كشف القيادي الإسلامي المعروف بدر الدين طه تفاصيل جديدة عن انقلاب الثلاثين من يونيو الذي جاء بثورة الإنقاذ الوطني لسدة الحكم مشيراً إلى تدهور النظام السياسي لحكومة الصادق المهدي وقال إن الإسلاميين رتبوا صفوفهم وبدأوا أولى خطواتهم بالمعارضة من داخل البرلمان مصحوبة ببرامج إعلامية تطورت لإمالة الشارع العام بتمليكه حقائق الأوضاع ومآلات الأمور ومواطن ضعف النظام وإعداده لمرحلة التغيير السلمي منبهاً إلى أن استراتيجية الإسلاميين كانت لمجابهة مخاطر ضعف الحكومة وقتها لأنها كانت تشكل مهدداً خطيراً لأمن واستقرار السودان لأن التمرد كان على مداخل كوستي والاقتصاد منهار والمجتمع الدولي مضطرب، ودفع طه بحزمة مقترحات لوزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود لمواجهة الضائقة الاقتصادية والمالية المترتبة على خروج البترول من الموازنة العامة أجملها في تقديم تنوير موسع للشعب حول حقيقة الوضع الاقتصادي وتوسيع دائرة المشورة الاقتصادية مشدداً على ضرورة إعادة السلطة المركزية لوزارة التجارة في الرقابة على السلع بجانب إعادة القطاع التعاوني للإسهام في تخفيف حدة الضائقة الاقتصادية مبيناً أهمية توحيد قنوات دعم الفقراء وأكد طه في حوار سينشر لاحقاً أن التهريب ليس وحده المتسبب في شح السلع في الأسواق وإنما الشح سببه قلة الإنتاج محذراً في الوقت ذاته من حدوث فجوة في حال لم يتم استيراد وتوفير السكر في فترة وجيزة وكشف بدرالدين عن مخرج سياسي ودبلوماسي لتلافي شبهة الربا في القروض التي أجازها المجلس الوطني مؤخراً مشيراً إلى أن الحل يكمن في إقناع الصناديق العربية بمنح السودان قروضاً بدون فائدة وفق صيغ المرابحة.