الخرطوم 9-1-2023 (سونا)- تناول مركز راشد دياب للفنون وبرعاية شركة سكر كنانة المحدودة في منتداه الدوري بمقره بالجريف غرب قضية المخدرات بعنوان " المخدرات التفادي والعلاج " تحدث فيها كل من الرائد شرطة زاهر خلف اللَه عبد السيد مدير إدارة الإعلام والتوعية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والأستاذ .عبد العزيز عبد الرحمن حمد من اللجنة القومية لمكافحة المخدرات، فيما ادارت الجلسة الأستاذة.إسراء بابكر، وذلك وسط حضور كبير من المهتمين. وقال الرائد شرطة زاهر خلف الله عبد السيد إن مشكلة المخدرات هي مشكلة عالمية ودولية، والسودان لا يخرج من منظومة هذه الدول وهو يتأثر بالمد العالمي للظاهرة. وأضاف أن الشباب في كثير من الأحيان ينحرفون وراء التقليد السلبي للأشياء، وأشار إلى أن الفراغ يلعب دوراً كبيراً في قيادة الشباب إلى الاتجاه إلى تعاطي المخدرات والادمان. ونفى أن تكون المخدرات واحدة من الظواهر، وربط الرائد شرطة زاهر خلف الله اسم الظاهرة بوجود أرقام محددة، وقال نحن لم ترد إلينا إحصاءات وأرقام واضحة بعدد الأشخاص المدمنون بالمخدرات. وأوضح أنهم في حاجة ماسة لمعرفة أعداد الأشخاص المدمنين، وأكد أن السودان لا يوجد فيه مستشفى متخصص لعلاج الادمان. وذكر أن عددا كبيرا من وزارات الدولة تلعب أدواراً مختلفة في مكافحة المخدرات من بينها وزارتي الداخلية والصحة، لافتاً إلى أن التدخين هو واحد من العوامل أو المداخل إلى عالم المخدرات. وقسم الرائد/ زاهر خلف الله المخدرات إلى ثلاثة أنواع ، الأول المخدرات الطبيعية وتشمل عدد من الأنواع والثاني شبه الصناعية والنوع الثالث المخدرات الصناعية. وأشار إلى أن المخدرات الطبيعية تنقسم إلى أربعة أنواع وهي القنب أو الحشيش والثانية هي شجرة الخشخاش والنوع الثالث هو شجرة الكوكا التي تزرع في أمريكا اللاتينية والتي يستخرج منها الكوكايين، والنوع الرابع هو شجرة القاد ومقرها اليمن. وكشفً أن مخدر الآيس صنع في اليابان في العام 1919، لأغراض طبية، ولكن في السنوات الأخيرة تم استخدامه بصورة خاطئة خاصة في السودان، فأطلق عليه الشباب اسم الشيطان أو اسم الشبو، لافتاً إلى أن السودان هو من ضمن الدول التي وقعت على الاتفاقيات الدولية لمحاربة المخدرات. وذهب الرائد / زاهر إلى الحديث عن خطط واستراتيجية الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ووصفها بأنها خطط ترتكز على ثلاثة محاور، المحور الأول هو خفض الطلب على المخدرات والمحور الثاني هو خفض العرض وهو محور تعمل فيه إدارة العمليات على خمسة خطط وهي مكافحة وإبادة البذور، وإبادة الزراعات في المناطق المستهدفة، وكذلك خطط قطع الطرق التي تعبر منها المخدرات، إلى جانب تامين الموانئ البرية والبحرية، ورفع درجة الوعي الجمعي في محاولة الوصول إلى المؤسسات. أما الأستاذ / عبد العزيز عبد الرحمن حمد في حديثه وضح عمل اللجنة القومية لمكافحة المخدرات وما تقوم به من علاج وقائي وعمل تثقيفي، وقال إن المخدرات تعد من أخطر المهددات التي تهدد الأمن الاقتصادي وأمن المجتمع، وقال إن هنالك عوامل كثيرة تدفع الانسان إلى تعاطي المخدرات من بينها ضعف الوازع الديني والفراغ. ومن جهة حمل الأستاذ عبد العزيز الدول عبء تعاطي الشباب للمخدرات وذلك بعدم خلق وظائف لهم، إلى جانب أن الأسرة هي أيضاً تمثل العمود الفقري في التربية الصحيحة، وذهب إلى أن انعدام الحوار بين الأبناء يعد أيضاً واحداً من الأسباب التي تدفع الشباب في الإدمان بالمخدرات. وطالب بضرورة وجود توازن في التربية، وأكد أن أصدقاء السوء دائماً ما يصطادون الأبناء في ظل وجود الخلافات الاسرية، مشيراً إلى أن مدمن المخدرات هو شخص بلا عقل ويمكن أن يرتكب أخطر الجرائم على نفسه وعلى المجتمع. ويرى أن هنالك تسيب كبير في المدارس والمؤسسات التعليمية، وأرجعه إلى غياب التوعية والتثقيف، إضافة إلى غياب الباحث الاجتماعي في المدارس الحكومية. وكشف عبد العزيز أن اللجنة القومية لمكافحة المخدرات وضعت مجموعة من البرامج التوعوية التي تواكب الحداثة وهي عبارة عن مجموعة من الاحتياجات والطموحات الشبابية التي تعمل على سد فجوة الفراغ، وقال تربطهم مجموعة من الشراكات مع منظمات المجتمع المدني ومع منظمات الأممالمتحدة. وطالب الأستاذ عبد العزيز بتكثيف الجهود وتكامل الأدوار مع الحكومة لمحاربة خطر المخدرات، وأعلن أن اللجنة القومية لمكافحة المخدرات ستتكفل بعلاج الأشخاص المدمنين. أما الدكتور راشد دياب في مداخلته يرى أن كل المؤشرات تشير إلى أن شباب السودان يتجهون إلى طريق ادمان المخدرات، وذلك بسبب غياب التوعية التثقيفية في السودان، وقال إن مركزه في خطته البرامجية تسليط الضوء على القضايا المجتمعية ومحاولة البحث عن الحلول اللازمة، وزاد أن المركز منذ سنوات وضع مجموعة من التوصيات ذات الصلة بالموضوعات التي تمت مناقشتها، وقال إن السودان هو واحد من الدول المستهدفة في تدمير شبابه واقتصاده، وطالب الدكتور راشد دياب الدولة ومنظمات المجتمع المدني بتضافر الجهود لمحاربة خطر المخدرات، لافتاً إلى أن هذا لا يتم إلا بالاتجاه إلى الثقافة والفنون. كما قدم الشاعر/ عبدالله العشارى قصيدة حماسية تناولت موضوع المخدرات المخاطر والتوعيه وختم الأمسية الفنان المطرب هاشم كابلي بتقديمه لعدد من الأغنيات التى نالت اعجاب الحضور .