الخرطوم 28 – 10 – 2020 (سونا)- اختتمت دار (ويلوز هاوس) الجنوب سودانية للطباعة والنشر معرضًا للكتاب تخللته فعاليات ثقافية، احتفاء باصدارها جملة من العناوين لكُتاب سودانيين واستمر لثلاثة أيام. وشملت البرامج المصاحبة للمعرض، توقيعات لروائيين وشعراء وكُتاب قصة قصيرة، وكُتاب في حقلي التاريخ وعلم الاجتماع؛ أبرزهم الهادي علي راضي، عن كتابيه (فانتازيا أنثى الشط) و(عسف العسس)، واللذان قدمت عنهما الناقدة د. نعمات كرم الله، قراءاتٍ نقدية بعنوان (أفق التجريب عند الهادي راضي)، الى جانب الشاعر عادل سعد يوسف، عن مجموعته الشعرية (عالياً كحبّة عرقٍ على سُرّتِكِ).
وشرّف اليوم الأول للمعرض، عضو مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، وحاتم الياس، الأمين العام للمصنفات الأدبية.
وعلى مدى ثلاثة أيام، بمقر إتحاد الكتّاب السودانيين، نظّمت دار (ويلوز هاوس للطباعة والنشر) ومقرّها دولة جنوب السودان، ومركز الفال الثقافي بالخرطوم، فعاليات إطلاق أولى إصدارات الدار للعام 2020.
اشتملت الفعاليات على أوراق واضاءات نقدية حول الإصدارات البالغ عددها (10) عناوين، منها (حدث في لاس فيغاس) لمحمد المبروك، و(التاريخ الإجتماعي لمجموعة الفولاني بجنوب النيل الأزرق من( 1900 - 2006 ) لمزدلفة عمر، و(الجسر يشكو) لمنتصر منصور والذي قدّم حوله الناقد أحمد أبو حازم دراسة نقدية. و تخللت الأمسيات حفلاتٍ موسيقية وغنائية شارك فيها عددٌ من الفرق والمغنيين، منهم فرقة (أشولي) من جنوب السودان وعازف الفلوت محمد مرزوق، إضافة لأمسيات ومشاركات غنائية لكلّ من محمد الفاتح زولو، وشمّت محمد نور. يقول الكاتب الهادي راضي ل (سونا) "يمكننا القول أنّ هذه الفعاليات تحديدًا أعادت البُعد الحيوي للعمل الثقافي، كونه رابطٌ وجداني أزلي بين السودان وجنوب السودان، ما يؤكد، بلا شكّ، أنّ ما يخرّبه السياسي يُصلِحه الثقافي". ويضيف: "في تقديري أنّ الشروط المرنة والمعقولة لدار (ويلوز هاوس) للطباعة والنشر في تعاملها مع الكُتّاب، والأسلوب المُبتكر في الترويج والتسويق لمنتجاتها من الكِتاب الورقي والكتاب الصوتي، جعلها في ظرف وجيز تبرز إلى المشهد متجاوزةً عددًا من دور نشرٍ راسخة، وقد شكّلت الفعاليات تظاهرة ثقافية بشكلٍ ملحوظ من خلال الحضور المُقدر والنوعي للجمهور. العناوين التي قدمتها الدار للقارئ - بعضها لكُتاب غير معروفين في الوسط - هي إضافة للمكتبة الانسانية، وسوف تتبين قيمتها الفنية والمعرفية لاحقًا من خلال عملية التلقي". وقال المهندس محمد المبروك، صاحب كتاب "حدَثَ في لاس فيغاس" لسونا إنّ معرض ويلوز هاوس في الخرطوم، كان مهرجاناً بهيجاً للكُتب وللثقافة وللأدب. وأضاف: "يجب أن نتقدم بالشكر للناشطة الثقافية سارا الجاك وللمثقفة الجنوب سودانية قاتا ويلو، فهما من صنع هذا الشغل الثقافي المتفرد". وقال إنّه تفاجأ بالحفاوة الكبيرة للكِتاب من جانب الجمهور. "كان منظراً ملهماً أن ترى صفوفاً تقف لتوقيع (حدث في لاس فيغاس) وهو منظر يستعيد الخرطوم التي تقرأ بعد زمنٍ من الغياب، خاصة مع حضور ممثلي الثورة الرسميين، وكُتّاب كبار مثل عمر الصائم وإستيلا غايتانو". وتابع: "إصدارات (ويلوز هاوس) إضافة حقيقية للمكتبة السودانية، فالدار تفرض شروط صعبة للنشر ولا تنشر إي كتاب كيف ما اتفق؛ هذه الكتب الجديدة فيها ما يُفيد وفيها إضافة زاهية للمشهد الثقافي السوداني". وفي أمسية اليوم الختامي للمعرض، تمّ التوقيع على كتاب (ترب البنية)، وهو مجموعة قصصية باللغة العامية للكاتبة منى ورواية (الطريق إلى هناك) للكاتب الهادي محمد أحمد.