تقرير محمد عبد الرحيم الخرطوم 10-2020م(سونا)- الزميل زكريا حامد أحد الذين أوقفوا أنفسهم لخدمة الصحافة بإخلاص ومهنية، وقدم خلال رحلته العملية عقب تخرجه في جامعة الأزهر في عام 1985م عصارة خبراته وتجاربه في عدد كبير من الصحف، وظل يمارس نشاطه الصحفي باحترافية عالية، متميزاً بأسلوب ساخر لا ٌيجاري .، فقد اشتهر الفقيد زكريا الذي انتقل الى جوار ربه في الخامس من ديسمبر 2019م ، بكتاباته الساخرة عبر زاويته الشهيرة ( حاجة غريية ) ويعتبر الفقيد من أشهر الكتاب الساخرين في السودان تنقل بعموده في اخيرة الصحف التي عمل بها وكان يرسل رسالة يومية أو ( روشتة ) ساخرة يشخص عبرها مشكلات الواقع والراهن باسلوب شيق ومهضوم فطوال هذه السنوات لم يكرر فكرته وكل يوم كان يأتي بالجديد المدهش والمواكب وكثيرون من القراء كانوا يبدأون يومهم ( بحاجة غريبة ) ، وقد تفوق بها على اقرانه و رصفائه كتاب السخرية بتفرده وروحه المرحة وخياله الخصب وطرفته الحاضرة فهو ينتمي لمدرسة السهل الممتنع . وكان قد اقام مواطنو مدينة الوادي الاخضر ومربع عشرين الصحفيين و أصدقاء الراحل زكريا حامد وزملائه من الاعلاميين حفل تأبين يوم الجمعة الماضي تحت شعار " الوفاء لاهل العطاء" وبمشاركة فاعلة من القطاع الرياضي بالمنطقة حيث أُقيمت مباراة استعراضية على شرف المناسبة انتهت بالتعادل الإيجابي بين منتخبي مخضرمي الصحفيين ومربع 15. استهل المهرجان الخطابي الاستاذ محمد عبد الرحيم ممثل اللجنة العليا للتأبين قائلا "إن الفقيد كان حريصا على تطوير خدمات المنطقة معلنا تنفيذ حزمة من المشاريع تحمل اسم الفقيد تتمثل في تشييد مدرستين ثانويتين باسمه للبنين والبنات اضافة الى تنفيذ عدد من المرافق الخدمية، وفاءً وعرفانا للراحل . ومن جانبه قال بروفيسور الشيخ العيد رئيس رابطة خريجي جامعة الازهر إن الراحل كان عضوا فاعلا في الرابطة وانه كان ملازما للمرحوم في ايامه الاخيرة بالقاهرة ، مشيرا الى تحمله للمرض بكل جلد. شقيق المرحوم الذي تحدث نيابة عن الاسرة الاستاذ محمد حامد حسنين قال انه تمنى أن يقف المرحوم في تأبينه شاكرا كل الذين اسهموا في نجاح الاحتفالية واهل الوادي الاخضر منذ اللحظات الأولى لمرضه حتى وفاته وأضاف ماعرف عن شقيقه الا الادب الجم ومساعدة الضعفاء ، مؤكدا وقوفهم مع اللجنة في اكمال المشاريع التي تبناها الفقيد في حياته . الاستاذ ابراهيم محمد الحسن صديق الفقيد وممثل رجل الاعمال وجدي ميرغني الذي تحدث عن مآثر الفقيد وعلاقته به ، أعلن التزام مجموعة اولاد محجوب بتبني عدد من المشاريع بمدينة الصحفيين خاصة مشروع الوادي الاخضر "أنظف مدينة" . انتقل الفقيد الى السكن في مدينة الصحفيين بالوادي الاخضر وكان أحد الشخصيات الرئيسية بالمدينة حيث لقب ( بشيخ الوادي ) وكان عضوا فعالا في مختلف لجان التنمية والخدمات حيث عمل مع عدد من الناشطين في تنفيذ مشروع نهضة الوادي الاخضر وقام بإعداد عدد من الاوراق المختصة عن دور الثقافة والفن والرياضة حوت العديد من المقترحات والموجهات لتنمية الوادي الاخضر . رحم الله الفقيد رحمة واسعة .