مدني 19-11-2020 (سونا)- سمت الجمعية العمومية لمنظمة الجزيرة الخيرية للتنمية الريفية التي إنعقدت صباح اليوم بكلية المجتمع بحي المزاد بمدني، د. آدم الرضى عميد كلية المجتمع رئيساً للجمعية ود. النجاشي إبراهيم أميناً عاماً والأستاذة منى أحمد محمد سليمان أميناً للمال بجانب تسمية المكاتب التنفيذية وإجازة النظام الأساسي وذلك وفقاً لقانون العمل الطوعي والإنساني للعام 2006م. وأعلن رئيس المنظمة عزمهم قيادة تنمية شاملة تنتظم الولاية إنطلاقاً من أبي قوتة وذلك وفق نهج علمي يستصحب مبدأ البداية من القاعدة لأعلى لافتاً إلى أن معايشة أعضاء المنظمة لمشاكل الريف ستعزز من فرص الدراية والمعرفة بأفضل المداخل للحلول مشيراً لوجود فرع لكلية المجتمع بأبي قوتة غير أنه أشار لافتقاره الإمكانيات التي تتطلبها التنمية الريفية من ناحية الصرف وظهور مخرجاتها على المدى البعيد مؤكداً تطابق أهداف كلية المجتمع والمنظمة مشدداً على أهمية مبدأ الإستدامة للمشروعات في ظل ما أبداه خيرون وداعمون وجهات رسمية ومانحة لتقديم الدعم في هذا الشأن معلناً إستعداد مدير جامعة الجزيرة رعاية المنظمة. وكشف أمين عام المنظمة أن أهداف المنظمة ترمي لتوجيه طاقات وقدرات الشباب والمرأة من أجل التنمية وبناء الأمة السودانية وإشاعة روح السلام والمحبة والتعاون وسط المجتمع تعزيزاً للقيم والتقاليد والتواصل والتكامل بين أبناء الولاية. وأضاف أن الأهداف ستصوب من خلال المنظمة نحو بناء القدرات الشبابية والنسوية تدريباً وتأهيلاً ومشاركة في العمل العام وتأهيلاً لرأس المال البشري كما تتضمن الأهداف دعم النظام الصحي في المدن والمناطق الريفية ودعم التعليم لاسيما المناطق المتأثرة بضعف التنمية والمساهمة في حملات الإغاثة ومساعدة المناطق المنكوبة . وكان مختصون في التنمية الريفية بكليتي الاقتصاد والعلوم الزراعية وخبراء وأكاديميون قد أشاروا إلى أن الإنسان يمثل محور التنمية مطالبين بضرورة توجيه مزيد من الإهتمام بالمجال الزراعي وإضافة سلسلة القيمة بالصناعات التحويلية وصولاً لهدف التنمية المستدامة. ونبهوا لضرورة تلمس إحتياجات المجتمع وحصرها قبل الشروع في معالجتها وفق الأولويات المُلِحة واستناداً على مسوحات أولية تبنى في ضوءها الحلول ودعوا للتركيز على التنمية البشرية بالريف وتغيير المفاهيم تجاه كثير من الأعراف والتقاليد المجتمعية غير الصحية. ونادوا بتفعيل مفهوم الإرتباط بالتنمية الريفية الذي تأسست عليه جامعة الجزيرة ليتوازن مع الجانب الأكاديمي الذي إستأثر بالنصيب الأكبر في المؤسسة خلال الفترة الماضية. وأشاروا إلى أن الجزيرة ما زالت بعيدة في جانب التنمية البشرية والموارد والتطور الإجتماعي ما يضاعف الأعباء على المنظمة في التخطيط التنموي المستدام الذي يتطلب توفير مصادر تمويل للصرف التنموي. الجدير بالذكر أن مجموعة ناشطة من شباب أبى قوتة بمحلية الحصاحيصا بالتعاون مع كليات المجتمع والإقتصاد والتنمية الريفية والعلوم الزراعية بجامعة الجزيرة كانت قد أسست منظمة طوعية لتنمية المجتمعات الريفية على أسس من التخطيط التنموي المبني على الإحتياجات الفعلية والقائم على الإستدامة، حيث تجاوزت رؤية منظمة الجزيرة الخيرية للتنمية الريفية هدف مبادرة شباب أبي قوتة لتنمية مجتمعهم المحلي لتشمل رقعة تنموية أوسع بالولاية.