أعلن حزب الأمة القومي اكتمال الحوار بينه والمؤتمر الوطني مؤكداً تمسكه بالحوار كمنهج لإنهاء الأزمات وترك الباب مفتوحاً لأحزاب المعارضة الأخرى لإتخاذ ما تراه مناسباً. وأشار إلى أنه وضع الخطط المطلوبة للخيارات حال اتفاقه أو اختلافه مع الوطني. وقال الصادق المهدي رئيس الحزب المؤتمر الصحفي الذي عقده بدار الحزب أمس حول إنتخابات جنوب كردفان ونذر الاقتتال القادم وما يلزم لحفظ السلام وان إسقاط النظام مسؤولية وفيه ذهاب للأرواح.قاطعاً أن أحزاب المعارضة لا تستطيع أن تثنيهم عن نهجهم، واصفاً تصريحات بعض قياداتها «بحشاش بدقنو» داعياً إياها لمحاسبته اذا توصل لاتفاق ثنائي مع المؤتمر الوطني، وأردف «البوعزيزي يعزز».وأشار المهدي إلى أن الحوار مع الوطني في هذه المرحلة مختلف عن السابق وأرجع ذلك للضغوط التي يمر بها والمتمثلة في ما أسماه بالفوران المطلبي وثورات التغيير.وأضاف أن الحل ليس في أن «نركب» في ظهر المؤتمر الوطني، مؤكداً أن السودان مؤهل لأن يلعب دوراً كبيراً في حل الاحتقانات الموجودة في المنطقة العربية.ووجه المهدي انتقادات لاذعة لمجلس الأمن الدولي الذي يزور السودان غداً، مؤكداً أنه سيركز على تحقيق الانفصال دون الاهتمام بنذر الحرب بين الدولتين موضحاً أنهم سيحثون طرفي الاتفاقية على الالتزام بتنفيذ تحكيم أبيي متجاهلين جعل الاتفاقية لاستفتاء المنطقة مبهماً وملغماً وان هناك طرفاً سكانياً ثالثاً لا يمثله الحزبان حتى إذا اتفقا. وأشار المهدي إلى أن المجلس سيزور الخرطوم بعد عدة محطات مبيناً أنها الأهم بالنسبة لمسألة الأمن والسلام مشيراً إلى أنهم لن يقابلوا الرئيس في الخرطوم وأحمد هارون في كردفان واردف «يحضروا العرس دون مقابلة العرسان» مؤكداً أنه لن يلتقي بالقوى السياسية الأخرى لأنهم يعتقدون ان كل الصيد في جوف الفراء وأبان أنه إعتذر عن دعوة اجتماعية لتكريم الوفد بالخرطوم كاشفاً عن أنهم سيقدمون له مذكرة قاطعاً بأنهم لن يهتموا بها الا أنه قال ان الواجب الوطني يلزمنا بذلك.وكشف المهدي عن مغادرته لبرلين للمشاركة في منبر حول السودان بدون إتفاقية السلام، مؤكداً ان المنظمات الألمانية أكثر جدية في التعامل مع السودان منتقداً المنظمات الأجنبية الأخرى التي قال إنها تتعامل معنا كخلاء ثقافي.