كان وعداً أن نخصص هذه الحلقة لملامح خطة تجابه المخاطر الناجمة عن السفور وقد بدت كثير من مظاهر تلك المخاطر قبل أن يجف مداد الحلقة الماضية التي خصصناها لسرد بعض المخاطر ولم نتعرض لتوظيف تلك المخاطر من جهات خارجية أعجزها أن تحرك الربيع العربي في (...)
نتناول هذه المرة مخاطر الخروج إلى العلن بعد أن ظلت الحركة الإسلامية السودانية منذ أربعينيات القرن الماضي تنظيماً لم يخرج إلى العلن لكنه كان معلوماً ومعروفاً من خلال الدعوة الانتقائية والعامة التي يمارسها المنتمون إليه، ولا يفصح عن هياكله التنظيمية (...)
في مؤتمراتها الفرعية تمهيداً لعقد مؤتمرها العام الثامن أعلنت الحركة الإسلامية أنها نزعت النقاب عن وجهها وأسفرت عنه فمكثتُ أتأملها مليَّاً، هل هي قد كشفت عن وجهها من شيخوخة أصابتها فما عاد أمرها يثير كوامن الغرائز «العدوانية»؟ أم أنها فعلت ذلك لأنها (...)
ترتب الرؤساء أعلاه مقصود !! فالرئيس البشير عندما خاطب حفل توقيع بروتكول التعاون بين السودان وجنوب السودان قال: (فخامة رئيس وزراء إثيوبيا، فخامة الفريق سلفاكير رئيس دولة الجنوب، السادة الوسطاء والحضور) ذكر البشير سلفا(ثانياً) مع رتبته العسكرية ولكن (...)
في صنعاء لا يغير المرء موضع فراشه على مر فصول السنة فهي أعلى عاصمة عربية. جوها معتدل يميل إلى البرودة شتاءً في نفس عمارة السلامي التي كنت فيها عام 2001م وفي غرفة مستقلة ليست في حاجة إلى مكيف ولا حتى مروحة منتصف رمضان الماضي بعد أن استقبلنا الشيخ (...)
لو أنهم عرفوك ما تجرأ أحدهم عليك، ولو عرفوا ما جئت به من الحق والخير والعدل ما كان لهم أن يتبعوا سواه ولكن من يعرِّفهم ونحن أنفسنا نجهل الكثير عن ديننا، كم منا أطلع على سبب نزول الآيات (105-114) من سورة النساء التي أنصفت اليهودي (زيد بن السمين) من (...)
بعد غيبة عن اليمن استمرت أحد عشر عاماً عدت اليها، فوجدت الكثيرين من تلاميذي قد أصبحوا قيادات في مختلف المجالات.. ورغم أننا تعاهدنا ككُتاب وصحفيين سودانيين ذوي علاقة باليمن أن لا نتناول الشأن السياسي اليمني، لأن الحكمة اليمانية هي أرجح من التحليلات (...)
أمين محسن الفلاحي طالب ماجستير يمني بجامعة السودان تخصص موجات صوتية. جلست أنا على مقعدي في طائرة الخطوط اليمنية (الإيرباص) الخرطوم/ صنعاء وكان هو على يميني مباشرةً. الرجل يحمل صورة زاهية عن شعب السودان وجامعات السودان. بادرني هو يفتح عدد من (...)
«من أدخل السرور على أهل بيت من المسلمين لم ير له الله جزاءً إلا الجنة» أو هكذا قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم.
«ناهد» الطالبة «بنت الإدارة» المدللة أبلغت الأستاذة مشاعر أن واحدة من زميلاتها قد سرقت منها الموبايل، وموبايلها طبعا ليس كسائر (...)
خلصنا ا لإثنين الماضي إلى الإجابة عن سؤال الولد الشقي عن كيف تعذب أو تنعم العظام الرميم في القبر واليوم نجيب عن سؤاله كيف تكون الملائكة والجن، بيننا ولا نراها؟! سألته: هل تشاهد التلفزيون؟! قال: نعم. قلت وترى فيه الناس يتكلمون ويتحركون ويتقاتلون (...)
قبل أن اتخذ العلاقات العامة والاعلام مهنة كنت معلماً باحدى الدول العربية فانبرى لي طالب في المرحلة الثانوية وقدم أسئلة لا علاقة لها بالدَّرس حيث كنت أدرسهم مادة الكيمياء فقال: يا أستاذ كيف يعذب الانسان في القبر أو يعيش في نعيم وهو عظام رميم بالية؟ (...)
ليست الألفاظ البذيئة التي تؤدي إلى الإيقاف وحدها هي المشكلة ولا نطمح أن نجد من يستحوذ على أفئدة المستمعين ويمتعهم مثل طه حمدتو «ولولا بسالة الشبل بندر لكانت الهزيمة أكبر» والشبل بندر ولجت مرماه ثمانية أهداف!! ولا مثل كابتن لطيف والشوالي على المستوى (...)
