-أكد رالف فوجل كبير الباحثين والمحللين في منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" في تقرير قدمه للمنظمة الدولية أن النفط سيتمتع بالتأكيد بمستقبل واعد في مجال وسائل النقل وذلك لعدة عقود مقبلة. وأشار فوجل إلى أن النفط سيستمر في التمتع بقدرة تنافسية عالية في قطاع النقل الجوي لأنه من الصعب تصور وجود طائرة تعمل بالغاز الطبيعي المسال نظرا لأمور تتعلق بقضايا الاعتماد والسلامة. وأوضح فوجل أن قطاع النقل سيشهد خلال الفترة القادمة تزايد الاعتماد نسبيا على الغاز الطبيعي كوقود بديل وستعتمد مضخات محطات البنزين على الغاز الطبيعي بشكل أكبر ومتزايد إلى جانب الديزل والبنزين، لافتا إلى أن منافسة هذا التطور الجديد تأتي من خلال رفع مستوى جودة البنزين الى أقصى درجة ممكنة وهو الاتجاه الذى بدأ بالفعل - رفع درجة أوكتان إلى أكثر من 100- وأضاف فوجل في تقريره إلى "أوبك" عن النفط وقطاع النقل إنه سيتم تطبيق الكيمياء الأكثر تطورا في معالجة النفط بدلا من مجرد التقطير والتكسير وهو ما سيؤدى إلى إنتاج وقود أكثر كفاءة وذي جودة مرتفعة بما يمكّن من المنافسة بشكل أفضل مع الغاز الطبيعي إلا أن وسائل النقل البرى ستستمر في الاعتماد على النفط بشكل أساسي في المرحلة الراهنة. وذكر فوجل أنه في بعض الحالات تطبق بالفعل صناعة النفط مفاهيم مبتكرة تقوم على الجمع بين الوقود الحيوي مع المكونات المشتقة من النفط، مثل أخذ الإيثانول وإنتاجه مع البوتان المشتق من النفط لإنتاج بنزين عال جدا في مستوى الجودة. وقال فوجل إن الولاياتالمتحدة تنتج كميات كبيرة من هذا الهجين وتصدره إلى اليابان من أجل تلبية الحاجة إلى الوقود الحيوي وهو ما يمثل قيمة مضافة جيدة لكل من صناعة الوقود الحيوي وصناعة النفط، موضحاً أن الاتجاه السائد حاليا بين المنشآت والمحطات المركزية الضخمة هو الابتعاد نسبيا عن استخدام النفط والاتجاه بشكل أسرع وأقوى نحو الغاز مع الحفاظ بعض الشيء على الاعتماد على الفحم. ويؤكد فوجل في تقريره أنه على الرغم من هذه التوجهات إلا أن جهود الابتعاد عن الوقود الصلب لا تزال تراوح مكانها ولكن ذلك لا يمنع أن محطات توليد الطاقة ذات الكفاءة العالية والتي تعمل بالغاز الطبيعي قادمة، مشيراً إلى أن أحدث خطة صادرة من الوكالة الأمريكية لحماية البيئة تركز على الحد من انبعاثات الكربون من قطاع الطاقة بنسبة 30 في المائة لأقل من المستويات التي كانت قد سجلت في عام 2005. ع و