الخرطوم 2-8-2021 (سونا)- أكد وفد رجال المال والأعمال وأعضاء الكونقرس الامريكي السابقون عقب اجتماعهم مع قيادات اتحاد الغرف التجارية السودانية اليوم الاثنين أن هذا اللقاء يعد من أهم الاجتماعات التي عقدوها منذ مجيئهم للسودان إذ أن دور الحكومة هو خلق الفرص للتجارة والأعمال وأن تزدهر وبالتالي يكسب الناس وتخلق وظائف وأنشطة تسهم في نمو وتطور البلاد. وقال السيد ريتشارد سوانسون من وفد رجال المال والأعمال الأمريكي إن الوفد الذي يضم عددا من رجال الأعمال وأعضاء الكونقرس والسفراء والدبلوماسيين الأمريكين السابقين الذين أتوا للسودان للتباحث مع رجال المال والأعمال والسياسيين والمهتمين بتطوير وتنمية وضع المرأة في السودان، حول إحداث شراكة و تنمية اقتصادية واستثمار بين السودان والولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشار السيد ريتشارد في تصريح لوكالة السودان للأنباء(سونا) عقب اللقاء الذي انعقد ببرج اتحاد الغرف التجارية السودانية إلى أنه لاحظ أن السودان والذي يظل يزوره خلال السنوات العشر الماضية يشهد اليوم تطورا كبيرا في العديد من المجالات، وأنه لكي ينمو هذا السودان ويتواصل في النمو فلا بد من أن يفتح أبوابه لاستقبال رجال المال والأعمال والمستثمرين الأمريكين مثل هؤلاء الذين في صحبته الآن والذين يهتمون بتطويرالمجتمعات الريفية وتقديم الخبرات والتجارب في كيفية إدارة الأعمال وأعمال الشفافية وجذب الاستثمار والتقانات اللازمة لتطور وتقدم السودان. وعبر عضو الوفد السيد سوانسون عن اعتقاده الراسخ بأن مستقبلا زاهرا ينتظر السودان خاصة إذا قادت الحكومة الانتقالية الحالية التحول إلى ديمقراطية مستدامة ينتخب فيها الناس من يواصلون هذه العملية للأمام، وأكد في تصريح لوكالة السودان للأنباء أنه من المهم جدا أن تدخل الولاياتالمتحدة ورجال المال والأعمال الأمريكيين إلى السودان، ولكن على السودان أن يعمل على إصلاح القوانين والإجراءات واللوائح، ويعمل على اتساقها بحيث تتيح الفرصة للعلاقة والشراكة بين السودان والولاياتالمتحدةالأمريكية لتنمو وتزدهر، وأن تقوم المصلحة المتبادلة وتنمو بحيث يستفيد الطرفان وأن يتمكن جميع السودانيين من الاستفادة من هذه الاستثمارات والشراكة. وشدد سيادته على أن الوفد يسعى ليس فقط لجذب الاستثمارات إلى السودان بل وأيضا إلى إقامة وتنظيم المؤتمرات التي تتناول الشأن السوداني وفرص الاستثمار فيه وموارده ، ويعلم العالم كله ما يدور في السودان الذي غَيَّر مساره الآن تماما، وأصبح يسعى لتحسين وضع المرأة ويتيح الفرص لجميع سكانه من كل الجهات غض الطرف عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو الجهوية. وقال إن مثل هذه المؤتمرات ستمكن العالم من رؤية ماذا يحتضن السودان داخل حدوده من الثروات الضخمة الكثيرة، وسيأتي العالم بحثا عن فرص الاستثمار التي يتيحها السودان له. وأكد السيد سوان ل(سونا) أن الشراكة بين رجال المال والأعمال وبين السودان والولاياتالمتحدة ستكون هي من يصنع الفارق الاقتصادي في السودان. وأضاف "أنا أعرف أن للسودان شراكات ولكني أتطلع وآمل أن تكون الشراكة بين السودان والولاياتالمتحدة هي التي تصنع الفارق وستدفع بالاقتصاد السوداني إلى النمو والتطور" من جهته أكد عضو الوفد وعضو ال(كنقرس) السابق كريس ميشيل، أهمية الاجتماع الذي عقد اليوم مع رجال وسيدات المال والأعمال في السودان، و عبر كريس في تصريحات لوكالة السودان للأنباء عن الانطباع المتميز الذي خرج به و هو يلتقي بنساء أعمال سودانيات يدرن أعمالا بصورة تدعو للإعجاب و الانبهار. و شكر لاتحاد الغرف التجارية أنها أتاحت لهم هذه الفرصة الممتازة لهذا اللقاء، و أضاف كريس أنه من المهم جدا التأكيد أنه على الحكومة السودانية أن تخلق البيئة المواتية حتى تزدهر الأعمال و تخلق فرص عمل للناس عامة و يصبح مستقبلهم أفضل "هذا ما آراه يحدث الآن في السودان" و قال إن الديمقراطية و التعدد هي أفضل نظم الحكم في العالم إلا أنها لا تعني أن الحكومة ستتخذ دوما القرار الصائب، لذلك فإنه على السودان أن يجد سبيلا للمصالحة الشاملة و أن يتمكن من إشراك جميع مكوناته للسير في اتجاه واحد لأجل مصلحة كل الشعب السوداني. من جهته أكد عضو الوفد طه إسماعيل وهو أمريكي من أصول سودانية أن وجودهم في السودان الآن هو بسبب التضحيات والاستشهاد الذي قدمه الشباب والشعب السوداني، والذي ينبغي أن يتذكره الجميع ويحيونه. وأضاف "نحن مسئولون لجعل هذا السودان عظيما.. يدا بيد يمكننا فعل ذلك".