جوبا 11-2-2020م(سونا)- توصل طرفا التفاوض الحكومة الإنتقالية ومسار دارفور بمنبر جوبا مساء اليوم، الى اتفاق حول ورقتي العدالة والمصالحة والاراضي والحواكير . وأعتبرت الوساطة التوصل الي غتفاق حول ملف الأراضي سيفتح مجالاً واسعاً للتوصل لإتفاق سلام في مسار دارفور بإعتبار أن قضية الأراضي كانت واحدة من القضايا المعقدة وأشاد عضو فريق الوساطة د.ضيو مطوك ،بالروح التي سادت الإجتماعات والطريقة التي أنتهجت للتشاور بين الأطراف، ووصفها بالفريدة التى ساهمت في إتخاذ قرارات أزالت الحواجز والمشاكل بين الطرفين. وأكد الناطق الرسمي بإسم وفد الحكومة المفاوض الأستاذ محمد حسن التعايشي أن أمام الجميع فرصة كبيرة في الوصول الى إتفاق سياسي قوي وناضج يعبر عن وعي جديد وإدراك بأهمية هذه الإتفاقيات القابلة للحياة والتى يمكن تطبيقها في أي زمان ومكان . وقال في تصريحات صحفية عقب جلسة اليوم بمقر التفاوض بفندق بالم افريكا، إن امام الشعب السوداني فرصة كبيرة للتوصل لإتفاق لا مثيل له في السابق، بما لديهم من تجربة وقدرة على ذلك ،وأبان التعايشي أن جلسات التفاوض لم تظهر فقط التوافق السياسي ،وإنما أكدت رغبة الجميع في تجويد الأداء وإنتهاج الأسس السليمة التى تعالج القضايا، مشيداً بقيادات مسار دارفور لوعيهم وإدراكهم وإرادتهم وتصميمهم للعبور الى مرحلة جديدة واوضح التعايشي ان منهج الشراكة والمشاورات حول الموضوعات التي تم غنتهاجها قبل الدخول لطاولة التفاوض، ساهم مساهمة كبيرة في التصميم الجيد للإتفاقيات ومعالجة القضايا بطريقة شاملة ومختلفة عن ما تم في السابق ، ووصف الإتفاقيات بالممتازة في مضمونها ،وقال إنها ستخضع الى لجنة مختصة للمراجعات الفنية وترتيب الأجندة بمنهج محكم . وأكد ان الطريقة التي تمإنتهاجها لمناقشة القضايا والموضوعات في التفاوض طريقة مختلفة حاولت الأطراف عبرها معالجة الكثير من الإشكاليات الفنية والسياسية التي إرتبطت بالإتفاقيات السابقة، وأشار الى ان الإتفاقيات السابقة كانت شبه مصنوعة لم تخضع الي اي شراكة حقيقية بين الأطراف للوصول لإتفاقيات تعالج كل المشكلات الفنية والقانونية والسياسية التي لازمت تلك القضايا من جانبه اشاد المرضي ابوالقاسم نائب امانة السلام والتعاون بحركة العدل والمساواة بجهود الوساطة الجنوبية التي مكنت الأطراف من الوصول الى إتفاق حقيقي ومهم في ملفي العدالة والمصالحة والأراضي والحواكير، وقال إن اليوم مهم للشعب السوداني وخاصة النازحين واللاجئين في المعسكرات ولكل شخص تضرر من النظام البائد واعتبر ان قضية الاراضي من القضايا التي جعلت دارفور مسرحا للنزاع في الفترات السابقة وان العدالة ستسود وان اي شخص ارتكب جريمة يجب ان يحاسب عليها . وعلي ذات الصعيد امتدح د. محمد بشير، كبير مفاوضي حركة تحرير السودان ،جهود الوساطة ومساعيها المتواصله لتحقيق السلام ، معربا عن امله في ان تسير المفاوضات في مسار دارفور بنفس الروح التي سادت اليوم، واضاف انهم طلبوا من الوساطة مهلة ثمانية واربعين ساعة للتشاور حول ملف السلطة لارتباطه بكل الملفات الاخري. واكد نمر عبد الرحمن احد قيادات المجلس الانتقالي لحركة تحريرالسودان، ان التفاوض سار بروح المسئولية ، مما اسهم في احراز تقدم كبير في عدد من الملفات ذات القضايا الجوهرية التي تدفع بتحقيق السلام الشامل والعادل، مشيرا الي ان الجميع شركاء في القضية والوطن، ويخاطبون القضايا الأساسية التي تساعد في بناء دولة المواطنة الحقيقية. من جهته اشار ابراهيم موسي زريبه ،كبير مفاوضي تجمع قوي تحرير السودان الي الانجاز الكبير الذي تحقق، وقال قد انجزنا اختراق كبير في واحدة من الملفات الشائكة التي كان نظام الانقاذ البائد يرفض مجرد النقاش حولها والمتمثل في ملف المحكمة الجنائية الدولية، واضاف ان الاتفاق بشان الاراضي والحواكير سيعيد لكل ذي حق حقه . ..