الخرطوم 18-3-2020م (سونا) - توقعت وزارة الزراعة زيادة في إنتاج القمح هذا العام، وقالت مهندس ست النفر إبراهيم منسق القمح بوزارة الزراعة في تصريح ل(سونا) إن المساحة المزروعة بالقمح في الموسم الزراعي ارتفعت إلى 750 ألفا و500 فدان مقارنة بالموسم السابق والذي بلغت المساحات المزروعة ب722 ألفا و200 فدان وبلغ متوسط الإنتاجية 12 جوالا، وأضافت نتوقع هذا العام زيادة في الإنتاجية تتفاوت من منطقة لأخرى. وأشارت إلى أن موسم الحصاد بدأ في الخامس عشر من مارس الجاري وأن احتياجاته من آليات وحاصدات مطمئنة وأن المدخلات الأخرى (جوالات) يوفرها البنك الزراعي وتستمر الجهود لتوفير الجازولين. وتهدف استراتيجية هيئة البحوث الزراعية تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في الموسم الزراعي (2021م 2022) والاتجاه للتصدير في حالة التزام الدولة بتمويل كل الحزم التقنية الموصى بها من الهيئة. وقالت المهندس أماني محمد أحمد المنسق القومي لبرامج بحوث القمح بهيئة البحوث الزراعية في تصريح ل(سونا) إن الأصناف التي تمت إجازتها غطت الفجوة في التقاوى ورفعت إنتاجية الفدان إلى 29 جوالا في بعض المناطق فيما بلغ المستوى العام للإنتاج (15 20) جوالا من القمح للفدان الواحد مقارنة بمتوسط الإنتاج السابق البالغ (6 7) جوالات في الفدان. وأضافت أن الأصناف المجازة تتميز بكثافة الإنتاج بسبب تلقيحها، مؤكدة على التزام الهيئة بتحقيق الاكتفاء الذاتي من تقاوى القمح خلال العام 2020م بعد زراعة 82 ألف فدان تقاوى. وأشارت المنسق القومي لبرامج بحوث القمح بهيئة البحوث الزراعية إلى أن الأصناف المجازة تقدر ب(30) صنفا والأصناف تتميز بأنها مقاومة للحرارة وذات نوعية جيدة وإنتاجية عالية، وأضافت ان الأصناف تفوق ال 30 تقانة ونشارك في نقل التقانة للمزارعين أو المستفيدين. وأكدت على ارتفاع المساحات المزروعة بالقمح للموسم الزراعي الحالي ونتوقع زيادة في إنتاجية هذا الموسم وزيادة في إنتاج الفدان بمتوسط يزيد على 13 جوالا للفدان حسب الإنتاجية والتجهيز الجيد للمشاريع . ويعتبر القمح نبات حولي من الفصيلة النجيلية ينتج حبوباً مركبة على شكل سنابل، حيث تعتبر هذه الحبوب الغذاء الرئيسي لكثير من شعوب العالم لا ينافسها في هذا المجال إلا الذرة والأرز وتتقاسم هذه الحبوب غذاء البشر على وجه الأرض. وينمو القمح بالمناطق الباردة على درجات (10-24) مئوية و يزرع في المناطق المرتفعة عن سطح البحر للحصول على محصول جيد ويزرع في (فصل الشتاء) ويعتبر القمح من أهم المحاصيل نظراً لأهميتة لتأمين الغذاء. والقمح في السودان يعتبر واحداً من أهم المحاصيل الغذائية وله أنواع متعددة منها ما يصلح لعمل الخبز ومنها ما يصلح لعمل المعجنات والمكرونة، كما يستخدم القمح في صنع الدقيق الذي يمكن من خلاله صنع الخبز والكعك والأطعمة الشهية. يُزرع القمح في الولاية الشمالية كما هو معلوم فإن القمح يُزرع في المناطق الباردة ويعتبر الإقليم الشمالي بولاياته هو الموطن الأصلي لزراعة القمح، والمنطقة النوبية من المناطق المهمة في إنتاج المحاصيل الشتوية الأساسية للقمح. ويُعد القمح من المحاصيل الاستراتيجية التي تولي الدولة أهمية خاصة بالعمل على زيادة الإنتاج بالتوسع الرأسي والأفقي وبتشجيع المزارعين على زراعة الأصناف الجديدة عالية الإنتاجية والتي تزيد من كفاءتها الإنتاجية لتقليل الفجوة الكبيرة بين الإنتاج والاستهلاك. وينمو القمح بمختلف أنواع التربة من الرملية إلى أنواع التربة الثقيلة كافة وتعتبر رطوبة التربة الجيدة عاملا أساسيا للإنتاجية الجيدة والتربة الطينية الغنية بالعناصر الجيدة التهوية والتربة السوداء هي التربة المثالية للقمح ودرجات الحرارة من بين كل المحاصيل يعتبر القمح أكثر تكيفاً. ومناطق الإنتاج الرئيسية هي مشروع الجزيرة ومشروع حلفا الجديدة ومشروع الرهد وولاية نهر النيل، ولاية النيل الأبيض، ويعتبر مشروع الجزيرة من أكبر وأضخم المناطق إنتاجية. ومن الأصناف الرئيسية خليفة، تاكانا، إمام، النيلان وأركينا، أما الاحتياجات المائية فتوفر المياه يعتبر مهما خصوصاً للإنبات في بداية نمو المحصول وتطوره وأن عملية الري حرجة خلال عملية التلقيح من أجل الإنتاجية الجيدة وكمية الحبوب. أما مشاريع الإنتاج الجديدة في شمال السودان تسقى من خلال محاور الرش، بينما الأراضي الأخرى تسقى بالغمر. والاحتياجات الغذائية يجب إجراء تحليل للتربة لمعرفة المحتوى من العناصر الغذائية وتحديد برنامج التسميد وطرق الحصاد ويكون الحصاد عادة في أواخر أبريل ويستمر لشهر مايو، والمشاريع الكبيرة تحصد ميكانيكياً والمزارع الصغيرة تحصد يدوياً. وبالنسبة لفترة الزراعة يحتاج القمح عادة إلى (130) يوماً ما بين الزراعة والحصد ويعتمد ذلك على المناخ ونوع البذرة وظروف التربة وأن الفترة المناسبة لزراعة القمح بالسودان هي منتصف أكتوبر وحتى منتصف نوفمبر.