قال المشير عمر البشير رئيس الجمهورية "إننا نعوِّل على تكامل الدبلوماسية البرلمانية مع نظيرتها الرسمية ، آخذين في الاعتبار الدور المتنامي للمؤسسات التشريعية ، الذى تخطى الحدود الوطنية للدول، ليتكامل جهد البرلمانيين في مختلف الدول في إطار عمل جماعي في المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية وغيرها" . وأضاف سيادته فى خطابه الذى القاه اليوم فى فاتحة الدورة التاسعة للهيئة التشريعية القومية اننا ندعو إلى تعزيز هذا الدور البرلمانى ، وتنسيق المواقف مع الدبلوماسية الرسمية ، سواء كان ذلك على مستوى العمل الجماعي ، أو على مستوى العلاقات الثنائية بين المؤسسات البرلمانية بالدول الشقيقة والصديقة . وأكد البشير فى خطابه أن الدولة بذلت جهوداً مقدرة لتطوير العلاقات الخارجية ، إيماناً بأهمية العمل الدبلوماسي في تحقيق الأمن والسلام ، إذ إتخذت الدولة ترتيبات عملية في جانب العلاقة مع دول الجوار الأفريقي والعربي ، وفقاً لمنظور إستراتيجي لمستقبل تلك العلاقات ، لأهميتها على المستوى الاقليمي، بجانب المشاركة الفاعلة في الأنشطة الإقليمية والدولية بهدف زيادة المردود من تلك العلاقات مع دول العالم كافة ، وأوضح أنه تم ايضا التوقيع على إتفاقيات للتعاون مع الكثير من دول العالم بهدف تحقيق الغايات السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية لوطننا . وأشار سيادته الى أن الأداء خلال العام الماضي ركز على الإرتقاء بقدرات القوات المسلحة، لتمكينها من حماية تراب الوطن ، عبر إنشاء منظومة القيادة وسيطرة القوات ، وبناء قدراتها ورفع كفاءتها ، وذلك إيماناً بأهمية القوة في حراسة مكتسبات السلام ، الذي يتسع ظله كل يوم ليعم أرجاء الوطن في المستقبل القريب بإذن الله . وحرصاً على بقاء السودان ضمن منظومة الدول الأقل معدلاً للجريمة قال البشير إنه تم إتخاذ الترتيبات اللازمة لمنع الجريمة بالعاصمة والولايات ، مع تمكين قوات الشرطة بالعدة والعتاد ، وتحسين الأحوال المعيشية لمنسوبيها حتى تظل هذه القوات كما كان العهد بها حارساً أميناً لأرواح المواطنين وممتلكاتهم وأعراضهم . وفى مجال الاعلام قال البشير وانه إيماناً بالدور الطليعي للاعلام فقد إهتمت الدولة بتطوير البنية الهندسية والتقنية لأجهزة الإعلام ، بما يمكّن تلك المؤسسات من نقل رسالة السودان، والتبصير بالقيم النبيلة ، والمعتقدات الكريمة للأمة السودانية، وبما يزيل الصورة السالبة التي رسمتها الدوائر المعادية لأمتنا ، وتعزيز جوهر ومضمون الصورة الحقيقية للمواطن السوداني على المستوى الخارجي .