تصوير :سفيان البشريالخرطوم: ابتهاج العريفي - دعاء محمد يعد سوق الأدوات الصحية بشارع الغابة حيث تقف شجرة واحدة ظليلة يراها الناظر من على البعد قبل أن تطأ قدماه السوق ويجلس تحتها عدد من أصحاب هذه الأدوات من أشهر الأسواق التي تعمل في بيع هذه الاحتياجات التي تعتبر ضرورية وغاية في الأهمية لدى الأغلبية من المواطنين كما أن عمره لم يتعد الخمسة عشر عاماً حيث تم نقله من قهوة العمال جوار الجامع الكبير بالسوق العربي الى هذه المنطقة بقرار من والي ولاية الخرطوم آنذاك. «آخر لحظة» تجولت في السوق لمعرفة مدى إقبال المواطنين على هذه الاحتياجات ولماذا يلجأون لشراء «القديم» ومن أين يأتي أصحاب السوق بهذه المعدات بجانب الأسعار وما وهي أكثر المواسم التي تشهد أكثر قوة شرائية. بدءاً التقينا العم علي تاج الدين محمد حيث ذكر لنا أنه يعمل في هذه المنطقة منذ أكثر من خمسة وثلاثين عاماً ويضيف أصبح الآن الإقبال على هذه الادوات كبير جداً نسبة للعمران الذي نراه الآن وأن أكثر الفئات قوة شرائية في شهري «مايو ويونيو» حيث تتبعها حركة بنيات وصيانة حتى أصبح يطلق عليها أيام «الدرد» أي أيام الحصاد بالنسبة للمزارعين والتي تمثل لهم شهري «سبتمبر وأكتوبر».. وذكر أن هذه المعدات يشترونها من الموردين كما أن هناك أدوات مستعملة ونعمل على غسلها وتصبح مثل الجديدة وهي الأكثر إقبالاً خاصة الانجليزية والفرق بين الجديد والقديم قرابة الثلاثين جنيه ويسترسل في حديثه لدينا العديد من الأدوات بجانب المواسير والقفايس وبعض الاشياء التي لا توجد إلا في هذا السوق الذي يرتاده العديد من ألوان الطيف السياسيين والفنانين ورجال الأعمال والموظفين والمواطنين وكذلك المقاولين. وفي الختام طالب الجهات المختصة بأن تعمل على تحسين الخدمات خاصة الماء التي يشترونها يومياً للشرب وللاستهلاك، والشكر لصحيفة «آخر لحظة» لزيارتها لنا في هذا السوق المتواضيع.