- استنكرت روسيا يوم الأربعاء مشروع قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن دخول المساعدات إلى سوريا قائلة انه محاولة لإرساء الأساس لتحرك عسكري ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. وقالت روسيا إنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع إجازة مشروع القرار بصيغته الحالية لأنه يحتوي على "اتهامات أحادية الجانب" في حق حكومة الأسد لكن روسيا وحليفتها في مجلس الأمن الصين قالتا إنهما لا تمانعان في التفاوض بشأن مشروع قرار جديد إذا كانت هذه الخطوة ستساعد في تسهيل وصول المساعدات. وتصر موسكو منذ أن تلقت مشروع القرار الأسبوع الماضي على معارضتها للمشروع. ووصفه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بانه "منفصل عن الواقع." وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إنه "محكوم عليه بالفشل" من بدايته. ويوم الأربعاء نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير خارجية روسيا جينادي جاتيلوف قوله عن مشروع القرار الذي صاغته استراليا ولوكسمبورج والأردن "كل غرضه وهدفه هو تمهيد الطريق امام التحرك عسكريا في المستقبل ضد الحكومة السورية اذا لم تف ببعض المطالب المتضمنة." واستطرد بقوله "هو غير مقبول لنا بالشكل الذي يجري إعداده الآن ونحن بطبيعة الحال لن ندعه يمر." ولكن روسيا خففت فيما يبدو مقاومتها القائمة منذ وقت طويل بشأن مشروع قرار عن توصيل المساعدات لسوريا بإشارتها إلى أنها ستقبل التعاون مع المجلس بشأن صياغة مشروع جديد. وقال دبلوماسيون إن روسيا عرضت تعديلات على المشروع في اجتماع يوم الأربعاء للأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن المعروفين باسم الدائمين الخمسة. وقال دبلوماسي في المجلس طالبا ألا ينشر اسمه "سيجتمع سفراء الأعضاء الخمسة الدائمين (اليوم الخميس) لدمج النصين. ونحن جميعا نعكف على وضع مشروع وهذا أمر طيب." وقال عدة دبلوماسيون للأمم المتحدة طلبوا ألا تنشر أسماؤهم ان تشوركين أبلغ مجلس الأمن يوم الثلاثاء أنه لا يوافق على 30 في المائة من مشروع القرار الحالي لكنه لم يحدد أي جوانب المشروع لا يقبلها.