أعلنت المفوضية القومية للانتخابات عن قرار سيصدر اليوم قالت إنه سيضع حداً للأزمة التي افتعلتها الحركة الشعبية في انتخابات جنوب كردفان، وكشفت مصادر بالمفوضية ل(آخر لحظة) أمس عن اجتماع طارئ تعقده المفوضية صباح اليوم خصص للحسم النهائي للأزمة خاصة بعد انسحاب الحركة الشعبية من اللجان الثلاثة التي كونتها المفوضية للفرز ومطابقة النتائج.وفي الأثناء اتهم الوطني الحركة بالسعي لوضع العراقيل أمام النتائج النهائية للعملية الانتخابية بالولاية، داعياً إياها للتعامل باحترام مع التحول الديمقراطي الذي قال إنها تكثر الحديث عنه، لافتاً النظر إلى أنه لا يريد الإنفراد بالسلطة وإنما يرغب أن تمضي العملية بذات المنهج الذي مضت به الانتخابات السابقة بإشراك جميع القوى السياسية بالولاية.ونصح د. قطبي المهدي رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، في رده حول دعوة الحركة الأحزاب السياسية الشمالية لبحث آليات التعايش السلمي بين الشمال والجنوب، نصح الأولى بضرورة تنشيط اللجان المشتركة بين الشريكين لاستكمال عملها،بينما اتهم د. عيسى بشري عضو المكتب السياسي بالحزب الحركة بالسعي لعرقلة النتائج النهائية لانتخابات جنوب كردفان،وأضافت مصادر (آخر لحظة) التي فضلت حجب اسمها أن المفوضية فعلت ما بوسعها واتخذت من المرونة ماهو كفيل بمعالجة القضية ولم تتمسك ولم تستخدم نصوص القانون.وقالت إن المفوضية لجأت لروح التوافق لحل الخلافات إلا أن الأمر مضى باتجاه يتطلب الحسم وتطبيق القانون بغض النظر عن النتائج. وكانت الحركة الشعبية قد انسحبت أمس بعد ثلاثة ساعات من عودتها لأعمال الفرز والمطابقة، وقررت المقاطعة، وعقد سكرتير الحركة بجنوب كردفان مؤتمراً صحفياً أعلن من خلاله الانسحاب واشترط البت في حزمة من الاعتراضات والطعون قدمتها الحركة.وسألت (آخر لحظة) ذات المصادر عن الاعتراضات والطعون التي قدمت للمفوضية، وقال إن عملية الانتخابات وفرز النتائج ومطابقتها تندرج من مرحلة لأخرى، وإن مرحلة الطعون لم تحن بعد، وأضافت حينما يُفتح باب الطعون المفوضية مستعدة لأي طعون واعتراضات من قبل الأحزاب. من جهة اخرى اصدر المؤتمر الوطني بالولاية بياناً رفض فيه موقف الحركة بالانسحاب ودعا لاستمرار العملية الانتخابية كما دعا القوة السياسية لرفض ما اسماه بالابتزاز السياسي مؤكداً التزامه بعملية السلام.