الخرطوم 15-9-2020( سونا )- أبدى أسامة سيد احمد ممثل غرف الشاحنات السفرية خشيته من إعادة تجربة 2005 والتي تم بموجبها إغراق السوق المحلية باستيراد شاحنات وذلك لمواجهة فائض 14 مليون طن متوفرة الآن في انتظار عمليات نقلها. واشار في ورقته التى قدمها ظهر أمس في الورشة القطاعية للبنى التحتية والنقل في جلساتها لليوم الثاني التابعة للمؤتمر الإقتصادي الاول، الى أن تجربة 2005 التي حدثت في العهد البائد كانت كارثية النتائج اذ تم بموجبها إغراق السوق بالشاحنات عبر مرابحات مصرفية الأمر الذي أدى الى هبوط الأسعار دون قيمتها للحد الذي لم يستطع أصحابها تسديد أقساط مرابحاتهم مما إضطرهم لبيعها في اسواق خارجية بما هو دون النصف من قيمتها الحقيقية وذلك ما تتسبب في دخول مالكيها السجون. وكشف عن أن الشاحنات المصرية تسببت في تدمير الطرق السودانية بسبب حمولتها الزائدة عن الحد القانوني وذلك لغياب الرقابة من الجانب السوداني على الطرق وقال أن اسباب تكدس البضائع في الميناء يعود لعدة اسباب اهمها عدم توفر المعلومات الكافية المتعلقة بعملية حركة البضائع في الميناء اضافة لانخفاض حجم عمليات الشاحنات النقالة بنسبة 75% من طاقة نقلها الكلي . ودعا الى اعتماد معينات تشغيل الشاحنات من قطع غيار واطارات وغيرها من عوامل الانتاج لكي تتمتع بخصائص وميزات التمويل التفضيلية بدلا عن معاملات تمويلها بموجب فئات العمليات التجارية البحتة وذلك للاسهام في خفض تكلفة النقل. ودعا ايضا الى انشاء بوابات عبور الكترونية يتم خلالها عمليات دفع قيمة العبور على أن لا تستثنى من دفعها اي من الجهات الرسمية بما في ذلك الجيش والشرطة والجهات الامنية . وناشد جهات الاختصاص الى تفعيل مؤسسة المواصفات والجودة حتى يتم ضمان وصول قطع غيار خالية من العيوب الصناعة .