الفاشر 16-8-2020 (سونا)- تفقد المدير التنفيذي لمحلية طويلة بولاية شمال دارفور بشير عبدالله حمدنا الله خلال الزيارة التى قام بها اليوم إلى منطقة كنجارة التابعة للمحلية تفقد أحوال العائدين من معسكرات النزوح والذين عادوا تلقائيا إلى هناك بعد أن شهدت المنطقة استقرارا فى الأوضاع الأمنية. واستمع المدير التنفيذي لمحلية طويلة والوفد المرافق له إلى المطالب العاجلة للعائدين الذين تجاوزت اعدادهم ال 400 اسرة ، مؤكداً اهتمام المحلية بتحقيق تلك المطالب وتعزيز الاوضاع الأمنية بتوفير الحماية اللازمة والتأمين عبر القوات المشتركة المتواجدة بالمحلية. كما تعهد المدير التنفيذي بتحسين الخدمات للمواطنين العائدين خاصة تأهيل شبكة مياه منطقة كنجارة وفتح المدارس واعادة تأهيلها وصيانتها، داعيا المواطنين العائدين إلى عدم استزراع المسارات والمراحيل والصواني لمنع الاحتكاك مع الرعاة . من جانبه اكد مدير مكتب سلام دارفور بقوات الدعم السريع قطاع شمال دارفور حسين ادم عبدالله الذي تفقد العائدين، اكد اهتمام قوات الدعم السريع بتعزيز الامن والاستقرار في كنجارة، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الامنية والعسكرية لضمان حماية الموسم الزراعي وتأمين العائدين. ووعد بتقديم المساعدات الممكنة لتأهيل المؤسسات التعليمية والصحية التي تضررت بسبب الحرب، وناشد المنظمات الوطنية والأجنبية والجهات الرسمية بتقديم المساعدات الانسانية للعائدين إلى منطقة كنجارة، معلنا عن تقديم دعم عيني عبارة عن مواد لاجلاس التلاميذ بجانب دعم القوات المتواجدة في المنطقة ووعد بفتح محطة عسكرية في المنطقة. الى ذلك قال ممثل العائدين إلى قرية كنجارة حسين تبن طاهر ل(سونا) إن المنطقة بدأت تشهد عودة تلقائية للنازحين منذ العام 2018م بغرض الاستقرار واستزراع الأراضي لتحسين أوضاعهم المعيشية برغم أنهم لم يحصلوا على أى شكل من أشكال المساعدات او توفير الخدمات من اي جهة . وطالب بضرورة توفير الأمن وحماية المزارعين والعائدين بكافة قرى العودة الطوعية في منطقة كنجارة، مناشداً المنظمات الاجنبية والوطنية بتقديم المساعدات الغذائية وتوفير مواد الإيواء للعائدين بصورة عاجلة. يشارإلى ان منظمتي تباشير وبلان سودان العالمية قد وصلتا إلى المنطقة وبدأتا في تقديم بعض المعونات والمساعدات الإنسانية للعائدين فى مجالات سبل كسب العيش، بجانب تأهيل بعض محطات المياة وتوزيع المواد الغذائية والمساعدات الأخرى، فضلا عن قيام جمعية اصدقاء المرضى بتشييد مركز صحي في كنجارة. وقد وقفت (سونا) علي حجم الدمار الكبير بالمرافق الخدمية بالمنطقة، حيث باتت مدارس كنجارة متهالكة دون ابواب وشبابيك واجلاس بجانب خلو المركز الصحي من الدواء علاوة على اعتماد العائدين الذين يتجاوز عددهم ال 7000 ( سبعة آلاف نسمة) على مورد مائي واحد بعد ان تعطلت الأخرى .