين من كل الكيانات الإسلامية في البلاد. كما دعت التوصيات الى الاهتمام بالمرأة والشباب من خلال التدريب والتأهيل بالتنسيق مع الوزارات ذات الصلة، مع تقديم الدعم اللازم لدور المؤمنات ومراكز الشباب ، والاستمرار في ورش ودورات تدريب وتأهيل الأئمة والدعاة في الولايات الثلاث لتعميق التعارف والتواصل وتبادل الخبرات و الاستفادة من وسائل الاعلام التقليدية والحديثة في تقديم برامج دينية تُسهم في نشر الوعي الإسلامي المعتدل وتصويب المفاهيم الخاطئة والعادات الاجتماعية الضارة، مع إتاحة مساحة للأئمة والدعاة في وسائل الإعلام الرسمية الولائية، الى جانب إنشاء مكتبات ورقية وإلكترونية تُساعد الأئمة والدعاة في البحث العلمي و دعم الأئمة والمؤذنين والدعاة مادياً بادخالهم في الفصل الأول ضمن منظومة الخدمة المدنية وتوحيد البرامج الدعوية بوضع خطة دعوية مُوحدة متكاملة لكل الولايات، وتوحيد الأذان في كل مناطق السودان مع مراعاة فارق الوقت و اعتماد منهج الوسطية والاعتدال ضمن مناهج التعليم العام برعاية الوزارة ومشاركة علماء من مختلف الكيانات الإسلامية للاتفاق على معالم هذا المنهج والإسهام في بناء معاهد اسلامية خاصة في مناطق الضعف الدعوي ، مع بناء مُصليات في مؤسسات التعليم المختلفة لتكون عوناً وسنداً لإرساء دعائم الدعوة، و العمل على انتهاج الحوار وسيلة لفض النزاعات بين الفرقاء وترسيخ ونشر ثقافة التسامح داخل مكونات المجتمع، مع حرص الدعاة على تقوية تماسك النسيج الاجتماعي مع ضرورة تشجيع الاجتهاد في طلب العلم الشرعي والتعمق فيه والعمل على معرفة فقه الواقع وترتيب الأولويات في العمل الدعوي و التوسع في معرفة فقه المعاملات وتعيين مسؤولين داخل الأسواق لمراقبة البيع من حيث الجواز وعدمه وإنشاء مكاتب للفتوى و الاهتمام بمحو الأمية وتعليم الكبار وإعادة الأطفال المشردين من المدارس إلى التعليم.