تقرير الخرطوم، 2-6-2020 (سونا) - تأثر السودان كغيره من الدول تاثرا كبيرآ بتفشي وباء كورونا، مما حفز بعض الجهات بذل جهود كبيرة من اجل تعقيم ودعم الفرق الطبية، وغيرها من اجل سودان خال من الكرونا. لقد شكل فيروس كورونا ضغوطا غير مسبوقة على المستلزمات الصحية الأساسية، حيث عرض السواد الأعظم من الأشخاص الضعفاء لخطر فقدان أرواحهم. عكفت الحكومة السودانية ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني على شراء وتوزيع لوازم الصحة والنظافة لمواجهة إنتشار الوباء في كافة أنحاء البلاد وذلك بتبادل المعلومات مع أفراد المجتمع وحماية الجماعات التي تتعرض لخطر الإصابة بالفيروس . ولكن تظل المهمة كبيرة مع إرتفاع الطلب على المستلزمات وإزدياد الحاجة اليها.. فتم تعبئة صناع الصابون الذين تدربوا على أيدي برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالخرطوم، لإنتاج مستلزمات النظافة التي تشتد الحاجة إليها، بما في ذلك إنتاج 5،500 من قوارير غسل و تعقيم اليدين، مما أدى لتوفير بدائل لتلك الفئات التي من المحتمل أن ترغم على الإنخراط في النزاعات أو الجريمة. لقد ظلت صناعة الصابون خيارا رائجا ومربحا بالنسبة للمتدربين، وزاد الطلب بخصوص غسل اليدين بالسائل وشراء 1،500 قاروروة إضافية مما يوفر الحماية الصحية لعدد 42،000 من الأشخاص. وإستكمالا لهذه الجهود، فقد عملت الأموال التي تم إعادة تخصيصها من قبل الحكومة النرويجية على ضمان تزويد 2000 أسرة أخرى بمنطقة بالخرطوم منطقه مايو لعدد حوالي 10،000 شخص بالصابون ولوازم النظافة الأخرى التي تم شراؤها. ولدعم فرص كسب العيش والإحتياجات للوازم النظافة في أماكن أخرى فقد تم تنفيذ صناعة صابون عاجلة في ولايتي النيل الأبيض وسنار. "وقال الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالسودان "إن الإستجابة لجائحة كورونا ستأخذ كل الموارد التي يمكننا حشدها" و "إنه ليس نهجا تقليديا لمجابهة ومكافحة الأوبئة ولكن تعبئة المنتجين المدربين سابقا، قد دعم صحة المجتمع وقدم عائدات مطلوبة بشدة، وأضاف:"نحن نستكشف الآن الإنتاج المحلي المتزايد لمعدات الحماية الشخصية لتلبية الاحتياجات الوطنية والإقليمية ، وحماية الصحة ، وخلق سبل العيش للمتضررين". وقالت حليمة، وهي صانعة صابون مدربة في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في حي مايو ، أثناء مناقشة عملهم الجديد قبل تفشي المرض "قبل التدريب كنا مجرد مجموعة من النساء الفقيرات اللواتي يجلسن متسكعات ولا يفعلن شيئًا وبدون دخل"الآن ، نبيع منتجاتنا في أسواق الأحياء والمستشفيات ، كل واحدة منا تحقق متوسط دخل شهري قدره 1200 جنيه سوداني ، ويذهب دخلنا لدفع الرسوم المدرسية لأطفالنا".." لقد وفر البرنامج الدعم الذي تقدمت به كل من الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي والوكالة السويدية الدولية للتعاون التنموي والحكومة الهولندية بعض سبل كسب العيش مما أدى الى خلق فرص تدريبية لصناعة الصابون عبر ولايات النيل الأبيض وسنار والخرطوم خلال مواجهتهم لوبا كورونا، فقد أدت مساعدتهم الى دعم إنتاج وتوزيع الصابون وشراء كميات إضافية متى ما لزم الأمر. وإستكمالا لهذه الجهود، فقد عملت الأموال التي تم إعادة تخصيصها على عجل من قبل الحكومة النرويجية على ضمان تزويد 10،000 أسرة أخرى بمنطقة مايو لحوالي 10،000 شخص بالصابون ولوازم النظافة الأخرى التي تم شراؤها وبالمساعدة في توزيعها بواسطة شركات سيارات الأجرة.