كنا أطفالاً، وكثيراً ما كنا نشتجر، وكلما «تحامر» اثنان منا كان هناك ثالث من الأشرار يملأ يده تراباً ويمدها وهو يقول «المديدة حرقتني»، ليقوم أحد «المتحامرين» بضرب اليد المملوءة تراباً من أسفل الى أعلى في اتجاه الآخر، فيتناثر التراب على وجهه في تأكيد (...)
كنا قد قلنا في الانتخابات الأخيرة (الريس يا شعب).. واليوم نقول: (الشعب يا ريس).. هذا الشعب العظيم الذي نسيّ أحزانه وانتماءاته أربع مرات في التاريخ.. مرتان منها لقائدين عظيمين.. ومرتان أخريتان لك أنت أخي الرئيس.. فالمرة الأولى كانت للإمام محمد أحمد (...)
وقف وزير الدفاع متحدثاً وتحدث رؤساء الصحف والكتاب جلوساً وهذا أدبٌ ما كان سائداً قبل عقدين من الزمان. أجاد حسين خوجلي في مداخلته وتساؤله كما اجاد آخرون كُثر ولكن قليلاً قليلاً جداً من أهل الصحافة كان ضحلاً فكراً ولغة.
ليس هذا هو المهم ولكن السؤال هو (...)
كم مرة طلب مني الأخ والصديق عبد العظيم صالح أن أفسح مجالاً في ما أكتب للآراء والتعليقات الكثيرة التي تردني وهأنذا أفسح هذه المساحة لأحد الإخوة الكرام معقباً على مقال الأسبوع الفائت الذي وسمته بعنوان (كلي: ملك الثقافة ورائد التحصيل الأكاديمي) كتب (...)
عملاق العمل الثقافي في ولاية الخرطوم، نادي كلي الذي أخرج العملاقين الهلال والمريخ من حلبة الدوري الثقافي لأندية الخرطوم بالضربة القاضية، كما أخرج آخرين بالصبر والمثابرة، ونال كأس الثقافة لثلاثة مواسم، وأحرز المركز الثاني لموسمين، والمركز الثالث (...)
شجرة السنديان من أكثر نباتات الأرض اخضراراً وجمالاً، ولكنها تحمل في ثنايا أوراقها الجميلة ملايين الديدان الصغيرة، التي لا ترى بالعين المجردة، والحركة الشعبية التي يراها من تستنهضهم للقتال بدعوى التهميش زاهية، وأنها طريق الخلاص ممن قعد بهم صحة (...)
نخطئ خطأ كبيراً عندما نتعامل مع دولة الحركة الشعبية بالجنوب، باعتبارها لا تملك مقومات الدولة- وهي كذلك- ولكنها تملك ما هو أخطر علينا من لو أنها استطاعت بناء دولة، وهو العداء المستحكم فيهم تجاهنا، مع دعم القوى المهيمنة على العالم، ليس حباً فيهم، ولكن (...)
بدعوة كريمة من منتدى مركز راشد دياب للفنون بالجريف غرب، شاركت كمتداخل في اليوم العالمي للصحافة تحت شعار: «حرية الإعلام تساعد على تحويل المجتمعات»، وقد احتل المنصة الرئيسية كلٌ من البروفيسور علي شمو، والدكتور صلاح محمد ابراهيم، وأدار المنتدى بحنكة (...)
أحداث كثيرة وآراء عديدة، اطلعت عليها خلال الاسبوع المنصرم، كلٌ منها يدعو للكتابة بحجم هذه المساحة وأكثر، ولكن دولاب العمل الذي يدور بنا متسارعاً لايدع متسعاً من الوقت للكتابة، لذلك هذه المرة ستكون هذه المساحة عبارة عن (Panorama) نبدأها معاً بالفنان (...)
أحد المرجفين في المدينة لم يجد شيئاً يواسي به نفسه بعد الخيبة والحسرة التي أصابته بتحرير هجليج، وهو الذي كان خلال عشرة أيام لا تفارق البسمة وجهه، ويتصدى للحديث في التجمعات والمناسبات ناقداً وشامتاً ومخذلاً، لم يجد شيئاً للمواساة إلا أن يقول: «البشير (...)
رجال يهرولون نحو العدو يخرجونه عنوة من أرضنا الطاهرة، يكبدونه الخسائر في العتاد والأرواح، وآخرون يهرولون بسياراتهم نحو طلمبات الوقود يمتصون مخزونها ويملأون «تنوكة» العربات، لأن «الحرب ولعت في هجليج».. من المسؤول في هذه الدولة المستهدفة عن تلقين (...)
ذات مرة وجه النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه حديثاً يعني به الأستاذ كمال علي مدني قائلاً: «إذا شغر منصب سياسي فإننا نجد العشرات في الصف ممن يملؤونه، ولكن إذا شغر منصب تنفيذي فإنه من الصعب أن تجد من يملؤه». وفي يوم تكريم اتحاد (...)
«ليس كل الرجال يصلحون أزواجاً وليس كل الأزواج يصلحون آباء» هذه مقولة لأحد الغربيين..إذن الرجل في الشرق والغرب هو الرجل، أنانية لدرجة التقصير في بديهيات ما هو واجب عليه!!
النوع الذي خلق الله عليه الإنسان-ذكر أو أنثى- لا ينبغي أن يسوغ لأحدهما (...)