الخرطوم 19-10-2020 (سونا)- أكدت الأستاذة عائشة موسى عضو مجلس السيادة الانتقالي، اهتمام الدولة بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، ودعت إلى دمجها في المدارس والمجتمع. وشددت خلال مخاطبتها اليوم بصالة المعلم الجلسة الافتتاحية لمؤتمر دعم التعليم الدامج والعزلي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ومنظمة اليونسكو مكتب الخرطوم، بحضور أعضاء من المجلس السيادي الانتقالى ووزراء وسفراء ومنظمات وطنية وممثلين لإدارات التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة بالولايات، شددت على ضرورة الاهتمام باحتياجاتهم وحشد الدعم المجتمعي لمناصرة قضاياهم، مضيفة أن مجلس السيادة الانتقالي اقترح أهمية تمثيلهم في المجلس التشريعي. وعبرت عن سعادتها بانعقاد هذا المؤتمر، قائلة إنه أعظم مناسبة من المناسبات التي شاركت فيها مؤخراً، ودعت إلى ضرورة تضمين التوصيات التي يخرج بها المؤتمر للقضايا الملحة التي تهم ذوي الإعاقة مثل قضية الدمج في المجتمع. فيما نادى مولانا محمد حسن شيخ إدريس قاضي عضو مجلس السيادة الانتقالي، خلال كلمته بضرورة تمثيل شريحة المعاقين في المجلس التشريعي، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بهم وإتاحة المنبر المناسب لهم لتوضيح قضاياهم ومشاكلهم والعمل على إجراء إحصاء وحصر لأعدادهم ونوع الإعاقة حتى يتم إعداد برامج يسهل من خلالها توفير متطلباتهم بما يتوافق مع احتياجاتهم. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل وزارة التربية والتعليم التي أدرجت برامج إدماج ذوي الإعاقة ضمن الميزانية للعام القادم. وأثنى مولانا قاضي على الدور الكبير الذي تقوم به منظمة اليونسكو ودولتي إيطاليا واسبانيا في دعم شرائح ذوي الإعاقة. وقال البروفيسور محمد الأمين التوم وزير التربية والتعليم إن المؤتمر يكتسب أهميته من إعلانه للجميع للتهميش الذي طال ذوي الإعاقة في الحقبة السابقة، مضيفاً أن وزارة التربية ليس لديها معلومات دقيقة عن تعداد ذوي الإعاقة لذلك لا بد من إدراجهم في التعداد السكاني لمعرفة تعدادهم الحقيقي. وأوضح أن مسألة دمجهم في المدارس لا خلاف حولها غير أن معظم المدارس فى الولايات غير مؤهله لاستقبالهم، مشدداً على أهمية التعاون والتنسيق بين المركز والولايات والخروج برؤية مشتركة لتأهيل المدارس لاستقبالهم، مؤكدا سعيهم لإدراج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن ميزانية العام المقبل. وأكد الدكتور بافيل كروبكين الممثل المقيم لل(يونسكو) في الخرطوم، ضرورة تضافر الجهود للعمل مع ذوي الإعاقة، مضيفاً أن الاحتياج كبير وأنهم فى ال(يونسكو) يقدرون الجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم، مشيدا بالتعاون المشترك بين ال(يونسكو) والوزارة والإسهامات المنتظرة من السفيرين الإيطالي والاسباني. فيما دعا الدكتور عمر القراي مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي للتمييز الإيجابي لذوي الإعاقة، مطالباً بتعديل القوانين والمناهج ومراعاتهم في الامتحانات، مبينا أنهم سيعملون على وضع توصيات المؤتمر موضع التنفيذ.