- أكد د. سيدي ولد التاه، المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا،أمام منتدى البرلمانيين ورجال الأعمال العرب والأفارقة والذي بدأ أعماله أمس بأديس أبابا أن المصرف يهدف لدعم التعاون الاقتصادي والمالي والفني بين الدول العربية والأفريقية بناءً على المساواة والصداقة ، موضحا بان الدول العربية والأفريقية ترتبط بعلاقات قوية متجذرة في القدم. واستعرض في كلمته أمام المنتدى دور المصرف المهم في تعزيز التعاون العربي - الأفريقي في إطار العون الإنمائي للدول الأفريقية الذي تقدمه مؤسسات التمويل الإنمائي ، أعضاء مجموعة التنسيق العربية نظراً لما يوفره هذا المنهج من إمكانية لتمويل المشروعات الكبيرة، ولقد بلغت جملة المشروعات التي ساهم المصرف في تمويلها للدول الأفريقية خلال التمويل المشترك مع المؤسسات الأخرى بين عام 1975-2014، 18598 مليون دولار. وأضاف إننا نسعى لتوثيق العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول العربية والأفريقية لما في ذلك من أهمية قصوى لتحقيق مصالحها المشتركة في التنمية المستدامة . وزاد" هذا الأمر أصبح أكثر إلحاحاً لمواجهة التغيرات التي يشهدها العالم منذ بداية العقد الأخير من القرن الماضي حيث أصبحت التكتلات الإقليمية الاقتصادية سمة العصر، مما لاشك فيه يتمتع هذا التعاون بمستقبل رحب، فأفريقيا زاخرة بالأراضي الخصبة وموارد المياه والثروات المعدنية الهائلة، كما أن البلدان العربية تزخر بثروات كبيرة ووفرة في مصادر التمويل والموارد البشرية " . وقال د. سيدي ولد التاه " على الرغم من ضعف حجم التبادل التجاري بين أفريقيا والدول العربية وعلى الرغم من ضعف الاستثمار المتبادل بين المنطقتين إلا أن هناك مؤشرات مبشرة في أفريقيا خلال العقد الأخير، فمعدل النمو مثلا في عام 2014 كان 5.1% مقارنةً 4.4% في بقية البلدان النامية والأسواق الناشئة و1.8% في البلدان المتقدمة وذلك يعزى لنمو الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات والنمو الملحوظ في القطاع الزراعي، كذلك يشكل التحسن الذي طرأ على مؤسسات الدولة في العديد من الدول الأفريقية التي أدخلت إصلاحات مؤسسية واسعة عاملاً مساعداً في خلق بيئة استثمارية جاذبة " . واعتبر د. سيدي ولد التاه ذلك حافزا للمستثمرين العرب على التنسيق والحضور الأقوى في مجال الاستثمار في أفريقيا، وبصفة خاصة في المجال الذي تتكامل فيه استثمارات الأموال بتوفير الأراضي الشاسعة والمياه، من أجل تحقيق الأمن الغذائي العربي والأفريقي، وفي مجال النفط والتعدين الذي تتوفر فيه خبرة عربية مقدرة ومجالات استثمار مساعدة كالبنية التحتية، النقل، الصحة، التعليم، وتقنية المعلومات، و قال إن ذلك يؤكد جدوى الاستثمار العربي في أفريقيا ؛ مع وجود بعض العقبات التي يجب إزالتها ومن بينها، غياب المعلومات الكافية حول فرص وبيئة الاستثمار، مخاطر الاستثمار وعدم كفاية التمويل. يُذكر أن المنتدى تنظمه رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي بالتعاون مع إتحاد غرف تجارة عموم إفريقيا تحت شعار "الاستثمار في إفريقيا يؤتي ثماره".