أوردت الكثير من الصحف الصادرة الاثنين الماضى خبراً مفاده أن نائب رئيس الجمهورية قد وافق على تخصيص مليون فدان لمصر بسعر رمزي بالولاية الشمالية باسم حزب الوفد، ونسبة لأن ذلك الخبر يجافي الحقيقة تماماً فلابد من توضيح حقيقة الأمر والذي يتمثل في الآتي: 1- إن نص ما صرح به رئيس الوفد المصري للإعلام هو أن السودان فتح ذراعيه لمصر، وقد تحدثت مع نائب رئيس الجمهورية لتخصيص مليون فدان للفلاحين المصريين والسودانيين، بحيث تكون شركة غير هادفة للربح تتولي أسرة سودانية وأسرة مصرية مساحة من هذه الأرض تسلم جاهزة للزراعة ويكون ثلث الإيراد للأسرة السودانية وثلث الإيراد للأسرة المصرية وثلث الإيراد لإدارة المشروع، وهذا كان اقتراحاً من وزير شؤون السودان وأفريقيا في حكومة الظل الوفدية النائب مصطفي الجندي. 2- من جانبه فقد أبدى نائب رئيس الجمهورية الترحيب بالاستثمار المصري من حيث المبدأ، وبتبادل التعاون بين السودان ومصر. 3- وعلى غير ما أوردته الصحف فإن نائب رئيس الجمهورية لم يعلن أو يوجه بتخصيص أي أرض، إذ أن الأمر في هذا الشأن لابد أن يأخذ مساره عبر أجهزة الدولة المعنية لدراسته والتوصية بشأنه على ضوء ما يتقدم به الطرف الآخر من طرح. 4- إن السياسة الثابتة للسودان هي الترحيب بكل أوجه التعاون التي تحقق المصلحة لشعبي البلدين وعلى رأسها تشجيع الاستثمار في مجال الأمن الغذائي وفتح الباب في البلدين للاستثمار في كافة المجالات التي تحقق النفع المشترك