كسلا في 14-3-2020م (سونا) -أعلنت حكومة ولاية كسلا وضع تدابير وإجراءات احترازية لمنع دخول فيروس كورونا إلى الولاية وذلك بإحكام السيطرة على المداخل والمخارج من خلال وضع نقاط صحية في كل المعابر الحدودية مع دولتي إثيوبيا وإريتريا (حمداييت عواض القرقف ) . وفي اجتماع لحكومة الولاية بحثت بالتفصيل المطلوبات اللازمة والاستجابة السريعة بعد الحالة التي تم اكتشافها وإعلان وفاتها أمس بسبب الفيروس ولها امتداد أسري بولاية كسلا بالإضافة إلى الموجهات بموجب قرار وزير شؤون مجلس الوزراء للاستجابة والحد من الفيروس والاستعداد له .
واعلنت مديرة عام وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية المكلفة الدكتورة إيمان محمود العوض إقامة مراكز للعزل في ود الحليو ومستشفى عواض بالإضافة إلى نقاط توعية بالسوق الشعبي .
وقالت إننا توقعنا دخول الحالات من دول الجوار إلا أنها وصلت للبلاد من الإمارات وتوفيت مؤخرا وأن زوجته من مواطني ولاية كسلا كانت في استقباله ومرافقه أثناء المرض ومن ثم مخالطة كل من كان حاضرا في المكان .
وأضافت أن أي شخص تواصل مع المريض يعتبر مشتبها به ويجب عليه عزل نفسه والتواصل مع إدراة الوبائيات بالوزارة حالة ظهور أي أعراض للإصابة بالمرض الذي ليس له علاج محدد .
وتطرقت إلى طرق انتشار وانتقال الفيروس والأعراض وكيفية التعامل الذي يتم مع المصاب والعلاجات التي تقدم له والتي تقلل من الأعراض بشكل كبير .
وحذرت الدكتورة إيمان من مخالطة المصابين والابتعاد عن أماكن الازدحام قدر الإمكان إضافة إلى اتباع الإرشادات الوقائية .
من جانبه، قال والي كسلا المكلف اللواء ركن محمود بابكر محمد همد لدى ترؤسه الاجتماع الموسع الذي ضم لجنة أمن الولاية والوزارت والمنظمات العاملة في المجال الصحي بالولاية إن هذه الخطوة من شأنها أن تقدم عملا كما يجب مستشهدا بالتجربة التي خاضتها الولاية إبان حميات الضنك والشيكنغوليا الأمر الذي يجعل من كافة الكوادر مؤهلة لتقوم بهذا الدور .
وأضاف الوالي أن الاجتماع استعرض موجهات وزارة الصحة بالولاية والتدابير التي يجب العمل بها والتي منها إقامة مقرات للعزل والمتابعة والوقوف علي خطة الطوارئ الصحية وتفريغ الكادر الطبي للرصد والمتابعة .
وقال الوالي إن ولاية كسلا ولاية حدودية وتحتاج إلى كثير من التدابير في هذا المجال وأن الاجتماع خلص إلى تكوين لجنة تضم كل المعنيين تقوم بأدوار مختلفة في الجانب الصحي والأمني والوقائي وتثقيف المواطنين عبر المنابر الدعوية والبرامج الإعلامية عن كيفية التعامل مع المرض ومتابعة كل الحالات المشتبه بها .
و أمن الوالي على الدور الذي يعول على كلية الطب جامعة كسلا وكوادرها مطالبا المنظمات العاملة بالولاية خاصة معتمدية ومفوضية اللاجئين أن ترمي بسهمها خاصة معسكرات اللاجئين .
كما طالب الوالي المحليات ولجان التغيير والخدمات بإقامة عمل مكثف في إصحاح البيئة لمنع انتشار المرض داخل المدن والتجمعات السكنية وتوصيل المعلومة بالإضافة إلى الدور الذي يعول على الشباب والأندية الرياضية في هذا الجانب . ووجه الوالي القادمين للولاية والخارجين منها بمنع الاكتظاظ في محطات السفر كإجراء وقائي واحترازي منعا للإصابة خاصة وأن الإمكانات دون المستوى المطلوب.