- أكد الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية استمرار الدولة في الحوار الوطني السياسي والمجتمعي ، الذي عبر عن محاوره رئيس الجمهورية في لقاءاته العديدة وصولا إلي التوافق والتراضي حول الملفات الكبرى للأمة إجماعا حول الثوابت الوطنية وحفظاً للإرث المجيد. وقال خلال مخاطبته فاتحة أعمال الدورة العاشرة لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم اليوم إن الدولة تولي بالغ اهتمامها وتقدر عاليا المسؤولية التي يتحملها أعضاء المجلس التشريعي بصفتهم ممثلين لمواطني ولاية الخرطوم التي تمثل بوتقة المواطنة النموذجي و حماية لمن أنابوهم ورعاية لمكتسباتهم وعناية لأحوالهم المعيشية وتعبيراً صادقا لتطلعاتهم وآمالهم . وحيا النائب الأول لرئيس الجمهورية قوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني لما ظلوا يقومون به من دور مقدر وليقظتهم وعينهم الساهرة من خلال تشكيلاتهم المشتركة التي أسهمت في كشف ومكافحة الجريمة . وطالب الفريق بكري أعضاء المجلس التشريعي وحكومة الولاية بضرورة الاهتمام بالشباب وتحركهم وتشغيلهم والاستفادة منهم إيجابا ، مبينا أن ذلك يتطلب مناهضة البطالة وحماية الشباب من الاستلاب الفكري والثقافي . وحثهم على حسن تدبير الشأن العام والإصلاحات الإدارية والمالية والعمل على إحداث تنمية اقتصادية شاملة ، مشددا على أن ذلك من الأسبقيات التي تحتاجها البلاد للوصول إلي تشغيل منتج وربط ناجع للمؤسسات عبر تنفيذ للخطط والبرامج التي من خلالها يتم الوصول إلي النمو الاقتصادي ، معلنا عن التزام الحكومة الاتحادية بتقديم العون للولاية حتى يتحقق النمو والتطور من خلال تنمية الموارد البشرية ، والتأهيل الثقافي والتربوي وفي مجال الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية . وفيما يلي نص خطاب النائب الأول لرئيس الجمهورية أمام تشريعي الخرطوم : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي جعل الشورى منهجاً لعباده والصلاة والسلام على رسول الله وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم. الأخ الكريم:- الدكتور عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الأخ الكريم: الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم الإخوة والأخوات الكرام أعضاء المجلس التشريعي وأعضاء حكومة الولاية الضيوف الكرام.... السلام عليكم ورحمه الله تعالي وبركاته يسرني أن أخاطب مجلسكم التشريعي في دورة انعقاده العاشرة ونشكر لكم جهدكم وبذلكم وعطاءكم عبر مجلسكم الذي يضم النخبة المنتخبة والكفاءات والخبرات الممثلة لقطاعات مجتمع ولاية الخرطوم ، وإننا نولي بالغ اهتمامنا ونقدر عاليا المسؤولية التي تتحملونها بصفتكم ممثلين للمواطنين بهذه الولاية التي تمثل حاضرة الشعب السوداني وبوتقة المواطنة النموذجي من شتى أنحاء الوطن حماية لمن أنابوكم ورعاية لمكتسباتهم وعناية لأحوالهم المعيشية وتعبيراً صادقا لتطلعاتهم وآمالهم . أخي الرئيس :- إننا نتطلع إلي أن يقوم مجلسكم بدوره كاملاً في التشريع و الرقابة استجابة لحاجات ومتطلبات المجتمع وفي دورة عملية تقتضي تعاونا أوسع وتنسيقا أكبر بين الجهازين التنسيقي والتشريعي . إن التنسيق وتبادل الرؤى والمشورة من عوامل نجاح الخطط والبرامج تحقيقا لأهداف وتطلعات الأجيال. الأخوة والأخوات :- إن استقرار أمن ولاية الخرطوم ، الولاية القومية التي تضم الأعداد الكبيرة من المواطنين القادمين من مختلف ولايات السودان من الأولوية بمكان ، وفي هذا الشأن قد أثبتت سلطات الولاية قدرتها الواسعة على حماية أمن المواطنين وإفشال أي مخطط سعى لترويع حياة الناس ... ونحي هنا قوات الشرطة والأمن ليقظتهم العالية وعينهم الساهرة من خلال تشكيلاتهم المشتركة كشفاً للجريمة ومكافحةً لها وبسطاً للأمن ، والتحية أيضا لجميع الأجهزة القاعدية والمجتمعية والإدارية العاملة بمحليات الولاية السبع كافة لأدوارها الايجابية في خدمة المجتمع . الأخوة والأخوات :- يمثل مجلسكم هذا حلقة الوصل بين المواطنين والجهاز التنفيذي وعملكم يمتد إلي أعماق مكونات المجتمع تعبيراً بواقعية عن رغبات وتطلعات المجتمع. " وهنا أقول لك أخي الرئيس نحن نقبل أي مبادرة بشأن سلطات وصلاحيات مجالس الولايات إن شاء الله في الدستور القادم وارى أن مجلس ولاية الخرطوم بما له من كفاءات وقدرات سياسية أن تبدأ بالمبادرة ... إن شاء الله " . ومن هنا نؤكد ضرورة الاهتمام بالشباب وتحركهم وتشغيلهم والاستفادة منهم إيجابا وما يتطلبه ذلك من مناهضة للبطالة وحماية لهم من الاستلاب الفكري والثقافي وان حسن تدبير الشأن العام والإصلاحات الإدارية والمالية ، وأحداث تنمية اقتصادية شاملة من الأسبقيات التي تحتاجها البلاد من اجل تشغيل منتج وربط ناجح للمؤسسات للواقع الاقتصادي والبرامج والخطط .. ومن هذا المنطلق نعلن عبركم التزامنا في الحكومة الاتحادية لتقديم العون لتحقيق النمو والتطور في هذه الولاية في تنمية الموارد البشرية ، والتأهيل الثقافي والتربوي وفي مجال الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية . الحضور الكريم.. قيادات العمل السياسي والتنفيذي والشعبي والزعامات الأهلية والاجتماعية والدعوية وقيادات الطرق الصوفية المنتشرة في ولاية الخرطوم ، نؤكد استمرارنا في الحوار الوطني السياسي والمجتمعي ، الذي عبر عن محاوره الأخ الرئيس في لقاءاته العديدة وصولا إلي التوافق والتراضي حول الملفات الكبرى للأمة إجماعا حول الثوابت الوطنية وحفظاً للإرث المجيد . أخي الرئيس الأخوة الكرام :- إن ما تم عرضة اليوم من أداء مجلسكم الموقر وحكومتكم الموقرة لهو موضع إشادة وتقدير من رئاسة الجمهورية فلكم التهنئة بما قدمتموه من خدمة لإنسان الولاية والتحية لكم وانتم تواصلون المشوار وكل الأمنيات الطيبة لكم بدورة ختامية عامرة بالأداء والعمل المقبول من الله سبحانه وتعالي وفقكم الله تعالي لخدمة البلاد والعباد . والسلام عليكم ورحمة الله وتعالي وبركاته.