الخرطوم 13-11-2022 (سونا)- أكد وزير الصحة الاتحادية المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، بأن السودان سيعلن خالياً من الدودة الغينية (الفرنديد) بحلول عام 2023، مضيفاً أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على خلو السودان من المرض. وأكد هيثم في الإجتماع التنسيقي المشترك العابر للحدود اليوم بفندق السلام روتانا، وضع خطة إستراتيجية للمحافظة على هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن السودان يستحق منذ العام 2013 أن يكون ضمن الدولة الخالية من دودة الفرنديد ولكن لأسباب عديدة تم تأجيل الإعلان، شاكراً منظمة الصحة العالمية واليونسيف ومركز كارتر للجهود التي بذلوها من أجل تقديم خدمة للمواطن والسعي إلى تطوير الخدمات الصحية. وقطع هيثم، بأن لإعلان الخلو من الفرنديد مردود اقتصادي كبير للبلاد، بجانب التحسن في الوضع الصحى، منوهاً إلى أهمية التعاون بين الحكومات والممولين والمجتمع المدني وكل فرد في المجتمع لخلق بيئة صحية أفضل، بجانب التعاون مع دول الجوار "جنوب السودان - إثيوبيا - تشاد" وتفعيل البروتوكولات والقوانين المنظمة للحدود والعمل المشترك لدحر المرض، علاوة على أهمية دور الإعلام للتعريف بالجهود المبذولة والتوعية وسط المجتمعات، وزيادة الدعم لمكافحة هذه الأمراض من حيث التكلفة التشغيلية ودعم دراسات الأدوية الجديدة، وتوفر الأدوية من دعم الشركاء وتوزيعها مجانًا على حسب المسوحات " وصولاً للميل الأخير" والذي يحتاج لبذل المزيد من الجهد والعمل من أجل استئصال المرض والقضاء عليه. وأقر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان د.نعمة عابد، بعدم وجود لقاح ضد الإصابة بالمرض وإنما يمكن القضاء عليه عن طريق نشر الوعي الصحي بين المجتمعات التي تنتشر فيها العدوى. وأضاف إن مفتاح القضاء على المرض أولاً عن طريق المراقبة الجيدة لكشف كل حالة، واحتوائها بمجرد اكتشافها بحيث لا تصيب الآخرين من خلال مصادر مياه الشرب، فضلاً عن توفير مياه الشرب النظيفة ومعالجة البرك،وقال"إن إنعدام الأمن هو العقبة الوحيدة التي تمنع السكان من الوصول إلى الخدمات الصحية." من جانبها أوضحت مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالوزارة د. داليا إدريس، خطورة المرض والتحديات التي واجهت، الصحة مؤكدة تواصل الجهود للمحافظة على هذا الإنجاز. وأشارت مديرة مركز كارتر بالسودان د. سارة لافينيا، إلى تعزيز الجهود للحد من الإنتشاربحلول عام 2030، وذلك في إطار الجهود الدؤوبة لاستئصال "مرض دودة غينيا " الطفيلي المُعدي، والقضاء عليه جذرياً، والذي يعد أحد الأمراض المدارية المهملة. من جانبهم أكد مسؤولون من السودان وتشاد وإثيوبيا، وجنوب السودان، إلتزامهم بدعم "إعلان أبوظبي للقضاء على داء دودة غينيا"، الذي يؤكد على ضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير اللازمة، ليكون هذا المرض المداري، الأول الذي يتم استئصاله بعد القضاء على مرض الجدري عام 1980.